الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الإقليمى للدراسات" يتوقع تزايد عمليات تنظيم داعش ضد الدول الأوربية

تنظيم داعش
تنظيم داعش

توقع المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة انتهاج تنظيم داعش لآلية جديدة فى عملياته الارهابية تعتمد على "الاعمال الفردية" فقط، وخاصة فى الدول الأوروبية، للرد على الضربات العسكرية التي يتعرض لها في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن عملياته الاخيرة لا تعتمد على الروابط التنظيمية بين العناصر الإرهابية، بل ترتكز على "الفردية".

ولفت المركز الى أن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها بعض العواصم والمدن الأوروبية، تشير إلى أن التنظيم سوف يعتمد على نمط جديد من العمليات الإرهابية التي ترتكز على وجود علاقة غير مباشرة بين التنظيم والعناصر الإرهابية، ترتكز على التقارب الفكري بين الطرفين، وهو ما تؤكده عملية الدهس التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية التى قام بها مواطن فرنسي من أصل تونسي، والهجوم على المسافرين في أحد القطارات الألمانية، ثم الهجوم على كنيسة بلدة سانت إتيان دو روفريه في مدينة روان شمال غرب فرنسا.

وأضاف المركز فى دراسة أعدها برنامج دراسات الحركات الاسلامية بعنوان" هل يتجه تنظيم داعش إلى تبنى آلية العمليات الفردية" أن تنظيم داعش أصبح "متعدد الجنسيات"، لاعتبارات عديدة دفعت العناصر الارهابية إلى مبايعة التنظيم وتنفيذ توجيهاته بارتكاب عمليات إرهابية في بعض المناطق التي تتواجد فيها خلال الفترة الماضية .

وأوضحت الدراسة، أن من اهم تلك الاعتبارات، الجاذبية الفكرية، حيث يتبنى تنظيم "داعش" منظومة تتسم بالتشدد الفكري والعقائدي، وهو ما يُمثل عامل جذب لبعض العناصر المتطرفة؛ حيث إن بعض الأفراد الذين لديهم ميول فكرية متطرفة دائمًا ما يكونون أكثر انجذابًا للأفكار المتشددة، بشكل يدفعهم إلى الانضمام للتنظيم من أجل تنفيذ توجيهاته وتحقيق أهدافه، وهذا المستوى العالي من التطرف عزز من قدرة التنظيم على استقطاب المتشددين والمتطرفين الذين لا يتبنون الأفكار التقليدية، ويمارسون العنف بشكل عشوائي ودون ضوابط محددة، ويرغبون في الانتقام ممن حولهم أو المخالفين لهم، عبر القيام بعمليات إرهابية فردية.

وتوقعت دراسة المركز الاقليمى إقدام العديد من الدول الأوروبية على توجيه تحذيرات من إمكانية قيام عناصر تتبنى أفكار التنظيم بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، بشكل قد يؤثر على السياسات التي تتبناها في التعامل مع تداعيات الأزمة السورية تحديدًا، ولا سيما فيما يتعلق باتخاذ إجراءات جديدة تجاه اللاجئين.