الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. قوات التحالف العربي الكردي تحرر 2000 رهينة من أيدي «داعش» بعد معركة «منبج».. الإرهابيون اختطفوا الرهائن وتوجهوا بهم إلى تركيا

صدى البلد

  • متشددو «داعش» احتجزوا رجالا ونساء وأطفال واستخدموهم دروعا بشرية
  • الأمم المتحدة: أكثر من 78000 شخص شردوا منذ وقوع منبج في يد «داعش»
  • المرصد السوري: معركة «منبج» أودت بحياة 437 مدنيا بينهم 105 أطفال و299 من مقاتلي الدفاع الذاتى مقابل 1019 جهاديا
تمكن تحالف المقاتلين العرب والأكراد من تحرير أكثر من 2000 من الرهائن المحتجزين من قبل جماعة إرهابية من معقل تنظيم داعش في مدينة منبج، شمال سوريا.

وقال متحدث باسم القوات الديمقراطية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، إن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على المدينة بعد فرار مسلحي تنظيم داعش في المعارك الدائرة في شمال سوريا منذ يوم أمس، الجمعة.

ووفقا لقوات الدفاع الذاتى والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر التنظيم الإرهابي استخدموا الرهائن المفرج عنهم كـ«دروع بشرية».

وقال شارفان درويش، من المجلس العسكري للقوات المتحالفة في «منبج» وفق تصريح نشره موقع «ذا جارديان» البريطانية "إن المدينة هي الآن تحت السيطرة الكاملة لدينا، ولكننا نشن عمليات اجتياح".

وأعلن نائب السكرتير الصحفي للبنتاجون جوردون تروبريدج: "القتال الدائر في منبج، أفقد المتشددين بشكل واضح السيطرة على المدينة، ما أدى إلى هروبهم إلى الجبال".

كانت قوات التحالف العربي - الكردي طردت معظم مقاتلي تنظيم «داعش» من مدينة «منبج» خلال الأسبوع الماضي، ولكن فلولها استمرت في إظهار مقاومة شديدة حتى يوم الجمعة.

وقال متحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية خطف الرهائن وقعت، عقب قصف الطائرات الروسية والسورية مواقع للمتمردين داخل وحول مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وقبل انسحابها من «منبج»، تخلى مقاتلو «داعش» عن الحي الشمالي، بينما احتموا بالأسرى وكانوا فى طريقهم إلى مدينة جرابلس، على طول الحدود مع تركيا.

وعقب درويش أن اختطاف الرهائن تم في الوقت الذي استولت قوات التحالف فيه على منطقة منبج، فيما تمكن الجهاديون من خطف نحو 2000 مدني.

وأضاف أن المتشددين المسلحين استخدموا هؤلاء المدنيين كدروع بشرية؛ بعد أن انسحبوا إلى مدينة «جرابلس» ما منع استهدافهم، متابعا أن النساء والأطفال كانوا يمثلون النسبة الأكبر في الرهائن المخطوفين.

وقدم المرصد السوري المقيم في لندن لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على مصادر داخل سوريا لتغطية الحرب، تقريرا مماثلا، قال فيه إن مقاتلي تنظيم داعش أجبروا نحو 2000 مدني على ركوب سيارات تمت مصادرتها وتوجهوا بهم إلى جرابلس.

الجهاديون، الذين عانوا من سلسلة الخسائر الأخيرة في سوريا والعراق، غالبا ما نظموا عمليات عمليات خطف الجماعي في البلدين عندما كانوا يتعرضون لضغوط للتخلي عن الأراضي التي اكتسبوها بفرض السلاح.

وفي يناير الماضي، اختطف عناصر داعش الإرهابي أكثر من 400 من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما اجتاحت أجزاءً من محافظة دير الزور في شرق سوريا، وأطلق سراح نحو 270 منهم.

وقد استخدم متشددو «داعش» المدنيين كدروع بشرية، والسيارات المفخخة ونفذوا تفجيرات انتحارية لإبطاء تقدم خصومهم وتجنب تعرضهم لهجوم.

من جانبها، قالت مصادر في الاستخبارات في سوريا إن عناصر «داعش» قتلوا خمسة رجال في العراق لتهريب الناس من الأراضي التي فقدوا السيطرة عليها، بعد غارات شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، فيما بدأت قوات الدفاع الذاتى هجومها على «منبج» يوم 31 مايو، التوغل في البلدة بعد ثلاثة أسابيع.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 78000 شخص شردوا منذ وقوع منبج في يد «داعش».

وقال المرصد: "أودت معركة «منبج» بحياة 437 مدنيا على الأقل - بما في ذلك 105 أطفال - وقتلت 299 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتى و1019 من الجهاديين".

وأضاف المرصد أن 20 شخصا على الأقل من النساء والأطفال قتلوا يوم الجمعة، في غارات جوية سورية وروسية على مواقع المتمردين في حلب ومواقع للمتمردين في الشمال والغرب من المدينة.