أحمد فخري: «كشف هيئة نفسي» للوزراء لحمايتهم من «الفساد الوزاري»

أكد الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أنه يجب إجراء الكشف النفسي على الوزراء قبل توليهم مناصبهم لضمان صحتهم من امراض المال مثل الرشوة والاختلاس والتربح من الوظيفة.

وقال "فخري" في تصريح لـ"صدى البلد": "يفضل إجراء الكشف النفسي على الوزراء وكافة موظفي الدولة لأنه مهم جدا في المراكز القيادية التي تحتاج دائما إلى الثبات الانفعالي والثقة بالنفس والقدرة على التواصل مع الآخرين ومختلف الفئات من موظفين ومواطنين واستيعاب الأمور المحيطة به، وللتأكد من خلوه من أمراض المال لضمان عدم إهداره أموال المصريين.

وأضاف أنه يجب أن يتمتع الوزير بمجموعة من المهارات خاصة العقلية مثل الانتباه وفحص الأمور المحيطة بالإنسان، وهذه الصفات مطلوبة في رئيس الدولة إلى أصغر موظف في الدولة، لأنه تتعلق برسم سياسة الدولة واتخاذ القرارات التي تخص مصير الشعب، ومن لا تتوافر لديه هذه الصفات سيكون شخصية انقيادية وغير مستقلة الشخصية وليس قادرا على اتخاذ القرار؛ لذا لابد من إجراء كشف هيئة نفسية قبل تولي الوزراء، وبصفة دورية حسب خطورة منصبه والمدة الزمنية التي يقضيها في الوزارة.

وأوضح أن لكل إنسان جهاز نفسي يسمى «الضمير» أو جهاز القيم والمبادئ والأخلاق، وهذا الجانب خاص بالأمراض الاجتماعية وأمراض المال خاصة الفساد المالي والرشوة والاختلاس، وهذا الجانب يتوقف على عوامل اجتماعية منها التنشئة والقدوة والجهاز القيمي المتعلق بالحلال والحرام وضمير المحاسبة، وعوامل بيئية؛ فالأمراض الاجتماعية لها جذور نفسية.

ولفت إلى أنه من خلال الكشف النفسي نحدد مدى مرض الشخص المرشح لشغل حقيبة وزارية بهذه الأمراض الأخلاقية واختيار الشخص المناسب.

وشهدت الفترة الماضية استقالة عدد من الوزراء الذين ثبت تورطهم في قضايا فساد مالي مثل وزير الزراعة الأسبق الدكتور صلاح هلال، وآخرهم وزير التموين الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذي تقدم باستقالته بعد توارد أنباء عن تورطه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فساد القمح".