الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تنشر نص الاتفاقية الروسية - الأمريكية حول سوريا

صدى البلد

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو دعت الولايات المتحدة إلى نشر نص الاتفاقية الروسية – الأمريكية بشأن سوريا.

وعلقت وزارة الخارجية قائلة: "قبل بضعة أيام فقط — بعد المعلومات "التسريبات" في وسائل الإعلام الغربية، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها على الإنترنت جزء من نص الإتفاقية، ولم يكلفوا أنفسهم عناء ليتفقوا معنا على تاريخ نشره، ومن جانبنا، فإننا نشر نصوص الاتفاقيات ذات الصلة باللغة الروسية".

وذكر البيان أن روسيا دعت الولايات المتحدة مرارا إلى نشر كل وثيقة من الاتفاقيات الثنائية حول سوريا تدريجبا بعد التنسيق حولها بين الجانبين، لكن الطرف الأمريكي كان يعترض على ذلك دوما، "والملفت أكثر للنظر هو رفض (الولايات المتحدة) تأكيد تعهدها علانية بفصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة، وبالتعاون مع روسيا في استهداف الإرهابيين وأعوانهم الذين يرفضون وقف إطلاق النار".

   
يذكر أنه في يوم الـ 9 من سبتمبر، اتفق وزراء خارجية كل من روسيا والولايات المتحدة على خطة عمل بشأن سوريا وعلى أساسها تم وقف إطلاق النار في سوريا يوم 12 من الشهر ذاته وإعلان بدء الهدنة ووقف الأعمال القتالية.

وقد استمرت الهدنة أسبوع تقريبا مع وجود بعض الخروقات والانتهاكات من جانب المسلحين، مما أدى في النهاية لانهيار الهدنة في يوم 19 من سبتمبر، حيث أعلن الجيش السوري عن بدء الأعمال القتالية ضد الجماعات المعارضة والإرهابيين. 

هذا بالإضافة إلى أن موسكو ودمشق قد اتهمتا قوات التحالف الدولي بقيادة الولايت المتحدة في بالهجوم على القوات السورية الحكومية في دير الزور والذي اعترفت به واشنطن. 

وأكد المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية الروسية، على أن رؤساء كل من روسيا والولايات المتحدة قد اتفقا على الخطوات الرامية إلى استعادة السلام في سوريا و تقديم المساعدة الإنسانية للسكان، وهذا ما أنعكس على الإتفاق الروسي — الأمريكي الخاص بوقف أطلاق النار في سوريا. 

وفي نفس الوقت لطالما شددت روسيا على موضوعة ما يسمى بـ "المعارضة المعتدلة" والتي لا تختلف اساليبها عن ما تقوم به كل من "داعش" و "جبهة النصرة" وأنه بدعم تلك المعارضة التي تستخدم لغة السلاح ضد الحكومة الشرعية في سوريا، فان الولايات المتحدة تعيد نفس الخطأ الإسترتيجي عندما قامت بدعم تنظيم القاعدة في حربه مع الاتحاد السوفيتي. 

وقد تعهدت والولايات المتحدة بجعل المناطق التي تحتلها المنظمات الارهابية بأيدي المعارضة السورية، على أساس فك الارتباط بين الجهتين، الا أن ما حصل هو أن الارهابين تحصنوا تحت عنوان المعارضة المعتدلة. 

وختم البيان بالقول إن روسيا تعول على أن "تفي الولايات المتحدة أخيرا بالتزامها القديم من ناحية الفصل (بين المعارضة والإرهابيين)، لأنه "هناك عدد كبير من الفصائل المسلحة التي تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة لكنها تقاتل جنبا إلى جنب مع "جبهة النصرة" بل وانسجمت معها على الصعيد العملي.. ونحن نعود فنقول إن مغازلة الإرهابيين والتساهل معهم لم يجلب أبدا ثمرات طيبة".