الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تفجير «صدى البلد» لواقعة اعتداء مجهولين على مصري بإيطاليا.. النائب العام يوجه بالتحقيق فى الواقعة.. المجنى عليه: "عايز حقى الأدبى ومش محتاج فلوس"

المواطن محمد سعد
المواطن محمد سعد نظير عبد المطلب

النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة التعدي على مواطن مصري بإيطاليا
سفير مصر في إيطاليا يسارع بإنقاذ مواطن ضربه "مجهولين"
مصرى يستنجد بالسفارة المصرية بروما لتعدى مجهولين عليه
مصري يروى لـ"صدى البلد" واقعة اعتداء مجهولين عليه بإيطاليا


أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قرارا بإجراء التحقيق في واقعة الاعتداء بالضرب على المواطن المصري محمد سعد نظير عبد المطلب بدولة إيطاليا.

وأمر النائب العام بتكليف إدارة التعاون الدولي بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة المصرية، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة بإيطاليا، لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التي أجريت في الواقعة والتقرير الطبي وما تضمنته التحريات، وكافة ما تم اتخاذه من إجراءات في هذا الشأن.

كما خاطبت النيابة العامة – وزارة الخارجية لمخاطبة القنصلية المصرية في إيطاليا للإفادة بالمعلومات وما تم من إجراءات في هذه الواقعة.

وقال محمد سعد نظير عبد المطلب ، المصري المقيم بإيطاليا والذي تعرض لـ"علقة موت" على يد أحد الأشخاص بإيطاليا، إن السفارة المصرية بروما تواصلت معه عقب عرض شكواه بموقع "صدى البلد" الإخباري مساء أمس، الخميس، وتحدث إليه سفيرنا بإيطاليا عمرو حلمي، وأرسل إليه قنصل السفارة واطلع على الأوراق الخاصة بالمستشفى وبحالته الصحية وكذلك محاضر الشرطة.

وأضاف "نظير" لـ"صدى البلد" أن القنصل المصري اصطحبه إلى مديرية الأمن صباح اليوم، الجمعة، لمراجعة التحقيقات مع مدير الأمن هناك ورفع قضية جنائية ضد مرتكبي الحادث نظرًا لآن فترة العلاج تتعدى الـ30 يوما حسب القانون الجنائي الخاص بإيطاليا.

وتابع: خلال تلك الفترة طالبه القنصل بأن يعتبره بمثابة شقيقه وتعهد له بتلبية كافة احتياجاته الشخصية.

كما طالب بأن تتواصل وسائل الاعلام في مصر مع وزارة الخارجية حتى لا يهملون القضية.

"أصل الحكاية"

كان موقع "صدى البلد" الإخباري قد نشر أمس، الخميس، شكوى المواطن المصري محمد سعد نظير عبد المطلب كالتالي: "المواطن من مواليد 4 مارس 1961 بالإسكندرية حي محرم بك، والذي يقيم بإيطاليا منذ 20 عاما وتخطى عمره الآن الخمسين عاما، بحقه الادبي من سفارة مصر بإيطاليا، التي أغلقت كل أبواب التواصل معه بعد "علقة موت" تلقاها في بلد الغربة ومازال يرقد بالمستشفى متأثرا بجراحه دون جدوى".

وتعود الحكاية إلى جراحة أجراها المواطن المذكور أثناء إقامته بإيطاليا، رقد بالمستشفى 25 يوما، وغادره إلى المنزل، وبعد 5 أيام تحرك إلى الشارع لأول مرة حاملا معظم أوراقه المهمة التي تفصح عن شخصيته في حقيبته الصغيرة، حتى إذا ما أصابه أي إغماء مفاجئ أصبح من السهل التعرف عليه.

ويروي "نظير" لـ"صدى البلد": "خرجت في ذلك اليوم لأشتري بعض الأدوية من إحدى الصيدليات، وفوجئت بـ"عيال" يستقلون مركبة – "مكنة"- انهالوا عليّ بالضرب، و"دغدغوني" بمعنى الكلمة فلم أفق إلا على سرير المستشفى، غارقا في الدماء، وإحدى عينيّ لا ترى تماما فقد أصابها العمى جراء الحادث، والعين الأخرى متأثرة بماء لا أعلم إن كانت ستشفى أم لا، ولدي ابنة تبلغ من العمر 3 سنوات لا أظن أني سأراها".

وتابع "نظير" بصوته البائس: "أنا أتحدث إليكم الآن وأنا بالمستشفى أستكمل الجراحات المتبقية في الأنف والعينين، وقال: "أنا مش عاوز حد يديني فلوس، ولا حد يعطف عليا، أنا عاوز حقي الأدبي، تواصلت مع السفارة مرة واحدة فقط وأرسلت لهم رقم جواز السفر وبعض البيانات واتفقنا على أن نعاود الاتصال في اليوم التالي لاستكمال باقي الأوراق والبيانات إلا أنهم أغلقوا في وجهي كل الطرق ويمتنعون تماما عن الرد على محاولاتي".

وقال: "عندما نسافر إلى مصر ونقوم بعمل "تصريح العمل الذي تتجاوز تكلفته الـ 3000 جنيه، نحن لا ندفع هذه الاموال حتى لا نجد من يهتم بنا ونحن مصابون في بلاد الغربة ولا حول لنا و لا قوة إلا بالله، فالقنصلية المصرية في إيطاليا تحركت إلى جنوب إيطاليا عندما أتاها أمر من النائب العام بمتابعة حادث المصريين الثلاثة المضروبين من إيطاليين مؤخرا، بينما أنا بيني وبين السفارة 10 دقائق فقط بالسيارة "مش لاقي حد يعبرني"، فأنا سأتقدم بشكوى أطالب فيها بحقي الأدبي وأطالب النائب العام باتخاذ موقف ضد السفارة المصرية بإيطاليا، وأجدد الإشارة إلى أني "مش عاوز فلوس، عاوز بس حقي".

وتابع: "المرة الوحيدة التي استقبلت السفارة فيها محاولتي، كانت بعد نشر صوري وأنا مضروب في الصحف المصرية ووسائل الإعلام، وبعد ذلك انتهى الأمر تماما حتى أن وسائل الإعلام التي مدت يدها لمساعدتي هي أيضا تنصلت من دورها بلا مبرر.

وقال إن سيدة رومانية هي التي شهدت الواقعة كلها وهي التي تبرعت بنقلي إلى المستشفى، وأكدت ذلك في محضر الشرطة، إلا أنني لا أجد السفارة التي يفترض أن تهتم لأمري بصفتي مواطنا مصريا لإثبات حقي".

وقال: "الدنيا كلها سابتني وأنا في المستشفى لا أمتلك أي "مال"، وكنيسة الفاتيكان هي التي تتولى الصرف عليّ بطبيعة الحال لأنها تصرف على المستشفيات بإيطاليا، واختتم شكواه بقوله: "عاوز حقي الأدبي".