الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"التعاون الدولي":إنشاء 10 مراكز للتأهيل المهنى فى أفريقيا وتنسيق مع الجانب الهندي لدعم المشروعات القومية

الدكتورة سحر نصر
الدكتورة سحر نصر

وزيرة التعاون الدولي:
تأخر قرض البنك الدولي بسبب موافقة البرلمان
تفاصيل لقاء وزيرة التعاون الدولي بـ28 سفيرا جديدا لمصر في الخارج
تطوير قسم الغزل بمصلحة الكفاية الإنتاجية بتكلفة 4.1 مليون جنيه


قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، إن تأخر حصول مصر على الدفعة الأولى من قرض البنك الدولي والبالغة مليار دولار من إجمالي قرض مقدم بـ3 مليارات دولار يرجع إلى تباطؤ الإجراءات من الجانب المصري، وإن القرض ينتظر الموافقة الدستورية والبرلمانية.

جاء ذلك في تصريحات لوزيرة التعاون الدولي على هامش الزيارة التي قامت بها اليوم، الثلاثاء، إلى مركز الصيانة بشبرا الخيمة التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية بمشاركة وزير الصناعة والسفير الهندي بالقاهرة صباح اليوم.

وأكدت الوزيرة أن مصر حصلت منذ ما يقرب من 8 أشهر على موافقة البنك الدولي على الطلب المصري بالحصول على قرض يوجه لدعم الموازنة، وتمت الموافقة في ديسمبر من عام 2015.

وأضافت أنه بمجرد انتهاء مصر من الإجراءات المتبعة للحصول على القرض سوف يتم تحويل المبلغ إلى مصر.

وزارت " نصر"، مساء أمس، وزارة الخارجية، والتقت بـ28 من سفراء مصر الجدد المكلفين برئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج الذي شملتهم الحركة الدبلوماسية الأخيرة فى عدة بلاد عربية وأوروبية وآسيوية، ومن المنتظر أن يتسلموا عملهم مطلع سبتمبر المقبل، فى إطار التنسيق بين وزارتى التعاون الدولى والخارجية والسفارات المصرية فى الخارج، وذلك فى إطار اللقاءات الدورية، التى بدأتها "نصر" مع السفراء الجدد.

واستهلت وزيرة التعاون الدولى، اللقاء بالإعراب عن تمنياتها لهم بالتوفيق فى مهمتهم الجديدة، بما يعود بالأثر الإيجابى على دفع علاقات التعاون مع مختلف البلاد.

وناقشت نصر، مع السفراء الجدد، دور الوزارة التنموى للنهوض بالاقتصاد المصرى، وسبل تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والعلاقات الثنائية مع عدد من الدول مثل سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، ونيجيريا والجابون والصين والكونغو، واستعرضت دور الوزارة في إدارة العلاقات مع منظمات التعاون الاقتصادي والمنظمات التمويلية الإقليمية والدولية، ومتابعة اتفاقيات القروض والمنح بدء من ضمان دراسات الجدوى وقدرة المشروعات على السداد، مرورا بالمتابعة الميدانية لتنفيذ المشروعات وإزالة العقبات التي تواجهها للإسراع بمعدلات السحب من التمويل.

وأشارت نصر، إلى أنه تم صياغة برنامج الوزارة، ليعكس أولويات المواطن وتنفيذ البرامج والسياسات الحكومية على نحو تعزيز سيادة الدولة واستقلالية القرار السياسي وتوجيه الاتفاقيات الدولية نحو تنفيذ الأولويات الوطنية، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية القومية، وتطوير العلاقات مع المؤسسات التمويلية الإقليمية والدولية، والإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات من خلال وضع حلول تنموية شاملة ومستدامة.

وأوضحت نصر، أنه يجب العمل على تدعيم عقد اجتماعات اللجان المشتركة خلال الفترة المقبلة، من أجل بحث سبل دعم وتنمية العلاقات بين مع هذه البلاد، على أن تتسق أعمال هذه اللجنة مع أولويات الشعب المصرى وبرنامج الحكومة الحالى الذى اقره مجلس النواب، خاصة فى مجالات توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم المشروعات القومية، اضافة إلى مشروعات الخدمات الاساسية للمواطنين مثل الصرف الصحى والمياه والإسكان الإجتماعى وتطوير العشوائيات.

من جانبهم، أكد السفراء الجدد، أنهم سيعملون على دفع سبل التعاون مع مختلف البلاد، خاصة على المجال التنموى، اضافة إلى بذل اقصى جهد لعقد اجتماعات اللجان المشتركة بين مصر ومختلف البلاد، والتي تعد أحد أهم آليات تفعيل التعاون، مؤكدين أن السفارات المصرية فى الخارج، ستعمل جاهدة على تذليل أية عقبات قد تواجه العلاقات التنموية لمصر اقليميا ودوليا، مشيرين إلى حرصهم على التنسيق مع وزارة التعاون الدولى، بخصوص عمل المنظمات الأقليمية والدولية.

