الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس جهاز شئون البيئة : «بحيرة ناصر بها 30 ألف تمساح»

تمساح
تمساح

قال المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن التماسيح تعيش في نهر النيل منذ أكثر من 240 سنة، وأن التمساح النيلي لا يوجد في مكان غير القارة الأفريقية وموجود في 41 دولة إفريقية ويعد ثروة مهمة حيث يستخدم في صناعة الجلود وبعض العقاقير الطبية، كما أن بعض الدول تستغله كثروة سياحية تساهم بقدر كبير في الدخل القومي لهذه الدول.

جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة المسائية للجنة الزراعة والري أمس الثلاثاء وذلك ردا على طلب الإحاطة المقدم من نائب أسوان عامر حناوي عضو اللجنة بشأن نقص إنتاج الأسماك بنسبة 80% بسبب الإهمال وانتشار التماسيح في بحيرة ناصر، تلك التي تلتهم آلاف الاطنان من السمك يوميا مما يؤثر على الإنتاج السمكي في البحيرة.

وفي مستهل رده على طلب الإحاطة، قال أبو السعود إن التمساح النيلي تأثر بالتناقص العالمي وانحسر في بحيرة ناصر، لأنها مجتمع مناسب لنموه وتكاثره، لافتا إلى أن الأعداد المقدرة عالميا من التماسيح ما بين ربع مليون ونصف مليون تمساح، ومتوسط أعداد التماسيح في بحيرة ناصر حوالي 30 ألف تمساح.

من جهته، قال الدكتور لؤي زنقل، منسق إدارة الحياة البرية بوزارة البيئة، إن الوزارة لديها وحدة للتماسيح في بحيرة ناصر، وأن هناك رصدا دوليا للتماسيح في البحيرة، مشيرا إلى أن وزارة البيئة أتمت عمل دراسة عام 2009 لاستغلال التماسيح استغلالا اقتصاديا، مؤكدا أن وزارة البيئة بذلت جهدا كبيرا لنقل تجمعات التماسيح في مصر من ملحق 1 لملحق 2 في اتفاقية "سايتس"، حتى تستطيع استخدام التماسيح استخداما اقتصاديا.

وفي هذا الصدد، أكد أحمد ابو السعود المدير التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن الشركة الوطنية لإنتاج الثروة السمكية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بدأت مع وزارة البيئة في أبريل 2016 في إنشاء مشروع مزارع للتماسيح في موقع في أسوان تم اختياره بالفعل ويتم تجهيزه الآن مؤكدا أنه طبقا لاتفاقية "سايتس".

وهي اتفاقية دولية تضم كل دول العالم، كل دولة حسب كميات التماسيح لديها – لا استطيع استغلال التماسيح اقتصاديا وقد بذلت الوزارة جهدا كبيرا لكي يسمحوا لنا بالنقل من الملحق المحظور للملحق المسموح استغلال التماسيح اقتصاديا للحفاظ على النوع من خطر الانقراض.

مؤكدا أن مشروع مزارع التماسيح مشروعا اقتصاديا هاما، من شأنه أن يغير شكل الخريطة السياحية في مصر كما في دول أخرى، مثل زيمبابوي التي يزور مزرعة التماسيح بها أكثر من 8 ملايين سائح في العام.

وعن تأثير التماسيح على قدرة البحيرة الإنتاجية من الثروة السمكية، يؤكد "لؤي دنقل" أن تأثير التماسيح تأثير محدود للغاية وأن التماسيح لا تأكل أكثر من 3 شهور في السنة لأن التمثيل الغذائي للتمساح بطئ جدا.

وأكد أن التمساح يتغذى على الأسماك الكبيرة والمفترسة والتي ليس لها قيمة اقتصادية، وأن المتوسط اليومي لغذاء تمساح طوله من 2:3م هو نصف كيلو من الأسماك في اليوم.

 لافتا إلى أن دراسة لجهاز شئون البيئة سنة 1996  فحص بطن 6 تماسيح من خلالها،و على في بطن تمساح طوله 4م على 7 أسماك بلطي، مشيرا انه لوحظ أن انتاجية الأسماك في زيمبابوي زادت بعد حماية التماسيح.

لافتا إلى أن إنتاج البحيرة هذا العام 22 ألف طن، وأن الطاقة القصوى للإنتاج في البحيرة 40 الف طن.