الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث ليبي: الشعب ينتفض ضد التدخلات الغربية

القوات المسلحة الليبية
القوات المسلحة الليبية

قال الباحث السياسي الليبي حسين مفتاح، إن الدعوات الشعبية للتظاهر ستلقى مردودًا إيجابيًا، وذلك لأن الشعب يُعلن تضامنه الكامل مع القوات المسلحة.

وأضاف مفتاح خلال، تصريحات تلفيزيونية، أنّ دعوات التظاهر جاءت بعد ما فوجىء الشعب بتصريحات الدول الغربية الكبري، التي أبدت انزعاجها من استعادة القوات المسلحة الليبية للسيطرة علي منطقة الهلال النفطي.

وتابع مفتاح أن: "ما أقدمت عليه القوات المسلحة الليبية من تحرير الموانئ النفطية، سيمكن الشعب من الاستفادة من مقدراته وممتلكاته لإعادة تصدير النفط مرة أخرى".

وأوضح مفتاح أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أعطي تعليمات لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، بتسليم المؤسسات النفطية سواء الموانىء أو الحقول التي تم تأمينها بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها مؤسسة قادرة علي التصرف بشكل سليم سواء كان من حيث الإنتاج أو التسويق أو التصدير.

وأكد مفتاح أن القوات المسلحة تمكنت من استرداد الحقول النفطية من مجموعة مسلحة ممثلة فى ميليشيات مسلحة يقودها إبراهيم الجضران كانت تبتز كل الحكومات السابقة، مشيرًا إلى أن آخر الاتفاقيات بين الجضران وحكومة الوفاق الحالية هي تسليمه مبلغ يقارب 40 مليون دولار مقابل السماح بتصدير النفط عبر هذه الموانىء.

وفي ذات السياق ، قالت مصادر ليبية مطلعة إن تظاهرات حاشدة اندلعت اليوم الثلاثاء بميدان الشهداء بمدينة طبرق الليبية تأييدا لما قامت به القوات المسلحة مؤخرا من بسط نفوذها على الهلال النفطي.

وأشارت المصادر إلى أن تلك التظاهرات ستعلن الرفض التام للشعب الليبي لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية وحرصه على عودة الاستقرار إلى ربوع ليبيا.

من جهة أخرى أصدر مجلس قبائل برقة في شرق ليبيا، بيانا وقعه الطيب الشريف خير الله، بناء على تكليف من ممثلي العشائر التي تقيم في المنطقة.

شدد البيان على تأييد جهود الجيش الوطني الليبي باتجاه تحرير مناطق إنتاج النفط من سيطرة الميليشيات، مؤكدًا شجب اتجاه بعض القنوات الفضائية التي تطالب الجيش بالانسحاب من الهلال النفطي.

وأبدى الموقع على البيان، استنكاره لانعدام الأسس التي تطالب بالانسحاب من المنطقة، متسائلًا هل الحق في النفط لليبيا وأهلها أم للشركات الغربية وحدها؟، مضيفًا أن الجيش الليبي طالب المؤسسة الوطنية باستلام حقوق النفط فور تحريرها وإدارتها مع احترام عقود التوريد، كما تعهد بالعمل على تفادي أي محاولة للابتزاز.

واستنكر البيان الموقع من ممثل القوى القبلية في شرق ليبيا تجاهل الدول الغربية سيطرة بعض الميليشيات على منابع النفط، منددًا بالشعارات الجوفاء التي ترددها القوى الغربية عن حقوق الإنسان والحرية، في حين تخفي هذه الشعارات مصالح شركات النفط والسلاح.

وكشف البيان أن مشكلة ليبيا تنحصر في التدخل الخارجي، وأكد الموقعون أنهم سيواجهون الاستعمار الجديد وأن برقة ستتعاون مع الجيش الوطني لدحر هذا العدوان

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا - قد طالبت في بيان مشترك - بضرورة انسحاب قوات حفتر دون شروط من الموانئ النفطية الواقعة بين سرت وبنغازي. وأكدت الدول الخمس عزمها على تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى منع ما وصفتها بصادرات النفط غير المشروعة. وصدر البيان بعد ساعات من سيطرة قوات الفريق الليبي خليفة حفتر على ميناء الزويتينة وموانئ السدرة وراس لانوف والبريقة.