الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الحقونا بالتجربة اليابانية".."13 مدرسة بالقاهرة تعمل بالياباني".. مطلوب تعميم الخطوة على مدارس الجمهورية.. تبدأ بكتب"القيم والأخلاق" والتسوية بين الطلاب

التجربة اليابانية
التجربة اليابانية في التعليم - أرشيفية

  • "التجربة اليابانية" توفر المساواة في التعليم لجميع الفئات
  • "التجربة"حولت اليابان من دولة منهكة لدولة اقتصادية عظمي
  • "القيم والاخلاق" تعد من أساسيات نجاح التجربة

نعيش هذه الأيام موسم "الدخول المدرسي" والذي سينطلق غدا،الاحد،علي مستوي محافظات مصر، والحديث عن التجربة اليابانية في التعليم لا ينتهي تلك التجربة التي أبهرت العالم وتفوقت على الدول التي تعد عملاقة من حيث الاقتصاد والصناعة ولها أكبر عدد من الخبراء في شتى المجالات بما فيها التعليم. وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية و أندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية.

وقد حددت وزارة التربية والتعليم المصرية عدة مدارس ستطبق عليها التجربة اليابانية للعام الدراسي الحالي2016 -2017 ..
فالتقرير التالي يوضح أهمية تطبيق التجربة علي المدارس المصرية والفائدة التي تعود علي العملية التعليمية والاقتصادية للبلاد..

"محاور التجربة اليابانية"
من أهم محاور النظام التعليمي الذي ترتكز عليه التجربة اليابانية، المزج بين المركزية واللامركزية في التعليم بمعني تحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع علي مستوي الدولة، حيث يتم تزويد كل طفل بأساس معرفي واحد، بحيث تقوم بغرس المعرفة التي ساعدتها للتحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة، ومن دولة منهكة تتلقى المساعدات إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم.

"مخطط الوزارة اليابانية"
وتُقرر وزارة التعليم اليابانية الإطار العام للمقررات الدراسية في المواد كافة، وبذلك يتم ضمان تدريس منهج واحد لكل فرد في الشعب في أي مدرسة وفي الوقت المحدد له، والوزارة مسؤولة عن التخطيط لتطوير العملية التعليمية على مستوى اليابان، كما تقوم بإدارة العديد من المؤسسات التربوية بما فيها الجامعات والكليات المتوسطة والفنية.

"ركائز العملية التعليمة"
العمل الجماعي والنظام والمسؤولية من ركائز النظام الياباني للتعليم على تنمية الشعور بالجماعة والمسؤولية لدى الطلاب تجاه المجتمع بادئًا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، بالمحافظة على المباني الدراسية والأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك، ولا يوجد عمال نظافة إذ يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكل ما يتعلق بنظافة المدرسة، كذلك بتقسيم أنفسهم عند تناول وجبة الطعام في المدرسة بخدمة أنفسهم.

أما على الصعيد العلمي والتحصيل فتناقش باستخدام المجموعات الدراسية، كما يتم في وقت غياب المدرس بتهيئة الفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ بين بعضهم بعضًا، وفي نهاية اليوم الدراسي بعقد جلسة جماعية حيث يجتمعون ويسألون أنفسهم فيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه.

 وتستهدف هذه الطريقة في التعليم روح الجماعة وتحمل المسؤولية والالتزام والقيادة، كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاه المجتمع. الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء: يستطيع كل شخص في إطار هذا استيعاب ودراسة أي شيء وفي أي مجال وتحقيق قدر كبير من النجاح فيه من خلال بذل الجهد، لذلك يستطيع الطالب أن يدرس أي مقرر دراسي حتى ولو كان لا يتناسب مع ميوله طالما توفرت العزيمة على بذل الجهد والمثابرة، فالنجاح والتفوق لا يتحددان باختلاف الموهبة والذكاء ولكن بالاختلاف في بذل الجهد، إذ لا يستطيعون الوصول إلى وظيفة مرموقة دون الاجتهاد وبذل الجهد والمثابرة للقبول بمدرسة ثانوية مرموقة ومميزة ومن ثم جامعة مرموقة أيضًا، فاختبارات اجتياز كل مرحلة الى الأعلى غاية في الصعوبة.

