- لا ننسى أن مصر كانت من أولى دول العالم التي اعترفت بنا بعد الاستقلال الوطني عام 1992م
- مصر من أهم المقاصد السياحية المعروفة بالعالم.. وسائحو طاجيكستان يرغبون في زيارة آثارها
- هناك رجال أعمال مصريون يستثمرون في طاجيكستان في تصنيع الأدوية وبناء العقارات
- نفخر بأن العلماء "ابن سينا والبيروني والبخاري وأبو حنيفة والزمخشري والترمذي" من أصل طاجيكي
تحتفل سفارة طاجيكستان بالقاهرة غدا الخميس بذكري الاستقلال, حيث نالت طاجيكستان استقلالها الوطني بتاريخ 9 سبتمبر 1992م بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق, وسرعان ما دخلت الحرب الأهلية حتى سنة 1997م,حيث تم في موسكو توقيع اتفاقية الوفاق والمصالحة الوطنية ومنذ ذلك الحين بدأت الأوضاع تعود إلى حالتها الطبيعية واستتب الأمن والاستقرار في كافة أنحاء طاجيكستان.
وفي حواره مع "صدى البلد" بهذه المناسبة ، قال السفير خسرو ناظري سفير طاجيكستان بالقاهرة ان علاقاتنا مع مصر تمتاز بالصداقة وحسن التعاون المثمر في مجالات مختلفة, ونتمني مزيدا من التطور وتعزيز تلك العلاقات الثنائية,ونحن لا ننسي ان مصر كانت من اولى دول العالم التي اعترفت بنا بعد أن نالت طاجيكستان استقلالها الوطني بتاريخ 9 سبتمبر 1992م وأصبحت لها سيادة علي أراضيها..إلي الحوار..
- ما تقييمك للعلاقات المشتركة بين طاجيكستان ومصر حتى الان؟
وحينها تم التوقيع علي حزمة اتفاقيات للتعاون في مجالات مختلفة,وتم تأسيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي بين الحكومتين,وهذه اللجنة كانت بمثابة آلية مهمة لتعزيز التعاون الثنائي وانعقدت جلستها الاولي في العاصمة دوشنبه يناير 2009,وتطرقت اللجنة حينها للموضوعات المهمة في العلاقات الثنائية.
واتفق الطرفان علي انعقاد جلستها الثانية في القاهرة, لكن الظروف التي مر بها العالم العربي ومصر بالذات أدت لتأخر انعقادها,وبعد عودة الاستقرار لمصر ورجوعها لمسارها السليم نتمني ان ينجح الطرفان في تحديد موعد انعقاد الجلسة المشتركة للجنة, وفي العام الماضي شهدنا تطورا مهما في علاقتنا الثنائية, حيث تمت مبادلة رسائل ببن زعيمي البلدين مما يؤكد رغبة واستعداد البلدين الصديقين للمضي قدما للإرتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوي الشعبين الصديقين بما فيه الخير والمنفعة والخير المشترك للبلدين والشعبين.
- ماذا عن حجم التبادل التجاري؟
ورغم ذلك لدينا إصرار علي تطوير التجارة وتعظيم حجمها بين البلدين ,حيث إن حجم التجارة بين مصر وطاجيكستان العام الماضي بلغ 6 ملايين دولار أمريكي,وهذا رقم ضعيف بالنسبة للعلاقات المتينة بين البلدين ولا يعكس مستوي العلاقات السياسية بينهما, واللجنة المشتركة آلية مهمة ويمكنها لعب دور كبير في تقوية العلاقات التجارية المشتركة,وفي العام الماضي كانت واردات مصر لطاجيكستان أدوية وأثاثا,كما أن طاجيكستان لديها منتجات يمكن استيرادها لمصر.
وطاجيكستان دولة زراعية ولدينا صناعة وإنتاج ألومنيوم حيث نمتلك أكبر معمل في آسيا الوسطي لإنتاج الألومنيوم,كما أننا لدينا صناعة المنسوجات,خاصة أن أساليب الزراعة متطورة لدينا وننتج القطن عالي الجودة ونسميه القطن المصري,لأننا أيام الإتحاد السوفيتي استوردنا بذور القطن من مصر لزراعته عندنا خاصة مع تشابه الظروف المناخية المناسبه له,وبعد ذلك قمنا بتطويره بأساليبنا ولذلك نسميه القطن المصري,كما أننا ننتج الفواكه والخضراوات ولها سوق كبير في روسيا وبلدان أخري.
