الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد شعير: الصحف الورقية تحتاج للتجديد حتى تستمر

صدى البلد

أكد الكاتب الصحفى محمد شعير مساعد رئيس تحرير الأهرام أن الصحف الورقية تحتاج في الوقت الحالي بشدة الي إجراء عمليات تجديد شاملة وجذرية فى أساليب الكتابة، حتى يمكن لها أن تستمر وتضمن بقاء قارئها وولاءه لها.

وقال شعير، في حوار لبرنامج "حتى لا تطير الاخبار" بإذاعة الشباب والرياضة، الذي يقدمه الإذاعي علاء أبوزيد، إنه لا يمكن أن تظل الصحف الورقية تقدم مادتها في صورة أخبار، برغم أن القارئ يكون قد عرف تفاصيل الحدث قبل ساعات طويلة من صدور الصحيفة عبر المواقع الإلكترونية التي تغطي الأحداث أولا بأول، لذا يجب من أن تختلف أساليب التناول فى الصحافة الورقية، بأن تتجه إلى التحليلات أو التحقيقات أو القصص الإخبارية التى تقدم الجديد للقارئ.

وأضاف أن ذلك يتطلب إعلاء شأن الموهوبين فى الكتابة داخل هذه الصحف، لأن ما يحدث حاليا هو أن دور البطولة يكون للصحفى الذى يجلب الخبر، حتى لو كان هذا الخبر مستمدا فقط من بيان صادر عن الجهة التى يغطيها، ليقوم بعد ذلك صحفيون آخرون، فى أقسام الديسك بالصحف، بإعادة كتابة معظم هذه الأخبار وصياغتها بشكل جاذب، لكنهم يظلون كجنود مجهولين، برغم أنهم يفترض أنهم الأعلى موهبة فى الكتابة.

وكشف شعير أن هناك مناقشات تجرى داخل الصحف دوما حول ضرورة تعديل أساليب الكتابة، وعدم الاقتصار على الجانب الخبرى، وهى تنعكس أحيانا فيما ينشر من ملفات خاصة حول بعض القضايا، لكن لاشك أنه مازال هناك الكثير مما يحتاج إلى التعديل، خاصة فى الصفحات الأولى للصحف، مع تغيير مفهوم الموضوع الرئيسى "المانشيت"، الذى يجب أن يبتعد عن الصورة الإخبارية تماما، لأنه عادة يكون تغطية لحدث قتله القراء متابعة منذ صباح اليوم السابق.

وقال الإذاعى علاء أبوزيد ان الكاتب الصحفى محمد شعير نشر يوم الجمعة الماضي في ملحق الجمعة فى الأهرام قصة صحفية بأسلوب مختلف فى الكتابة، وانتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت كعرض لكتاب "فرانك سيناترا عنده برد" الذى يمثل ترجمة لقصة صحفية كتبها الكاتب الأمريكى جاى تاليز عن المطرب الشهير عام 1966، وتم اعتبارها أهم قصة صحفية فى مجلة "اسكواير" على مدى 50 عاما؛ حيث كتب شعير قصته مع نسخة الكتاب منذ بداية تلقيها واستغرابه العنوان حتى لقائه بالقائمين على نشره فى منتدى المحررين المصريين الذين دعوا إلى استخدام أسلوب القص الصحفى، أو الأدب غير الخيالى، فى الصحف المصرية.

ورد مساعد رئيس تحرير الأهرام قائلا: وجدت أننى إذا كنت أدعو من خلال الموضوع إلى استخدام هذا الأسلوب فى القص الصحفى فلماذا لا أقدم نموذجا عمليا له من خلال طريقة كتابة الموضوع ذاته، ولكن لابد أن نتذكر بأسى وأسف أن هذا الأسلوب الذى ندعو له ونجاهد من أجله اليوم فى صحافتنا، بدأته الصحافة الأمريكية منذ 50 عاما فى قصة سيناترا، فيما سمى وقتها بالصحافة الجديدة. وهو ما يكشف مدى تأخرنا ورفضنا التجديد.