نبيل فؤاد: «الناتو» رباط استراتيجي بين تركيا وألمانيا

علق اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، على قرار تركيا برفض زيارة البرلمان الألماني لقاعدة "إنجرليك" العسكرية حتى يتم تغيير موقف الألمان من إدانة مذبحة الأرمن في تركيا، مؤكدا أنها مجرد كروت ضغط سياسية من الجانب التركي على الألماني بسبب موقفه السابق، لكنها لن تصل إلى حد القطيعة أو التلاحم العسكري بسبب الرباط الاستراتيجي الذي يجمع الدولتين ويتمثل في "حلف الناتو".

وقال "فؤاد"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن هذه المشاحنات لن يكون لها آثار على التعاون التركي العسكري، فهي لا تتعدى كروت ضغط فقط، لكنها لن تقدم شيئا ملموسا على الأرض لأن ألمانيا عندما اتخذت قرارها بإدانة مذابح الأرمان في تركيا كان موقف أنقرة هو الاعتراض الدبلوماسي فقط ولم يكن لها رد فعل على الأرض، وموقفها الآن من الوفد الألماني رد فعل طبيعي لن يتطور بسبب أن الدولتين عضوتان في حزب الناتو وهو إطار استراتيجي يجمعهم ومن الصعب حله، وبالتالي من الصعب حدوث قطيعة بين الدولتين.

وأضاف أن الوضع غير مطروح للتصاعد لأن الرابط الاستراتيجي بين الدولتين أقوى، لافتا إلى أن الدولتين ستحاولان الوصول إلى حل وسط يحفظ ماء الوجه لها، وغالبا سيكون أن تركيا ستوافق على الزيارة وألمانيا ستصدر بيانا تحمل فيه إشارة من قريب أو من بعيد عن تراجعها عن موقفها تجاه قضية الأرمن لاسترضاء تركيا بطريقة غير مباشرة.

وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية قد أفادت بأن أنقرة وجهت إنذارًا لبرلين بخصوص الزيارة المرتقبة لوفد برلماني ألماني إلى قاعدة إنجرليك العسكرية جنوب تركيا، قائلة: "إن الجانب التركي اشترط لإعطاء السماح بزيارة القاعدة أن تنأى الحكومة الألمانية بنفسها عن قرار البرلمان القاضي بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في أراضي الدولة العثمانية".