الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عزبة أولاد علام عشوائية داخل الأحياء الراقية.. السكان: المباني آيلة للسقوط.. وآخرون: "الناس بيحسدونا على موقعنا ولما بيشفونا بيتحسروا" .. فيديو وصور

عزبة أولاد علام
عزبة أولاد علام

عزبة أولاد علام.. عشوائية داخل الأحياء الراقية:
مواطن: "الناس بتموت على فرشتهم علشان المستشفيات هنا استثمارى"
الحاج أحمد: "الناس بتحسدنا على عيشتنا ولما يشوفونا بيتحسروا"
الحاجه أزهار: الجدران بالطوب اللبن والمياه تتساقط من الأسقف الخشبية فى الشتاء


على بُعد أمتار من أبراج الدقى العالية، تقع عزبة أولاد علام على مساحة 9 أفدنة ويحيطها من ناحية وزارة الزراعة وتجاور ما يقرب من 50 سفارة عربية وأجنبية والعديد من البنوك والشركات الكبرى، كل ذلك لم يمنعها من أن تصبح غارقة فى العشوائيات، وتصبح أبنيتها آيلة للسقوط، لأن معظم أبنيتها بالطوب اللبن وتم عرشها بالألواح والعروق الخشبية.

ورغم أن عدد سكان عزبة أولاد علام بالدقى يتجاوز 35 الف نسمة إلا أنها لم يوجد بها حتى اليوم مستشفى ولا مخبز للخبز المدعم ولا فصول مدرسية لتعليم الأطفال، إضافة الى الإنقطاع المستمر للمياه والكهرباء، وما تعانيه من سقوط للأمطار داخل الغرف نتيجة للأسقف الخشبية فى الشتاء.

رصدت كاميرا "صدى البلد" حال سكان "العزبة" بعدما توغلت داخلها واستمعت لشكاوى السكان الذين اعتبروا أنفسهم أحياء فى تعداد الموتى لغياب الخدمات وأبسط حقوقهم على حد وصفهم.

فى البداية قال الحاج محى محمد، البالغ من العمر 73 عاما وأحد أبناء العزبة والذى يجلس فى مدخلها على كرسيه يتابع من يدخل ومن يخرج منها، إن العزبة يرجع تاريخها الى أكثر من 130 سنة وسكانها تم وضع ايديهم عليها واستقروا بها، وجميع السكان يعرفون بعضهم البعض، ومازالت أغلب البيوت فى العزبة مازالت مبنية بالطوب اللبن والأسقف بالألواح الخشبية التى تسقط منها الأمطار على السكان فى وقت الشتاء مما يهدد بسقوط المبانى على سكانها فى ظل غياب تام للحكومة.

وبين الحين والآخر تتردد أنباء عن رغبة المسئولين فى نقل السكان منها الى منطقة أخرى لبيع تلك المنطقة للمستثمرين لارتفاع سعرها وهو ما يهدد بأن يتحول مصير هؤلاء الى الشارع ويصبحوا بلا ماؤى.

وتابع، أن أبرز المشكلات التى يعانى منها سكان العزبة "مفيش عندنا مدرسة للأطفال يتعلموا فيها وبيروحوا مدارس بعيدة ولازم حد يوديهم ويجيبهم علشان كده أغلبهم ما بيكملشى فى التعليم علشان مفيش حد بيكون فاضى يوديه ويجيبه من المدرسة".

وقال الحاج أحمد البالغ 67 عاما من عمره ويسكن فى الطابق العلوى من مبنى مكون من طابقين وسقف الأول عروق وألواح خشبية والثانى ألواح خشبية وصاج، والذى أجلسه المرض فى طابقه اعلوى لا يستطيع الصعود أو النزول " الأموات حالهم أحسن مننا 100 مره لأنهم عايشين فى مقابر مبنية ولها سقف يمنع عنهم مياه الأمطار ولكننا اسمنا عايشين بنموت فى اليوم 5 مرات وخاصة فى الشتاء ومفيش حد من المسئولين بيسأل فينا وكأنهم ما يعرفوش إن فيه ناس عايشة هنا وكل اللى بنسمعه أنهم عايزين يأخدوا الأرض مننا ويطردونا بره".

وأضاف أن المنطقة يسكن فيها ما يقرب من 35 الف نسمه ولا يوجد بها مخبز للعيش المدعم وشبكة الصرف الصحى كثيرا ما تتعطل وتتوقف مياه المجارى فى البيوت وتسبب الأمراض كما أن المياه والكهرباء فى جالة انقطاع دائم، ورغم ارتفاع عدد السكان فى العزبة لا يوجد فيها مستشفى ولا عياده وكل المستشفيات القريبة مستشفيات استثمارية لا يستطيع أحد من السكان على أسعارها "علشان كده الناس قعدت فى بيوتها المرض يأكل فيها".

من جانبه تسائل يحى أحد سكان العزبة، اذا كانت نية الحكومة صادقة معنا فلماذا لم تمنحنا عقود لتلك المساكن رغم أننا نسكن فيها منذ ما يقرب من 120 عاما؟ كما أن أغلب البيوت فى العزبة أسقفها متهالكة تتساقط منها الأمطار ويتم منعنا من تجديد تلك المبانى ولكن أصبحنا فى الفترة الأخيرة من يستطيع البناء يبنى ويتم عمل محضر له لذلك جميع الأبنية لتى تم تجديدها فى الفترة الأخيرة مهددة بالإزالة للبناء بدون تصريح.

وتابع: "الناس بتقول يا بختكم ساكنين بين الدقى والمهندسين ولما حد بيجيلنا ويشوف حالنا يمشى من عندنا يتحسر على حالنا، ومفيش حد من الحى عمره سأل فينا وكأننا لسنا مواطنين أو من سكان البلد".