وتعتبر عدد الأيام الدراسية وعدد الساعات في السنة أطول عددًا مقارنة بأي دولة أخرى، حيث يبدأ اليوم الدراسي عادة للطلاب من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الرابعة تقريبًا، أما المعلمون فعملهم حتى الساعة الخامسة ولكنهم يظلون في عملهم حتى السادسة والسابعة مساء. ويقوم طلاب المدارس بالذهاب إلى المدرسة أثناء العطلة الصيفية لبعض الأيام تبعًا لبرنامج محدد مسبقًا، بالإضافة إلى تكليفهم بالقيام بواجبات ومشروعات تتطلب منهم جهدًا ليس بالقليل أثناء العطلة، كما يمارسون طوال العطلة نشاطات رياضية مثل السباحة وغيرها بالمدرسة بشكل منتظم حسب برنامج العطلة المحدد مسبقًا من قبل المدرسة.

الحماس الشديد من الطلاب وأولياء الأمور للتعليم وارتفاع المكانة المرموقة للمعلم:

يأتي الحماس الزائد للطالب الياباني من عوامل كثيرة مثل طبيعة الشخصية اليابانية الفضولية التي تبحث عن الجديد دائمًا، وكذلك خبرة اليابانيين في استقبال الكثير من الثقافات المختلفة وتطويعها لثقافتهم، إذ أن اختيار كبار موظفي الدولة يعتمد على أساس ما يتمتعون به من معارف، لذلك كانت الحاجة لمختلف الكفاءات من مختلف فئات وطبقات الشعب الذين أقبلوا على التعليم والارتقاء العلمي، كما أن المعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، تتضح من خلال النظرة الاجتماعية المرموقة لهم، والمرتبات المغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمة ويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات، كذلك من التهافت على شغل هذه الوظيفة المرموقة في المجتمع، إذ لا يحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة تحريرية وشفوية. ويأتي المحور الأهم في التجربة اليابانية .

وبالنسبة المرحلة الجامعية: تتميز هذه بأنها هيئة أبحاث وليست هيئة تعليمية، فيتقدم إليها خريجي الثانوية بعد اجتياز اختبارات القبول للجامعة التي يريد الطالب الالتحاق بها وليس على أساس نتيجة الثانوية العامة كما هي الحال في الدول الأخرى. وتقوم الجامعات بتطوير قدرات الطلاب التطبيقية والمعارف والتربية الأخلاقية، حيث يتلقى الطلاب المعارف المختلفة ويقومون بالأبحاث المتنوعة لأن الجامعة هيئة أبحاث وليست هيئة تعليمية فقط، ومدة الدراسة بالجامعة 4 سنوات ولكن كلًا من كليتي الطب وطب الأسنان لمدة 6 سنوات,

"السيسي والتجربة اليابانية"

وقد أبدي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما خاصا بالتعليم،.في أول زيارة لهلليابان كأول رئيس مصري يزور اليابان منذ 16 عاما، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالشئون الاقتصادية والسياسية، إضافة إلي الاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التعليم حيث زار السيسي بعض المدارس اليابانية، والتقي برئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى “جايكا” والتى تعني الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، تلك الوكالة التي تعمل على تشجيع التعاون الدولي في المجالات الإجتماعية و الإقتصادية و تطويرها في الدول النامية.

وقد طلب السيسي من اليابان التعاون فى إدخال نظم التربية والتعليم اليابانية لما تتسم بِه من أخلاقيات وانضباط.

"تعاون مصري – ياباني"
وفى إطار التعاون بين مصر واليابان فى مجال إصلاح التعليم فى مصر، فقد قامت سفارة اليابان بالتعاون مع مصر فى تفعيل وتنشيط المجالى الثقافى والتعليم الفنى والمهني، وبالفعل تم التعاون بين البلدين على نطاق واسع من مرحلة رياض الأطفال حتى التعليم ما بعد الجامعة. وحرصت اليابان على تنظيم العديد من الندوات فى مختلف محافظات مدارس مصرية، وكان تركيزهم فى المرتبة الأولى للتعليم الأساسي، لما له من أهمية كبيرة فى تربية أجيال جديدة ستحمل عن قريب عبء تنمية الدولة فى المستقبل.

