الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صور السادات تملأ بيوت قرية "ميت أبو الكوم ".. صور

 قرية الرئيس السادات
قرية الرئيس السادات "ميت أبو الكوم "

أهالى القرية :
السادات وضعنا على خريطة السياحة والإهمال عاد للقرية بعد وفاته
لا يوجد منزل يخلو من صورة للسادات والفضل بناء منازل القرية يعود للسادات
التوك توك " وسيلتنا للانتقال الى خارج القرية
السادات ترك منزلا ومتحفا يتضمن مقتنياته واصبح مقصدا للرحلات المدرسية


" ميت أبو الكوم " قرية صغيرة بمركز تلا بمحافظة المنوفية ارتبط اسمها بالزعيم الراحل محمد انور السادات حيث تعد مقصدا لبعض الوفود والرحلات المدرسية لوجود متحف خاص بالرئيس الراحل يضم مقتنياته الشخصية.

ويعد" التوك توك " الوسيلة الوحيدة التى تستطيع من خلالها الوصول لقرية الرئيس الراحل " محمد أنور السادات" حيث تخلو القرية من وسائل المواصلات وهو عكس ما يتخيله البعض باتساع الطرق المؤدية للقرية وكذلك وجود مطار خاص بالرئيس الراحل بالقرية ولكن يصدمهم الواقع بأن الوسيلة الوحيدة للقرية هو " التوك توك".

" ميت أبو الكوم " قرية صغيرة يبلغ تعداد سكانها نحو 15 ألف نسمة ولد بها الزعيم الراحل محمد أنور السادات فى 25 ديسمبر 1918 نشأ بها ولم يتركها إلا لإستكمال تعليمه الثانوى والالتحاق بالكلية الحربية ولكنه كان دائم العودة لقريته كل اسبوعين حيث يوجد بالقرية منزله الذى كان يزوره دائما حتى بعد توليه الرئاسه ولا يخلو منزل بالقرية من صور السادات.

ويقول محمد سليم أحد ابناء القرية أن الرئيس السادات " ابويا " حيث أعتاد اهالى القرية على مناداته بذلك اثناء زيارته للقرية كما حكى لهم اجدادهم الذين اكدوا ان الرئيس كان يتخذ قرارته المصيريه بمنزله بالقرية وكان يخلو الى نفسه للتفكير فى اموره المهمة, قائلا يارتنا نرجع لأيام السادات.

وأكد جمال السيد أن ميت أبو الكوم يعود الفضل فى تطويرها وبقاء اسمها على الساحة لوجود الرئيس الراحل محمد أنور السادات بها حيث كانت مقصدا للعديد من الشخصيات حيث زارها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعدد كبير من الرؤساء ووزراء الخارجية كما شهدت اجتماعات وقرارات مصيرية غيرت مسار الصراع العربي الاسرائيلي.

وأضاف محمود على من أبناء القرية أن الرئيس الراحل محمد انور السادات فى عام 1978 م تبرع بنصف القيمة المادية لجائزة نوبل للسلام ونصف عائدات بيع كتابه البحث عن الذات لاعادة بناء وتنمية القرية وأدخل بها المباني الخرسانية والطوب الحجري " نحو 300 منزل " في وقت كانت فيه البيوت الطينية نوع من الرفاهية وكذلك البدء في مشروع الطاقة الشمسية بكل منزل الذي تم أهماله وعادت القرية من جديد للمعاناه أكثر قليلا من معانات باقى قري الجمهورية.

وأشار حمدى محمد أن أهم أشكال معاناة الاهالى بقرية ميت ابو الكوم تدنى المستوى المعيشي بالقرية إلى جانب تعرض الكثيرين من شباب القرية لعمليات النصب تحت ستار السفر الى الخارج وبخاصة دول الاتحاد الاوروبي.

ولكن تتميز ميت أبو الكوم باختلاف كبير عن باقى قرى الجمهورية من حيث طبيعة المباني وبساطتها وانتشار المباني بالطوب الحجري الذي تمت بنائه في سبعينيات القرن الماضي و كذلك طبيعة الاهالى الذين يعمل عدد كبير منهم في مجال الزراعة وبالرغم من ذلك يحتفظ الاهالى بذكرياتهم عن عصر الرئيس السادات الذي يضرب به المثل في البساطة والارتباط بالقرية التواضع فمن الممكن أن تمتد مناقشة بسيطة عن اتفاقية السلام أو قرار السادات بزيارة القدس لساعات طويلة مع الاهالى الذين عاصروا الحرب بالارقام.

واشتكى أحمد سامى من الاهالى من سوء حالة مياه الشرب بالقرية حيث أكد أن خط المياه يبعد قليلا عن خط الصرف الصحي الرئيسي للقرية مما يترك روائح كريهة في المياه وشؤائب عالقة مما دفع اهالي القرية لجمع مبالغ مالية بالجهود الذاتية وحفر بئر جوفية وتركيب وحدة فلترة عليه للشرب منه خوفا على صحتهم وصحة ابنائهم.