الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاندبندنت: قطر تمارس تأثيرا هائلا على قطاع الاستثمار في بريطانيا ..وتوقعات بأن تواجه الدوحة خريفا عربيا بسبب تراكم المشكلات السياسية

صدى البلد

10% يحملون الجنسية القطرية في مقابل 90% من الوافدين
الشيخة موزه تستعدي الدول الكبرى على قطر
قطر تستحوذ على أكبر نسبة من الاستثمارات في اوروبا الغربية
الأمير السابق دفع تسوية الطلاق الخاصة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
الاستثمارات الخارجية القطرية تقدر بنحو 193 مليار دولار
استضافة كأس العالم عام 2022 تكبد قطر 120 مليار دولار


تعد الاستثمارات التي تديرها الشركات القطرية التي تملكها الحكومة القطرية في بريطانيا، الأكبر من نوعها في أوربا الغربية، إذ تساهم حكومة قطر في شركات عملاقة مثل شل وباركليز وشارد كما تمتلك محلات هاردوز وكناري وورف وغيرها، وتستحوذ قطر على 30% من الأسهم في بورصة لندن، وهو ما يضمن أن تقوم السلطات البريطانية بتنكيس الأعلام في حالة وفاة أمير قطر الحالي او والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وذلك وفقا لتقرير نشرته جريدة "الاندبندنت" البريطانية.

وكما جاء بالصحيفة فإنه في عام 2013 قام الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد بالإطاحة بوالده ، وهي نفس التجربة التي قام بها الأمير السابق ضد والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وبالرغم من أن مساحة قطر لا تتجاوز الرقعة التي تغطيها إحدى المقاطعات البريطانية، إلا أن تلك الدولة الخليجية المتناهية الصغر تدير استثمارات خارجية تقدر بنحو 193 مليار دولار امريكي( 147 مليار جنيه إسترليني) في كل من بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وماليزيا واسبانيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستضيف قطر بطولة كأس العالم عام 2022، وقد تكبدت ما لا يقل عن 120 مليار دولار من أجل إعداد وتجهيز المنشآت الرياضية وفنادق الضيافة.

وقالت الصحيفة إن قطر تواجه من العديد من المتاعب إذ ان 10% فقط من السكان، ينتمون فعلا إلى أصول قطرية، في حين أن ما يقرب من 90% من السكان لا يحملون الجنسية القطرية بصورة أو بأخرى، طبقا لما يقوله روبرت فيسك الكاتب البريطاني المتخصص في شئون الشرق الأوسط في تقريره بالصحيفة ، أن قطر تتمتع بأكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، كما أنها أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم، وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وتدير قناة الجزيرة التي تقوم بدور مماثل لما كانت تقوم به هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) خلال سنوات امتداد الإمبراطورية البريطانية التي كانت توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس.

يرصد فيسك المزيد من مظاهر التشوه السكاني فيقطر، فحوالي 90% من السكان من الأجانب، وتضم هذه التركيبة العاملين في جمع القمامة وحتى الخبراء في مجال الطبيعة النووية.

ويقول فيسك أن الشيخة موزة بنت ناصرالمسند المسند الزوجة الثانية للأمير السابق ووالدة الأمير الحالي، تمارس نفوذا بالغ التأثير في السياسة الخارجية لقطر، وقد تسببت في إثارة العداوة مع شخصيات عالمية مؤثرة مثل جورج بوس الابن الرئيس الأمريكي السابق، وتتمتع الشيخة موزة بشخصية قوية ومستقلة، بل يرى البعض أنها ذات شخصية طاغية.

ويكشف فيسك خلفيات انقلاب القصر الذي نفذه الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة عام 1995، عندما كان الأمير في سويسرا يتابع أرصدة الأموال التي أودعها في بنوك سويسرا، وينقل فيسك عن مروان إسكندر مستشار الشيخ خليفة بن حمد أنه – أي إسكندر- يعد كتابا باللغة العربية عن تجربة في الحكم الشيخ خليفة في الحكم.

ويشير فيسك إلى أن قطر مثل دول الخليج الأخرى تواجه مشاكل معقدة للغاية، ولكن الدوحة ترفض الاعتراف بوجود هذه المشكلات، ومع ذلك تعد قطر أفضل حالا بكثير من الدول المجاورة.

ويفجر فيسك فضيحة مدوية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساكوزي، حيث أنه في عام 2007 زار الرئيس الفرنسي قطر لمدة يومين، وهناك التقى بالأمير حمد بن خليفة، حيث أبلغه – أي الرئيس الفرنسي- بأنه على وشك ان يطلق زوجته سيسليا، ولكنها تطلب الحصول على ثلاثة ملايين يورو، ولكن هذا المبلغ ليس بحوزته، وقدم الأمير القطري المبلغ المذكور لساركوزي ، وتمنى له حظا سعيدا مع زوجته الجديدة مغنية الأوبرا كارلا بروني.