الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخاب رئيس الجابون لفترة جديدة وإضرام النار في جزء من البرلمان

صدى البلد

اشتبك متظاهرون في الجابون مع الشرطة وأضرموا النار في جزء من مبنى البرلمان مع تأجج غضب المعترضين على إعادة انتخاب الرئيس علي بونجو لفترة جديدة في انتخابات أعلن منافسه جان بينج فوزه فيها.

ورفض أعضاء المعارضة في اللجنة الانتخابية نتيجة الانتخابات التي أجريت يوم السبت والتي تعني نتيجتها تمديد حكم أسرة بونجو المستمر منذ نحو نصف قرن لسبع سنوات أخرى.

وأجريت الانتخابات عقب حملة انتخابية مريرة.

ودعت فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الهدوء وطالبت سلطات الجابون بالكشف عن نتائج كل مركز من مراكز الاقتراع لمزيد من الشفافية. كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس.

وأعلن وزير الداخلية باكومي موبيليت بوبيا أمس الأربعاء فوز بونجو بحصوله على 49.80 في المئة من الأصوات مقابل 48.23 في المئة لبينج في انتخابات شهدت نسبة إقبال بلغت 59.46 في المئة.

وقال بونجو في خطاب بمناسبة فوزه وزعت السلطات نصه على الصحفيين "هذا الفوز بنتيجة متقاربة على هذا النحو يجبر... كلا منا على احترام حكم صندوق الاقتراع ومؤسساتنا."

وأضاف "بلدنا يتقدم وهذا التقدم يجب أن يحدث في ظل الوحدة والسلام العزيزين للغاية على شعب الجابون."

وقال شاهد من رويترز إنه عقب إعلان النتيجة عبر التلفزيون الرسمي أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع حوالي مئة من مؤيدي المعارضة في أحد أحياء العاصمة ليبرفيل.

وفي هذه الأثناء تمركز جنود من الشرطة والجيش عند غالبية تقاطعات الطرق ومحطات الوقود.

واجتاح محتجون ساحة الجمعية العامة (البرلمان).

وقال شاهد آخر "المتظاهرون دخلوا من الفناء الخلفي وأشعلوا النار في الجمعية الوطنية... جزء من المبنى مشتعل."

وأضاف أن رجال الإطفاء يحاولون إخماد النار.

وقال العديد من سكان ليبرفيل إن مواقع التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك وتويتر توقفت.

ورفض بينج نتيجة الانتخابات وقال في بيان في وقت متأخر من مساء الأربعاء "ألزمنا أنفسنا في هذه الانتخابات بتحرير بلدنا وذلك هو الخيار الذي عبر عنه الشعب الجابوبي بوضوح."

واتهم بينج أعضاء الحزب الحاكم في لجنة الانتخابات بتضخيم نسب التصويت والأصوات لصالح بونجو.

وقال حزب بينج إن إحصاءه للأصوات يظهر حصول مرشحه على 59 في المئة من الأصوات مقابل 38 في المئة لبونجو مع بقاء إقليم واحد فقط لم تحص أصواته وهو زعم نددت به الحكومة وقالت إن الغرض منه زعزعة استقرار البلاد.

وانتخب علي بونجو للمرة الأولى في 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو الذي حكم الجابون لمدة 42 عاما.