وفى نهاية اللقاء، أشادت "نصر"، بالتعاون المثمر والبناء بين وزارتى التعاون الدولى والخارجية لتدعيم العلاقات المصرية الخارجية.

وافتتحت" نصر" ، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، صباح اليوم، الثلاثاء، قسم الغزل والنسيج، بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى، بعد توفير وزارة التعاون الدولى منحة بقيمة 4.1 مليون جنيه، لتطويره من قبل الجانب الهندى، بحضور اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، والسفير سانجاي باتاتشاريا، سفير دولة الهند لدى القاهرة.

وقام وزراء التعاون والصناعة ومحافظ القليوبية وسفير الهند، بقص شريط افتتاح القسم، أعقبته جولة تفقدية لأنشطة القسم ومصلحة الكفاية الإنتاجية، ولقاءات مع عدد من العاملين والعاملات بالمصلحة، واستمع الحضور لعرض تقديمى من قبل حسن الزير، رئيس المصلحة، عن دور المصلحة فى المشروعات القومية وتحسين مستوى الصناعة، وتوفير فرص العمل والتدريب للشباب.

وأشادت وزيرة التعاون الدولى، بإمكانيات القسم والمصلحة، موضحة أن هذا المشروع يأتى في ضوء دعم علاقات التعاون الثنائى بين الجانبين المصرى والهندي، وتفعيلا للشراكة الهندية الأفريقية، حيث أعلنت الهند عن التزامها بإنشاء 10 مراكز للتأهيل المهنى فى أفريقيا، وقد رحبت مصر باستضافة أحد هذه المراكز وتم الاتفاق بين الجانبين على تنفيذ المشروع، والتزم الجانب المصرى بتوفير الأرض والمبانى، وساهم الجانب الهندى بتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمركز، كما تم إيفاد خبراء من الهند لتركيب المعدات وتدريب القائمين عليها.

وقالت نصر إن قطاع النسيج يعمل فيه الكثير من الشباب والمرأة، لذلك الوزارة حريصة على دعم هذا القطاع، لتوفير فرص عمل للشباب، وزيادة النمو الاقتصادى لمصر.

أوضحت نصر أن الوزارة لعبت الدور الرئيسى فى التنسيق بين الجانب الهندى ممثلا فى السفارة الهندية بالقاهرة، والجانب المصرى ممثلا في "مصلحة الكفاية الإنتاجية" للإسراع فى تنفيذ المشروع، وتذليل أي عقبات تواجهه ومتابعة خطوات التنفيذ حتى تم استكمال المشروع بنجاح.

وأضافت أن هذا المشروع يساهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الهندية وقصص النجاح في هذا المجال إلى صناعة المنسوجات فى مصر، ما سيعمل على تطوير قطاع التدريب المهنى فى قطاع حيوى كالغزل والنسيج، حيث يقدر عدد العاملين بهذا القطاع في مصر بحوالى 10 آلاف عامل.

وأكدت وزيرة التعاون الدولى أنه سيتم العمل سويا بالتنسيق مع الحكومه الهندية، لتكرار هذا النموذج الناجح في قطاعات ومحافظات أخرى، موضحة أنه يجري حاليا التعاون مع الجانب الهندي في تنفيذ مشروع إنشاء مركز للتميز التكنولوجي بجامعة الأزهر، والذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، ما يعد فرصة هائلة، لنقل الخبرة التكنولوجيا الهندية المتقدمة للطلاب، لإتاحة الفرصة لتنمية المهارات والكفاءات حتى يتسنى لشباب المستقبل القدرة على المنافسة في سوق العمل وتحمل مسئوليات تنمية قطاعات الاقتصاد المصري وتحقيق معدل النمو المستهدف.

من جانبه، أوضح المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، أن مصلحة الكفاية الإنتاجية تمثل الذراع التدريبية لوزارة التجارة والصناعة، مقدما شكره لوزارة التعاون الدولى والجانب الهندى، على دعمهم للمشروع فى تطوير المصلحة، ما يساعد على تخريج عاملين قادرين على تطوير صناعة الغزل والنسيج.

وأشار قابيل إلى أنه يتم العمل على زيادة تصدير منتجات الغزل والنسيج إلى الخارج بنسبة 20%، حيث تصدر مصر حاليا منتجات منسوجية بقيمة 3 مليارات دولار سنويا.

وأعرب السفير الهندى عن سعادته بالتعاون مع مصر فى تطوير قسم النسيج بمصلحة الكفاية الإنتاجية، الذى يعد امتدادا للتعاون بين البلدين فى هذا المجال منذ العصر الفرعونى، ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب فى إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أنه خلال هذا المشروع تم تدريب العديد من العمال المصريين، مؤكدا رغبة بلاده فى تعميق التعاون الثنائى بين مصر والهند وتنفيذ مزيد من المشروعات في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة على مستوى العلاقات الاقتصادية التى تشهد تعاونا مثمرا خلال الفترة الحالية.