وهناك ضرورة لتبادل الوفود التجارية والمستثمرين ورجال الأعمال بين الطرفين,وذلك لإطلاع كل جانب علي إمكانيات البلد الأخر وفرص الإستثمار فيه, والسفارة مستعدة في أي وقت لتقديم المساعدة لرجال الأعمال والمستثمرين من مصر وطاجيكستان في سبيل تقوية العلاقات التجارية والإستثمارات المشتركة, خاصة انه لا توجد استثمارات طاجيكية في مصر,في حين أن هناك عددا من رجال الأعمال المصريين لديهم استثمارات قائمة بالفعل في طاجيكستان خاصة في مجالات تصنيع الأدوية والعقارات,وهناك مستثمر مصري ساهم في إنشاء البرج السكني بالعاصمة,ودور السفارة أساسي في ذلك,حيث نرسل بشكل منتظم تقاريرنا للعاصمة دوشنبه لنعرف رجال الأعمال والمستثمرين في طاجيكستان بفرص الاستثمار في مصر.
- ماذا عن التعاون المشترك في المجال الديني مع الأزهر ووزارة الأوقاف؟
وحينها تم عقد لقاء بين شيخ الأزهر ورئيس طاجيكستان خلال المؤتمر,وهذا يؤكد متانة وعمق العلاقات بين طاجيكستان والأزهر الشريف,واعتراف بدوره كمنارة مهمة للإسلام التي تحارب الإرهاب والأفكار المغلوطة والتطرف,وهو ما يحتاجه العالم الإسلامي في الوقت الحالي,وهناك 700 طالب طاجيكستاني يدرسون في الأزهر في عدة تخصصات مختلفة.
- كيف يمكن للبلدين في إطار التعاون المشترك مواجهة الأفكار المتطرفة؟
- كيف ترى مشاركة عشرات من شباب الدبلوماسيين الطاجيك فى الدورات التدريبية بمعهد القاهرة للدراسات الدبلوماسية في السنوات الماضية؟
- الأحداث التي شهدتها مصر السنوات الماضية تسببت فى تعليق اتفاقيات تعاون بين مصر وطاجيكستان..هل الظروف حاليا مهيأة لعودتها مرة أخرى؟
وبعد عودة الاستقرار لمصر نتوقع انعقادها في المستقبل, ومن تلك الاتفاقيات الموقعة في 2007 في الثقافة والتعليم والطاقة ومكافحة الجرائم والصحة وتصنيع الأدوية,وبعضها تم تنفيذه خاصة في الصحة والأدوية,حيث قام وزير صحة طاجيكستان بزيارة لمصر في 2010,وعلي أساس تلك الإتفاقية بدأنا نستورد الأدوية المصرية لطاجيكستان, كما أن مستثمرين مصريين ساهموا في إنشاء مصانع أدوية في طاجيكستان, كما أنه بناء علي اتفاقية التعليم يدرس كثير من الطلاب الطاجيك في جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر.
- هل التبادل الثقافي يشغل حيزا من الاهتمام بين البلدين؟
كذلك هناك أحمد الفرغاني الذي أنشأ مقياس النيل في الروضة,وفي القرن 11 زار مصر والقاهرة عالمنا ناصر خسرو أيام الخلافة الفاطمية ومكث في القاهرة 3 سنوات,وإستقبله المستنصر بالله وله كتاب"سفرنامة"والذي تمت ترجمته للعربية,ويعد هذا الكتاب من أهم مصادر دراسة الحياة الإجتماعية في زمن الفاطميين.
والراوبط الثقافية بين البلدين كثيرة وهي فرصة لتطوير العلاقات القافية,وضمن مشاريع الإتفاقيات الجديدة التي تتم دراستها مشروع مذكرة تفاهم تعاون ثقافي بين وزارتي الثقافة, وهذه المذكرة تحدد آليات تطبيق إتفاقية 1996 من تنظيم احتفاليات فنية وثقافية مشتركة وإقامة معارض.
وربما بعد توقيع المذكرة يمكن أن نستفيد من تبادل الوفود الثقافية بين البلدين وتعريف كل شعب بثقافة الآخر,خاصة أنه منذ 1996 لم تقم أي فعاليات ثقافية وكل طرف له أسبابه,وعلينا بذل جهد أكبر لتفعيل التعاون الثقافي خاصة مع وجود جذور حضارية مشتركة,حيث إن الثقافة تفعل وتدعم الاتفاقيات الأخري ,ونحن نلمس من الجانب المصري دعم التعاون الثقافي المشترك.