وتسعى اليابان لأن يصبح للخبرات اليابانية إسهامات فى مختلف الأنشطة، و فى مقدمتها مجال التربية والتعليم مرجعا. وطالبت اليابان من خلال احدى الندوات الى ضرورة تعزيز التعليم من خلال اللعب فى مرحله رياض الأطفال والتعليم الاساسى لأن فترة الطفولة هى الفترة التى يكتسب فيها الأطفال الكثير من الخبرات عن طريق اللعب، وكذلك تنمو لديهم القدرة والرغبة فى الاكتشاف والفضول المعرفي.

وقد كان سفير اليابان أعلن ان بلاده تعتزم عن زيادة أعداد المنح الدراسية للطلاب والباحثين المصريين مشيرا إلى ان التعاون بين البلدين إحدى ثمار العلاقة الوطيدة والمثمرة ببن الطرفين والتى تعد نموذجا يحتذى به فى القارة الافريقية.

التجربة اليابانية في التعليم
وبالفعل، بدأ تطبيق التجربة اليابانية في 10 مدارس تابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، وتعمل وزارة التربية والتعليم على تفعيل التجربة اليابانية بـ100 مدرسة قبل نهاية العام الجاري.

وتهدف التجربة إلى الارتقاء بالأنشطة الطلابية والوصول بها إلى المعدلات العالمية، بحسب ما نص عليه بروتوكول التعاون بين وزارة التربية والتعليم، والسفارة اليابانية.

"محاور التجربة اليابانية"
وتركز التجربة اليابانية على عدة محاور، أهمها زيادة معدلات الأنشطة بجانب الدراسة النظرية، لتحتل الأنشطة 50% من وقت الدوام الدراسي.

كما تعمل التجربة على الاهتمام بجانبي النظافة والتغذية الصحية، فيتم وضع قواعد ومقاييس خاصة بتلك الجوانب نظرًا لأهميتهما في الصحة العقلية والجسدية.

وتهتم التجربة اليابانية بتنمية القيم والأخلاق المتمثلة في العمل الجماعي والتواضع وحب الغير، فالعمل الجماعي والتواضع يتحقق بتسليم الطلاب مسئولية تحضير الطعام المدرسي وتوزيعه على زملائهم، فضلًا عن تنظيف المدرسة يوميًا.

كما تعمل التجربة اليابانية على الاستفادة القصوى من التطور التكنولوجي والثورة التي حققها في جميع المجالات وعلى رأسها التعليم.

"غرائب التعليم في اليابان"

وأفادت دراسات يابانية، تم إجراؤها على 1000 طالب، كشفت عن أن 85% من طلاب المدارس باليابان، يشعرون بسعادة حقيقية أثناء تواجدهم بالمدرسة.

كما أوضحت دراسة أخرى، أن 91% من الطلاب لم يتغيب يوم واحد عن الدراسة ولم يتجاهل شرح المعلم ولو للحظات.

وتعد مرحلة التعليم الابتدائية باليابان، مرحلة إجبارية على جميع المواطنين، الأمر الذي ساهم في القضاء على نسبة الأمية في اليابان تمامًا.

"محاور التجربة اليابانية"

وترتكز التجربة اليابانية على عدة محاور، أهمها زيادة معدلات الأنشطة بجانب الدراسة النظرية، لتحتل الأنشطة 50% من وقت الدوام الدراسي.

كما تعمل التجربة على الاهتمام بجانبي النظافة والتغذية الصحية، فيتم وضع قواعد ومقاييس خاصة بتلك الجوانب نظرًا لأهميتهما في الصحة العقلية والجسدية.

وتهتم التجربة اليابانية بتنمية القيم والأخلاق المتمثلة في العمل الجماعي والتواضع وحب الغير، فالعمل الجماعي والتواضع يتحقق بتسليم الطلاب مسئولية تحضير الطعام المدرسي وتوزيعه على زملائهم، فضلًا عن تنظيف المدرسة يوميًا.