المستشار مصطفى سليمان الصارم الحاسم "أسد القضاة الجديد".. صاحب المرافعة التاريخية في محاكمة القرن

• المستشار مصطفى سليمان ابن الحوامدية «حامل هموم البسطاء»
• بدأ حياته العملية وكيل نيابات بالدقي حتى وصل إلى نائب عام مساعد
• ترافع فى قضية القرن الخاصة بمحاكمة مبارك وحقق مع العادلى وقتلة سوزان تميم
• شخصية هادئة متزنة جدا قليل الكلام وصاحب ضمير حي وينتصر للحق
• صارم وحاسم ولا يسمح لأي شخص بالتدخل في عمله ويجيد التعامل مع المواقف الصعبة
• قاد قتلة سوزان تميم إلى حبل المشنقة قبل تخفيف الحكم

المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد.. يصفه الكثيرون بأنه أسد القضاة الجديد، نشأ وترعرع فى منطقة الحوامدية جنوب الجيزة وكان حلمه أن يلتحق بكلية الحقوق، ليحقق العدالة وينصف المظلومين، فتحقق حلمه , وتخرج منها 1981، وهو العام نفسه الذي تولي فيه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مقاليد حكم مصر، وبعد حوالي 30 سنة من الجد والاجتهاد .. شاء القدر أن تتكرر المصادفة مره أخري، ويكون سليمان وجهًا لوجه مع مبارك في مرافعة استثنائية تاريخية في قضية محاكمة القرن والتى وصف بها الرئيس الأسبق "مبارك" بالفرعون المستبد الغاشم.. وأنه سعى للتوريث وأفسد السلطة وحمى الفاسدين.. كما أنه خذل الشعب وعاند الزمن وأصر على الاحتفاظ بالحكم.

ورغم قلة المعلومات المتاحة عن الحياة الخاصة والشخصية للمستشار مصطفى سليمان إلا ان المقربين منه يصفونه بأنه شخصية هادئة ومتزنة جدا، قليل الكلام ويحب عمله بشكل يفوق الوصف، وله ضمير حي وينتصر للحق دائما ومعروف عنه أنه لا يخضع لأي مؤثرات خارجية ولا يتعاطى معها من الأساس، ويراعي الله في عمله تماما.. وهو صارم وحاسم في الحق، ولا يسمح لأي شخص بالتدخل في مهام عمله ويتعامل مع المواقف الصعبة دون وجل أو رهبة، مهما كان قدر الشخص الذي أمامه، وبرز هذا في تحقيقاته مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ورجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.

• رحلة في محراب القضاء

تخرج المستشار مصطفى سليمان فى كلية الحقوق عام 1981، والتحق بالنيابة العامة فى العام التالى، كوكيل أول نيابات الدقى والمخدرات وشمال القاهرة، ثم ترقى إلى قاض بمحكمة شبين الكوم حتى نهاية 1991، ثم قاض بمحكمة الفيوم فى 1992 وفى نهاية هذا العام ترقى إلى رئيس دائرة بمحكمة الجيزة الابتدائية، وفى 1995 تولى منصب رئيس نيابة جنوب الجيزة لمدة عام.

وواصل المستشار مصطفى سليمان رحلته فى محراب القضاء حيث تم نقله عام 1996 للعمل كرئيس نيابة بالمكتب الفنى للنائب العام لمدة 3 سنوات، وفى 1999 تمت ترقيته إلى درجة محام عام، ثم تولى منصب محام عام نيابات شرق القاهرة عام 2001 ولمدة عامين، ثم وكيل إدارة النيابات على مستوى الجمهورية من 2003 وحتى 2006، ثم محام عام لنيابة استئناف القاهرة وظل في منصبة حتي صعود الإخوان لحكم مصر فتقدم بطلب للعودة لمنصة القضاء.

وفي العام الماضي تم اختياره نائبا عاما مساعدا لنيابة استئناف القاهرة، بدلا من المستشار زكريا عبد العزيز عثمان الذى تم انتدابه كمدير للتفتيش القضائى بالنيابة العامة.

• سجلات التاريخ الناصعة

المستشار مصطفى سليمان له تاريخ حافل فى محراب القضاء المصرى الشامخ فهو صاحب مرافعة النيابة العامة التاريخية فى قضية القرن الخاصة بمحاكمة اتهام الرئيس الأسبق مبارك ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلى و6 من مساعديه فى قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، والتى وصف بها الرئيس الأسبق "مبارك" بالفرعون المستبد الغاشم.. وأنه سعى للتوريث وأفسد السلطة وحمى الفاسدين.. كما أنه خذل الشعب وعاند الزمن وأصر على الاحتفاظ بالحكم.

ومن الكلمات الخالدة التى قالها المستشار مصطفى سليمان فى مرافعته الشهيرة أن مبارك رضخ لضغوط زوجته التى أرادت أن تكون أم الرئيس القادم، وأنه عصف بمصالح الجماهير وراعى مصالحه هو وأسرته وبطانته، وترك منصب نائب الرئيس شاغرا لتخلو الساحة لابنه، كما أن قراراته زادت الأغنياء ثراء والفقراء فقرا، كما ان سياسته أفقدت مصر مكانتها التى كانت تجعلها متفردة ومتميزة بين دول العالم .

وحقق سليمان في عدد كبير من القضايا أبرزها، قضية أحداث الأمن المركزى فى 1986 وترافع فى قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، التى قضت المحكمة فيها بمعاقبة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى بالإعدام شنقا، وبالطعن على الحكم تمت معاقبة الأول بالسجن 15 سنة والثانى 25 سنة.