الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكري رحيل صاحبة أغرب قصة زواج .. «أم السينما المصرية» تزوجت لتفادي ورطة تعرضت لها فرقتها المسرحية

صدى البلد

  • ظهرت عليها موهبة التمثيل وهي صغيرة والتحقت بفرقة عبد العزيز خليل للفكاهة
  • انضمت إلى فرقة فوزي منيب ودخلت من خلالها الى عالم الفن
  • تزوجت من المونولوجست محمد إدريس في أغرب قصة زواج

هي أشهر من قامت بدور الأم علي الشاشة المصرية.. فعلي الرغم من أن بداياتها كانت من خلال خشبة المسرح الا ان شهرتها وانتشارها جاءا من خلال الشاشة الذهبية .. هي الفنانة فردوس محمد التي لقبت بأم السينما المصرية والتي يوافق اليوم الذكري الـ 55 لرحيلها.

ولدت الفنانة فردوس محمد في عام 1906 تفتحت عيناها لتجد نفسها ضمن اسرة ترعاها وتتولي تربيتها حيث نشأت يتيمة الابوين تولت تلك الاسرة تربيتها وتعليمها في احدى المدارس الاجنبية الي ان استطاعت القراءة والكتابة والتحدث باللغة الانجليزية.

ظهرت عليها موهبتها الفنية مبكرا حتي التحقت بفرقة عبد العزيز خليل الفكاهية وعندما بدات تتحكم في قدراتها الفنية بدأت تتنقل في الفرق المسرحية امثال فرقة فوزي منيب ليذاع صيتها وتبدأ مشوارها الفني كفنانة محترفة علي خشبة المسرح.

وفي عام 1933 اتجهت فردوس الي عالم السينما حيث قدمت مع المخرج محمد كريم دورا في فيلم دموع الحب امام محمد عبد الوهاب والمطربة نجاة علي وعندما تألقت بدات تخطو خطواتها نحو النجومية لتقدم اشهر الاعمال الفنية منها سيدة القصر، حكاية حب، سيدة القطار، هذا هو الحب، رد قلبي، اين عمري، الملاك الظالم، صراع في الميناء، الاخ الكبير، سلامة في خير.

كان الفنان نجيب الريحاني يتفاءل بها في كل اعماله حيث كان حريصا علي تواجدها معه في كل عمل يقوم به وعندما رشح لبطولة فيلم غزل البنات عام 1948 امام ليلي مراد لم يجد هناك دورا للفنانة فردوس محمد ما جعل من الريحاني يصر علي ان تكون ضم طاقم العمل والا سوف ينسحب منه فبحث منتجو الفيلم الفنان انور وجدي والموسيقار محمد عبد الوهاب عن دور لها وبالفعل قامت فردوس بدور مربية ليلي مراد في الفيلم.

تزوجت الفنانة الراحلة في اغرب قصة زواج عرفها الوسط الفني ففي احدى المسرحيات التي كانت تشارك فيها طلبت ان تسافر لعرض هذه المسرحية في فلسطين وكان من قواعد السفر في مصر انذاك الا يسمح بالسفر لغير المتزوجات مما اوقع ذلك طاقم العمل في ورطة.

ولكن صاحب الفرقة وجد حلا لهذ الامر وهو ان تتزوج فردوس محمد من مونولوجست الفرقة الفنان محمد ادريس صوريا حتي تستطيع ان تلحق بطاقم العمل حيث ان دورها كان اساسيا ولا يمكن الاستغناء عنها وبالفعل تم الزواج وسافرت الفرقة بكامل عددها الي فلسطين وبعد انتهاء العرض فوجئت فردوس بزوجها الصوري يخبرها بانه يحبها بالفعل وانه يتمني ان يتحول هذا الزواج الي زواج حقيق ووجد الزوج نفس الرغبة عندها ليتحول الزواج الي عرس حقيقي حيث احتفل به زملاؤهما بالفندق الذي كان يقيم فيه اعضاء المسرحية ويستمر هذا الزواج في استقرار وحب ومودة لمدة 15 عاما حتي وفاة محمد ادريس.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1961 رحلت فردوس محمد ام السينما المصرية اشهر من قامت بهذا الدور رغم انها حرمت من الابناء في الواقع ولم تنجب وعاشت تعوض هذا الشعور بذلك الاداء السخي المليء بالحب ومشاعر الامومة الفياضة.