الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة في جنوب شرق العالم.. كوريا تمتلك "نووي" يكفي لتدمير الكرة الأرضية.. رئيسها يهدد بالتجربة رقم 5 والقانون الدولي يقف "أعرج" أمام الأزمة

اسلحة نووية - ارشيفية
اسلحة نووية - ارشيفية

نصر سالم:
كوريا الشمالية أصبحت تهدد العالم بأكمله في ظل تجاربها النووية
كوريا تمتلك ما يمكن لتدمير الكرة الأرضية من الأسلحة النووية

مظلوم:
الحل السلمي الطريق لوقف توسعات كوريا النووية
إحياء "اللجنة السداسية" ينهي توسعات كوريا "النووية"

القانون الدولي:
القانون يقف أعرج أمام تجاوزات كوريا
كوريا الشمالية ليست عضوا في حظر "انتشار النووي" ولا يمكن معاقبتها
احتمالية عقد اجتماع طارئ بمجلس الأمن لوقف تجارب كوريا الشمالية النووية


في الوقت الذي تسعى فيه الدول الكبرى لوضع قوانين دولية صارمة للحد من انتشار الاسلحة النووية بالعالم، يقود رئيس كوريا الشمالية عملية توسع في انتاج أسلحة الدمار الشامل، اليوم الجمعة، بعد اجراء الدولة تجربتها النووية الخامسة، وذلك بعد ساعات من رصد أجهزة مراقبة الزلازل انفجارا قرب موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية.

الأمر الذي أثار حفيظة المجتمع الدولي وخرجت بيانات الإدانة من هنا وهناك.

وعن مخاطر توسع كوريا الشمالية في انتاج هذه الاسلحة، على دول شرق آسيا خاصة وعلى العالم بصفة عامة، وكيفية التصدي لهذه المخاطر، التحقيق التالي يقف على التفاصيل ...

كارثة بانتظار العالم

في البداية قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الإستطلاع بالقوات المسلحة سابقًا، إن كوريا الشمالية أصبحت تهدد العالم بأكمله في ظل تجاربها النووية، مشيرًا إلى أن العالم يتجه للتخلص من الأسلحة، وكوريا الشمالية أصبحت تمتلك ما يمكن لتدمير الكرة الأرضية من الأسلحة النووية.

وأوضح "سالم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن كوريا الشمالية أصبحت تهدد العالم بتجاربها، مؤكدًا أن هناك كارثة تنتظر العالم وليس جنوب شرق آسيا، في ظل عدم إستجابة زعيمها لتنديد الدولي، ويجب نزع الأسلحة النووية.

وأضاف: "التجارب النووية للأسلحة لا تؤثر على البنية التحتية للدولة ولكنها تؤثر فيما بعد على المواطنين بشكل سلبي.

لجنة لحل الأزمة

وقال اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي، إن العالم أمام مخاطر محققة بسبب استمرار كوريا الشمالية في اجراء تجاربها النووية والتوسع في انتاجها، بما يهدد العالم بصفة عامة ودول شرق أسيا بصفة خاصة.

وأضاف"مظلوم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الحل السلمي هو الطريق لإنهاء الأزمة ومنع كوريا الشمالية للتوقف عن الإستمرار في انتاج الأسلحة التي تهدد العالم، وذلك من خلال إحياء عمل اللجنة السداسية التي تشكلت في وقت سابق من دول روسيا والصين وأمريكا وكوريا الشمالية والجنوبية واليابان، موضحا أن تفعيل هذه اللجنة وإعادة المباحثات يحل الأزمة.

وأوضح انه في حال عدم التفاوض لحل الأزمة يهدد دول شرق آسيا بصفة خاصة والعالم بصفة عامة بالدمادر، والعودة إلى ماساة اليابان وضربها بالأسلحة النووية.

"ليست عضوا بـ"حظر النووي"

ومن الناحية القانونية قال الدكتور أبو العلا النمر، رئيس قسم القانون الدولي بجامعة عين شمس، إن هناك اتفاقية تقضي بحظر استخدام الأسلحة النووية، والدول ضمن الاتفاقية تصبح مقيدة بعدم امتلاك الأسلحة النووية أو استخدامها، مؤكدًا أن كوريا الشمالية ليست عضوًا بتلك الإتفاقية لذلك لا يمكن لمسئولين محاسبتها، وما يمكن فعله هو التنديد فقط.

وأوضح "النمر" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه ليس هناك ما يمكن للأمم المتحدة أو مجالس الأمن إدانة كوريا بشكل واضح وصريح وفرض عقوبات عليها لعدم إنضمامها لأتفاقية حظر استخدام الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن ما يحدث أظهر القانون الدولي بشكل "أعرج" يكيل بمكيالين ويتجال إستخدامات إسرائيل السرية للأسلحة النووية ويدين تجارب كوريا الشمالية.

كما أكد أن القانون الدولي حاليًا يحركه صاحب النفوذ ويسير بـ"البلطجة"، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية ليس هناك ما يدينها بالقانون الدولي ليفرض عليها عقوبات.

"اجتماع طارئ"

فيما قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشؤؤن الخارجية،إن التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية تعد خرقا جسيما لقوانين منع انتشار الاسلحة النووية والتي تنطبق عليها ،لافتًا إلي أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن أدانت ما فعلته كوريا.

وأوضح "سلامة" في تصريح خــاص لـ"صدي البلد"أنه يُتوقع اجتماع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة من أجل بحث هذا التطور الخطير وبأقل التقديرات سيقوم المجلس وبالإجماع إرسال رسالة محددة شديدة اللهجة تحمل في مضمونها التهديدات لكوريا الشمالية بالكف الفوري عن إجراء هذه التجارب مرة أخري.

وأشار إلي أن من حق مجلس الأمن فرض عقوبات علي كوريا الشمالية في حالة عدم إلتزامها بقرار الوقف، وتكون متعددة ومتدرجة وذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والاتصالات والمواصلات مع الدولة المعاقبة أو الحصار البحري وإعمال الحظر الجوي علي هذة الدولة،موضحًا في حاله عدم جدوي هذه العقوبات فرض القوة المسلحة علي هذه الدولة غير الملتزمة بتطبيق قوانين مجلس الامن التي تحفظ الأمن والسلام الدولي.