الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على السيرة الذاتية لأول من دعا لاستخدام الغاز الطبيعي كبديل للبنزين.. «حمدى البنبى» عينه الرئيس عبد الناصر معيدا بجامعة أسيوط وحقق إنجازات كبيرة فى البترول على مدى 8 سنوات

 المهندس حمدى البنبى
المهندس حمدى البنبى وزير البترول الأسبق

  • الراحل المهندس حمدى البنبى وزير البترول الأسبق
  • ولد بحى "قلتة" بمدينة أسيوط عام 1935 وتخرج في هندسة القاهرة عام 1958
  • حصل على دبلوم اقتصاديات البترول من جامعة موسكو والدكتوراة من الولايات المتحدة
  • بدأ حياته العملية عام 1963 كمهندس إنتاج بالشركة الشرقية للبترول ثم رئيسا لـ"جابكو"
  • الابن الخامس لأسرة مكونة من 12 ابنا وابنة وله ولد وبنت
  • وصل إلى منصب وزير البترول عام 1991 حتى 1999 ودعا للتوسع فى مد شبكات الغاز إلى مختلف المدن
توفى إلى رحمة الله صباح اليوم، الخميس، الدكتور حمدي البنبي، وزير البترول الأسبق، عن عمر ناهز 81 عاما، والراحل ولد فى 4 أكتوبر عام 1935 بمحافظة أسيوط وتخرج فى كلية الهندسة قسم البترول جامعة القاهرة عام 1958.

وفى عام 1960، أوفدته الدولة إلى الاتحاد السوفييتى، حيث نال دبلومة الدراسات العامة فى هندسة اقتصاديات البترول من جامعة موسكو، وفى عام 1961 سافر إلى أمريكا للحصول على الدكتوراة، وأثناء دراسته تدرب فى عدة مراكز وشركات.

بدأ حياته العملية فى عام 1963 مهندس إنتاج بالشركة الشرقية للبترول لمدة ثلاث سنوات، وفى عام 1966 عمل مدرسًا بكلية الهندسة جامعة الأزهر قسم البترول، وفى عام 1968 عمل لمدة تسع سنوات بشركة بترول الصحراء الغربية (ويبكو) وتدرج فى وظائفها مساعدًا ممتازًا لكبير مهندسيها، ثم مديرًا عامًا للإدارة العامة للعمليات.

والمهندس حمدى البنبى عمل رئيسًا لمجلس إدارة شركة بترول خليج السويس (جابكو)، وعضوًا منتدبًا لها عام 1977 لمدة 11 عامًا، وفى عام 1988 تولى رئاسة الهيئة المصرية العامة للبترول لمدة ثلاث سنوات، وفى 20 مايو عام 1991 تولى منصب وزير البترول، حتى أكتوبر عام 1999.

ويعد المهندس حمدى البنبى أول من دعا لاستخدام الغاز الطبيعى كوقود فى السيارات والتوسع فى مد شبكاته إلى مختلف المدن، لاستخدامه فى المنازل، وبدء تطبيقه فى استخدامات جديدة كالتكييف.

وهو الابن الخامس لأسرة مكونة من 12 ابنًا وابنة، وتربى فى بيت لعائلة عادية متمسكة بالنشأة الدينية، لكنها ديمقراطية، كان والده صديقًا له ولكل إخوته، يستمع إليهم ويناقشهم فى كل الأمور.
 
كان حمى البنبى منذ الطفولة طفل منظم التفكير، يعرف ماذا يريد، وحلم بأن يكون مهندسا للبترول، بسبب قراءاته فى المكتبات العامة الكبيرة «مكتبة البلدية»، التى كانت موجودة فى المدن، وتضم كتبًا هائلة باللغتين العربية والإنجليزية، ومن هذه الكتب عشق الصحراء، وبسبب النهضة الهندسية الموجودة فى مدينة شبين الكوم، والمهندسين العاملين فى بناء الكبارى، أحب أن يصبح مهندسا مثلهم.

ووفقا لما قاله المهندس حمدى البنبى، فإن الأسرة لم ترحب بالتحاقه بكلية الهندسة ، وكانت رغبتها أن يصبح مهندسا زراعيا، لأن المهندس الزراعى فى القرية كان يحتل مكانة مرموقة، ويحصل على فيلا يسكن بها، وعندما التحق بكلية الهندسة أقنعه والده بالالتحاق بالقسم المدنى، لكن بعد أسبوع من الدراسة أخبره برغبته فى الانتقال لدراسة هندسة البترول، فقال له «إدرس اللى إنت عاوزه».

بعد انتهاء الدراسة الجامعية، ولأنه كان من المتفوقين، قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيينه معيدًا فى جامعة أسيوط، ثم تقدم للسفر مع أوائل الخريجين للحصول على منح تعليمية، منهم الدكتور أحمد جويلى، والدكتور يحيى المشد، وسافر إلى الاتحاد السوفييتى، ثم انتقل للدراسة فى أمريكا، ومنها حصل على الماجستير والدكتوراة فى هندسة اقتصاديات البترول.

وبعد عودة المهندس حمدى البنبى من الولايات المتحدة، تزوج زواجًا تقليديا من سيدة محترمة، اختارتها له شقيقاته، وكانت قد أنهت تعليمها الجامعى، فتزوجا فى القاهرة، وأنجب ابنًا وابنة "منى مهندسة كمبيوتر وأحمد أستاذ جامعى"، واختارت زوجته بنفسها أن تترك عملها كمدرسة حتى تتفرغ لتربية الأبناء، خاصة أنه وقتها كان يعمل فى «أبورديس» بجنوب سيناء، وكانت ظروف عمله تفرض عليه أن يعيش فى المنزل 3 أيام فقط كل أسبوعين.

ومع عودة "البنبى" من أمريكا، كان اهتمام الدولة بالبترول فى بداياته، حيث بدأ الرئيس جمال عبد الناصر فى وضع قوانين منظمة لاستخراجه، وعمل الشركات، وتم تعيينه فى إحدى الشركات بسيناء، حيث كان توجه الدولة يقضى بالاستفادة من العائدين بالدكتوراة فى الصناعة، وفى الوقت ذاته كان يحاضر بالجامعة، وتنقل فى المناصب بين الشركات، بدأت مهندسا بالشركة الشرقية للبترول لمدة ثلاث سنوات عام 1963 حتى وصل إلى منصب وزير البترول عام 1991 حتى 1999.

وكان للتنقل دور فى تدريب المهندس حمدى البنبى على التعامل مع الآخرين، وجعله قادرًا على استيعاب الآخرين، سواء المختلفين معه فى الدين أو اللغة أو الفكر، خاصة أنه عاش فى منطقة «قلتة» بأسيوط، وسط أسرة مسلمة وأخرى مسيحية.