الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجارديان: الأمم المتحدة أرسلت ملايين الدولارات للنظام السورى رغم العقوبات المفروضة

الجارديان تتبعت عقود
الجارديان تتبعت عقود الامم المتحدة وكشفت فضائح كبيرة

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء، فضيحة جديدة للأمم المتحدة مع نظام الأسد؛ مشيرة إلى أن الهيئة الأممية العريقة منحت عقودا بقيمة عشرات ملايين الدولارات لمنظمات وأفراد مقربين من رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام لانتهاكه حقوق الإنسان ومسئوليته عن قتل المدنيين.

وأضافت "الجارديان" أنها قامت بالتدقيق في مئات العقود التي أبرمتها الأمم المتحدة مع النظام السورى منذ 2011 وبدء النزاع الذي أوقع أكثر من 290 ألف قتيل؛ مشيرة إلى أن العديد من هذه العقود وقعت رغم فرض عقوبات أوروبية أو أمريكية على المستفيدين منها؛ موضحة أن الأمم المتحدة صرفت أكثر من 13 مليون دولار للنظام السوري لتطوير الزراعة رغم حظر الاتحاد الأوروبي التجارة مع الوزارات المعنية بهذه المساعدات.

يأتى هذا فيما أرسلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 5 ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع السورية؛ خاصة وأن هناك وكالتين بالأمم المتحدة شريكتان - بــ8.5 مليون دولار - لمنظمة "سيريا تراست تشاريتي" او - امانة سوريا الخيرية التى تترأسها " أسماء الاسد " زوجة الرئيس السوري " بشار الأسد"؛ فيما دفعت اليونيسف 268 ألف دولار لمنظمة البستان الخيرية التي يديرها "رامي مخلوف" نسيب الأسد الثري الذي فرضت عليه ايضا عقوبات.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالأمم المتحدة قولهم إنه بسبب عنف النزاع وشدة تعقيده فإن اختيار الشركاء لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة للشعب "محدود".

من جهته صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة قائلا : "عندما يكون علينا الاختيار بين تقديم سلع أو خدمات عبر مؤسسات تكون مرتبطة بالحكومة أو ترك مدنيين دون مساعدة حيوية هم بالأمس الحاجة إليها فالخيار واضح واجبنا يقضي بمساعدة المدنيين" ؛ فيما أكد مسئول أخر أن تقديم تلك الاموال سبب احراجا كبيرا لعدة وكالات انسانية من سيطرة النظام السوري على توزيع المساعدات الإنسانية ؛ خاصة وأن تلك الإجراءات روتينية ولابد من إتمامها عبر الوكالات والحكومات.