الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة فى دعوى طلاق: «جرح كرامتى وأنا ست مثقفة وليا وضعى»

صدى البلد

على بعد أمتار قليلة من قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت المدرسة الثلاثينية فى حلة محتشمة، تدارى آثار حزن ست سنوات قضتها مع رجل أهان كرامتها- بحسب روايتها- واعتاد سبها بألفاظ ماسة بالشرف وضربها أمام تلاميذها وجيرانها وأهلها دون مراعاة لمكانتها، واتهمها بالسرقة لينتهى بها المطاف على أعتاب محكمة الأسرة لتقيم ضده دعوى طلاق للضرر.

تستهل الزوجة شكواها قائلة: "تزوجته منذ ما يقرب من ستة أعوام، لم يبد لى خلال فترة تعارفنا بأنه شخص عنيف أو حاد الطباع أو لسانه بذىء، على العكس كان شخصا يبدو على هيئته التدين والاحترام والتحضر، لكن بعد الزواج ظهر على حقيقته وسقط عنه القناع الذى كان يخفي وراءه رجلا همجيا، لا يستحى أن يقذف زوجته بألفاظ ماسة بالشرف أمام أهلها وأصدقائها وجيرانها، ويخوض فى عرضها، ويضربها ضربا مبرحا ويحدث بجسدها إصابات بالغة أمام تلاميذها وزملائها فى العمل دون مراعاة لمكانتها أو وضعه كمدرس ثانوى مسئول عن تربية وتعليم أجيال، ويرفض الإنفاق عليها رغم يسار حاله".

تواصل الزوجة الحديث عن معاناتها قائلة: "فى البداية كان حيائى يمنعنى أن أرد له الإساءة أو أحرر ضده فى قسم الشرطة محاضر ضرب، ودائما كنت أحدث نفسى بالصبر ربما يعود لرشده ويستحى من غفرانى لخطاياه، لكن ذلك لم يحدث وتكررت وقائع الضرب فى محل عملى وتعددت الإصابات بين جرح غائر وكدمات، فأدركت أنه لا أمل من انصلاح حاله، وقررت أن أطلق العنان لغضبى، وأوقف جرح كرامتى وسبى بألفاظ خارجة بسبب وبدون سبب أمام الأهل والجيران وتلاميذى، فلا يصح أن تهان سيدة مثقفة مثلى ولها وضعها ومكانتها، ولأول مرة حررت ضده محضرا رقم 3317 لسنة 2016، واتهمته فيه بطردى من مسكن الزوجية والاستيلاء على مصوغاتى".

تنهى الزوجة شكواها قائلة: "كما اتهمته فى محضر رسمى يحمل رقم 7755 لسنة بالاستيلاء على منقولاتى الزوجية، فى المقابل حرر هو ضدى محضرا رقم 3333 لسنة2016 واتهمنى فيه بالسرقة، فطلبت منه الطلاق لكنه رفض، ما دعانى إلى تحريك دعوى طلاق للضرر ضده كى أنهى معاناتى معه، اعترف أنى أخطأت بالصبر عليه، لكن الخوف من لقب مطلقة والضغوط المجتمعية التى تمارس على من تقرر يوما الانفصال عن زوجها، رغم أن الله أحله لها، كانت تجعلنى أفكر ألف مرة قبل الإقدام على تلك الخطوة، وها أنا أدفع الآن ثمن خوفى غاليا".