كوسوفو تسجل ظهورها الأول على مسرح كرة القدم العالمية

تخوض كوسوفو مباراتها الدولية الأولى في تاريخها، عندما تحل ضيفة على منتخب فنلندا غدا الاثنين في الجولة الأولى بالمجموعة التاسعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم بروسيا عام 2018، وذلك بعد 17 عاما من قتالها ضد حكم بلجراد وما يقرب من تسعة أعوام منذ استقلالها عن صربيا.

وبغض النظر عن نتيجة المباراة وما إذا كان المنتخب الكوسوفي مؤهلا للمشاركة في المونديال الروسي، فإن كسب الحق في اللعب يعتبر انتصارا ضخما للإقليم السابق ذي الأغلبية الألبانية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لاتزال فيه كوسوفو مستبعدة من الانضمام لمنظمة الأمم المتحدة بسبب معارضة صربيا الشرسة للاعتراف العالمي بها كدولة مستقلة ذات سيادة.

وكان المواطنون الألبان، الذين يشكلون 90% من سكان كوسوفو البالغ عددهم مليوني نسمة، قد شنوا تمردا عام 1998 من أجل استقلال الإقليم عن صربيا.

وتصاعد التمرد مع رد عنيف من جانب صربيا ، أدى الى تدخل حلف شمال الاطلسي(ناتو) وانهاء اراقة الدماء في عام .1999

ونجحت كوسوفو بدعم من الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى في إعلان استقلالها عن صربيا عام 2008.

وحتى قبل ذلك، بدأت كوسوفو في الزحف نحو المنظمات الرياضية الدولية، حيث كان الاتحاد الدولي لتنس الطاولة أول اتحاد رياضي يضم كوسوفو إلى عضويته عام 2003 ثم اتحادات المصارعة والكرة اللينة والرماية والجودو ولكنها لم تنضم للاتحادات من الوزن الثقيل.