الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب بالدقهلية: علينا أن نحمد ونشكر الله على نعمة العقل

صدى البلد

قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنف بميت غمر بمحافظة الدقهلية، فى خطبة اليوم الجمعة بعنوان "نعمة الشكر "أن الله أنعم علينا بنعم شتى لا تعد ولا تحصى " وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أن الإنسان لظلوم كفار "من هذه النعم نعمة الوجود أوجدنا من عدم وخلقنا بيده وأسجد الملائكة للإنسان فى شخص آدم وسخر كل ما فى هذا الكون لخدمة الإنسان وطلب منه شيئين عبادة الله وعمارة الأرض ولا تظنوا أن عبادة الله محصورة فى الشعائر التعبدية فقط العبادة شاملة تشمل أمور الدين والدنيا والحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله وإذا أعطانا الله نعمه من عقل وفكر ومنهج ولم نحقق لأنفسنا المكانة والسيادة والريادة فسوف يحاسبنا الله.

وواصل قائلا: "من أعظم النعم التى نشكر الله عليها نعمة العقل فهو مناط التكليف واذا سلب من انسان سقط عنه التكليف واى امة تصاب فى عقول ابنائها تقع فريسة الفقر والجهل والمرض والعنف وبالعقل والفكر نحقق لانفسنا المكانة فى العالم . والشكر ليس كلاما باللسان وانما بالفعل مصداقا لقوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث حدث اى ترجم على ارض الواقع فالغنى الذى انعم الله عليه يتميز عن غيره فى العبادةوطالب العلم له مايميزه عن غيره وكل صاحب موهبة عليه ان يترجمها بالفعل على ارض الواقع . قرأت عن اناس يترجمون الشكر الى فعل فمثلا صاحب مطعم يضع لنفسه ميزانية فى اليوم اذا بلغها يبيع بسعر التكلفة خدمة للناس وشكر للنعمة وهذا صاحب تاكسي يضع لنفسه بنديرة فى اليوم فاذا وصلها يصفر العداد ويأخذ فقط سعر التكلفة ، وعلى النقيض من ذلك هناك ناس يتكسبون من معاناة الناس ويدفعون رشوى للحصول على مغنم ليس من حقهم اشبه بجهنم لايشبعون يعلمون ابليس الشيطنة ".

وتابع: "لايعرف الانسان قيمة الشيء الااذا فقده فالاشياء تتميز بضدها فلايعرف قيمة الصحة الا المريض واذهب الى احد المستشفيات لترى احوال الناس منهم لايستطيع ان يقف على قدميه ومنهم من لايستطيع ان يأكل لقمة لان اجهزته الهاضمة معطوبة ومنهم ومنهم ومنهم فاذا كنت معافى فتلك نعمة كبرى تستحق الشكر ولايعرف قيمة الماء الا من يعيش فى الصحراء او فقدتها واتذكر فى غزو العراق للكويت انا ناس ماتت وهم يحملون الذهب والدولارات ولكن ليس معهم ماء فماتوا عطشا ..هذه المياه التى نلوثها ونرمى قمامتنا فيها بلا وعى ولا عقل بل نلوثها بايدينا على اناس يشربون منها بعدنا . وقد قرات قصة من 10 سنوات لملياردير يونانى صاحب اكبر اسطول لنقل النفط فى العالم ولكنه كان عنده ضمور فى عضلات العين عينه مفتوحة على الدوام لايرمش وكان يقول اتمنى ان تذهب كل اموالى واكون مثل الناس .. وقرات عن اسرة تعيش فى احياء القاهرة الراقية فى رغد من العيش ولكنهم ليسوا سعداء ويعيشون فى مشاكل وتعاسة بسبب ان منهم لايغير السيارة كل عام او يغير الشقة فتعرف عليهم شخص وقال لهم عندى حل لمشكلتكم واخذهم الى منطقة من العشوائيات وككان يعرف اسرة مكونة من اب وام و5 ابناء يعيشون فى غرفة واحدة والاب مريض والزوجة هى التى تعمل لسد هذه الافواه مشهد للعظة وللاعتبار وهناك من يعيش فى بحبوحة نعم ولايلفته هذا النعيم الا شكر الله وهناك من تدهمه المصائب فاذا بالايمان يحوله كيماويا الى شكر للمنعم" .