«أم أميرة» أشهر بائعة بطاطس بوسط البلد ترفع شعار «مغلق للغلاء».. فيديو وصور

25 عامًا أمضتها أم أميرة في الشارع، تقف بمقلاة بطاطس في شارع جانبي قرب مول زهرة البستان وميدان طلعت حرب بوسط القاهرة.

دفعت الظروف أرملة عمرها 50 عامًا إلى الشارع، لكنها قابلت ذلك بالرضا، وغلفته بابتسامة وإطلالة بشوشة تلقى بها زبائنها.

تبيع السيدة البطاطس فقط في الشارع، ولها أسلوبها وكرمها الذي يميزيها عن بقية البائعين أو المحال الكبرى، حيث تبيع كيس البطاطس داخل شطنة بلاستيكية شفافة تملأها لآخرها وتعطي العيش الطازج معها مجانا دون عدد محدد.

عدسة "صدى البلد" رصدت إغلاق سيارة "أم أميرة" لأول مرة منذ 25 عاما، وبسؤال الأهالى قالوا إن الارتفاع فى الأسعار وجشع التجار كانوا السبب الأساسى فى ذلك.

وأضافوا أنها فعلت ذلك مضطرة بعدما تضاعفت عليها أسعار جميع أدوات صناعتها: «لتر الزيت اللى كان بـ 8 جنيه بقى بـ ١٥15 وشيكارة البطاطس الـ 10 كيلو اللى كانت بـ 45 جنيه بقت بـ 55 جنيه".

وفى مقابلة مع "أم أميرة" قالت: "الأسعار ارتفعت جدا وأنا قلبى على الزبون ولو أعرف إن التاجر بينهب وأكمل معاه يبقى حرام.. مفروض يكون في مراقبة على التجار.. عندي بنت واحدة والظروف صعبة فما بالك باللي عنده اتنين وتلاتة.. الزبون بييجي يشتكيلي من معاناته واللي أمامى موظف غلبان مقدرش أرفع عيني وأزود عليه".

وأضافت: "بدأت أبيع الساندويتش بنص جنيه وفضلت الدنيا تغلى لحد ما وصل الساندويتش 2 جنيه ونص الشهر اللى فات هقول للناس إيه بعد كده"، وتابع: "أتمنى الأسعار ترخص وألاقى تجار كبار كويسين يبيعوا لى بسعر كويس.. أنا محتاجة الشغل، دى لقمة عيشى".

أما بخصوص عودتها للعمل مرة أخرى، قالت: "اتخذت هذا القرار بسبب حبى لزبائنى الذين اعتبرهم أصدقاء وأبناء لى، ورفضًا منى أن أكون شريكة للتجار في جشعهم ضد البسطاء، والعودة بيد الله".