الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملف الصحف الأجنبية: أفريقيا المسرح الجديد للتنافس بين القوى الصاعدة إقليميا في منطقة الشرق الأوسط.. وترقب لنجاح اتفاق الهدنة في سوريا

صدى البلد

  • "أوبزرفر": تنافس تركيا وإسرائيل وإيران على النفوذ في أفريقيا
  • "صنداي تليجراف": بوتين سيحتفل بالاتفاق معتبرا إياه نصرا تكتيكيا
  • "هآرتس": إسرائيل تتوسط للسودان لدى واشنطن
رصدت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية في مقال لمراسلها في أفريقيا السباق التركي الإيراني الإسرائيلي على النفوذ في أفريقيا.

يقول جاسون بيرك، من صحيفة الأوبزرفر البريطانية، إن العاصمة الكينية نيروبي شهدت خلال شهري يونيو ويوليو نشاطا دبلوماسيا وسياسيا حافلا تمثل في زيارات لوزراء إيرانيين، ووفود من دول الخليج، والزعيمين التركي والإسرائيلي. كما شهدت دول أخرى في شرق أفريقيا اهتماما كبيرا من مسئولين رفيعي المستوى.

يقول الكاتب إن هناك تغييرا في التحالفات والخصومات والمصالح السياسية في أفريقيا.

ويرى الكاتب أن نتائج الربيع العربي، والحرب الأهلية السورية والصراع في اليمن، دفعت دولا في الشرق الأوسط إلى البحث عن تحالفات جديدة أبعد من جوارها، كما دفع الصراع بين السعودية وإيران، والضغوط الاقتصادية على الدول، زعماء تلك الدول إلى محاولة مد نفوذها في أفريقيا.

يقول الكاتب إن هناك عوامل أخرى لها دور فيما يحدث، وهي أن الصين أصبحت أكثر حذرا في أفريقيا كما تراجعت الولايات المتحدة، وأصبحت الأمم المتحدة أكثر انتشارا بدرجة تفوق تحملها بينما يعاني الاتحاد الأوروبي من الضعف. هذه العوامل فتحت المجال للقوى الشرق أوسطية في الدخول إلى المنطقة للاستفادة من الفرص التجارية والاقتصادية على جميع المستويات من الزراعة وحتى إقامة الموانئ.

وتعد تركيا لاعبا رئيسيا في هذا السعي نحو النفوذ في أفريقيا، ويقود هذا الجهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه، إلى درجة أنه زار الصومال التي مزقتها الحرب ثلاث مرات، وأدت تلك الزيارات إلى حصول الشركات التركية على عقود كبرى، وتوطد العلاقات بين المسؤولين والسياسيين في تركيا والصومال.

وينقل الكاتب القول عن سنان أولجن، الباحث التركي في مؤسسة كارنيجي، القول إن تركيا تحاول أن تكون زعيمة في العالم الإسلامي وأن تعزز من قوتها الناعمة.

ويستطرد الكاتب مقاله قائلا إن إسرائيل هي أحد أنشط اللاعبين في شرق أفريقيا. وقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حملة قوية لتعزيز علاقات إسرائيل بأفريقيا، خاصة منطقة شرق أفريقيا، حيث عزز علاقات بلاده مع كينيا.

وينقل الكاتب القول عن نمرود غورن، من المعهد الإسرائيلي للسياسات الأجنبية الإقليمية، القول "تهدف جهود إسرائيل في أفريقيا إلى البحث عن حلفاء غير تقليديين، فالدول الأفريقية يمكن أن تصبح حليفه عند التصويت في الأمم المتحدة، وهو أمر مهم، ليست ظاهرة جديدة أن تحاول دول شرق أوسطية الانخراط في أفريقيا، لكن الظاهرة الجديدة أن تكون إسرائيل قادرة على أن تلعب دورا في ذلك بالمثل".

ونشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لتحسين علاقاتها بالسودان بعد أن غير موقفه من إيران.

كما نشرت صحيفة "صنداي تليجراف" تحليلا سياسيا كتبه ديفيد بلير، كبير مراسلي الشئون الخارجية، حول الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا.

يرى بلير أن الاتفاق سيكون مصدر سعادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فوجود القوات الروسية في سوريا منح روسيا فرصة للتفاوض على قدم المساواة مع أمريكا.

ويتساءل الكاتب عن إمكانية نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

يقول الكاتب إن ملخص الاتفاق هو أن تتوقف القوات الروسية والسورية عملياتها العسكرية لسبعة أيام حتى تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفي المقابل يحصل الكرملين على التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.

ويعني هذا فتح مجالات جديدة واسعة في مجال الاستخبارات العسكرية وأن تقدم الولايات المتحدة معلومات دقيقة للروس، وبالتالي للرئيس الأسد، عن مواقع جبهة فتح الشام، ومواقع "المعارضة المعتدلة"، على حد قول الكاتب.

الهدف من تقديم تلك المعلومات سيكون التعاون في القيام بضربات جوية ضد جبهة فتح الشام وحماية "المعارضة المعتدلة"، ولكن من يضمن كيفية استخدام تلك المعلومات في المستقبل، على حد تساؤل الكاتب.

ويرى الكاتب أن هذا سيسمح للروس والسوريين معرفة حجم المعلومات المتوفرة للولايات المتحدة حول المعارضين المسلحين.
ويشير الكاتب إلى ابرام اتفاق سابق لوقف إطلاق النار في سوريا كافة في فبراير ، لكنه انهار خلال أيام.

ويقول الكاتب إنه فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي وافقت عليه روسيا وكل أعضاء مجلس الأمن، يحث كل الأطراف في الحرب في سوريا على السماح الفوري والآمن للوكالات الإغاثية بالوصول إلى جميع المناطق في سوريا.