الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العلماء: «خدم الجنة» ليسوا من أطفال الدنيا

صدى البلد

قال العلماء إن خدم الجنة ليسوا من أهل الأرض –أبناء الدنيا-، ولكنهم ولدان ينشئهم الله سبحانه وتعالى لخدمة أهل الجنة، منوهين بأن هؤلاء الولدان يكونون في غاية الجمال والكمال.

واستشهدوا بقوله تعالى: «يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ» الآية 17 -18 من سورة الواقعة، وكذلك بما قال في موضع آخر:«وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا»، الآية 19 من سورة الإنسان.

وأوضح ابن كثير أنه طوف على أهل الجنة للخدمة، ولدان من ولدان أهل الجنة مُّخَلَّدُونَ، أي: على حالة واحدة مخلدون عليها، لا يتغيرون عنها، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، مشيرًا إلى أن هناك من فسرهم بأنهم مخرصون، أي في آذانهم الأقرطة، فإنما عبر عن المعنى.

وبرر ذلك بأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير، لافتًا إلى قوله تعالى: «إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا»، تعني إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة، وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم، حسبتهم لؤلوًا منثورًا، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن، رواه مسلم (2836).

من ناحية أخرى ذهب بعض الفقهاء إلى أن هؤلاء الولدان هم الذين يموتون صغارًا من أبناء المؤمنين أو المشركين، وقد رد ابن تيمية هذا القول.

وبين أن الولدان المخلدون هم خلق من خلق الجنة ، قائلًا: «والولدان الذين يطوفون على أهل الجنة: خلق من خلق الجنة ليسوا من أبناء الدنيا، بل أبناء أهل الدنيا إذا دخلوا الجنة كمل خلقهم كأهل الجنة، على صورة أبيهم آدم ».