الجيش السوري يدخل أول مدينة تمردت على الأسد.. الأهالي يزورون أقاربهم المتوفين في المقابر.. والمدرعات تمشط المدينة.. صور

ذكر مصدر حكومي لموقع "ديلي ميل" أن القوات الحكومية السورية تحركت لداريا قرب العاصمة السورية أمس بعد أن أخليت البلدة من السكان والمتمردين، وذلك بعد حصار 4 سنوات.

وتحدثت مصادر لوكالات أنباء أن الجيش السوري يسيطر بالكامل على داريا، ودخلت كل المدينة ولا يوجد رجل مسلح واحد.

وقد وصلت مجموعة أولى من مئات المتمردين وأسرهم من بلدة المعارضة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري إغلاق ملف دارايا بعد إخلاء كل المدنيين، والمسلحين وعائلاتهم"

وبث التلفزيون السوري لقطات لعربات الجيش تمشط الشوارع.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القافلة الثانية والأخيرة من المدنيين والمتمردين تم نقلهم إلى داريا اليوم.

وذكرت وكالة الأنباء السوري سانا أن 4 آلاف مدني توجه إلى مراكز الاستقبال، و 700 متمرد انتقل إلى إدلب شمال غرب سوريا.

وقال المرصد السوري إن خمسة حافلات على الأقل وصلت إلى إدلب أقلت المقاتلين وأسرهم.

ودمر داريا قصف الجيش النظامي المستمر، ووصلت قافلة مساعدات واحدة في يونيو الماضي، وتقع البلدة تحت الحصار في أواخر عام 2012.

وتبعد داريا عن دمشق 15 دقيقة، وهي أول مدينة سورية تنتفض ضد الأسد، واضطر المتمردون إلى التوافق مع النظام للانسحاب بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية.

وقد قتل أكثر من 290 ألف شخص، وأخلي أكثر من نصف السكان من ديارهم منذ اندلاع الصراع في سوريا 2011.

تم إخلاء داريا من سكانها، وتشير تقارير أنهم قد لا يعودون أبدا إليها، وتظهر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي تجمعهم على قبور أحبائهم ليقولوا لهم وداعا.

وثمة مخاوف كثيرة من خطة لتطهير معاقل المعارضة بشكل دائم، وفي صفقات الإخلاء السابقة يتم احتجاز المعارضين ولا يظهرون مرة أخرى.