الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قادة إسرائيل يعترفون بـ «الصفعة المصرية» في حرب أكتوبر :الحرب كانت قاسية علينا..وخرجنا منها ممزقين وانتصرت مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

موشيه ديان:
على القادة الإسرائيليين الاعتراف بأنهم ليسوا أقوى من المصريين
«جولدا مائير»:
حرب أكتوبر مأساة وحدث عسكري رهيب
الرئيس الإسرائيلي:
المصريون تعلموا كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم
مدير المخابرات الإسرائيلية:
خرجت مصر من الحرب منتصرة ونحن خرجنا ممزقين وضعفاء
رئيس الوكالة اليهودية الأسبق:
انتهت ثقة الإسرائيليين في تفوقهم
قائد جيش إسرائيل في جبهة سيناء:
الحرب كانت قاسية علينا

على الرغم من مرور 43 عامًا على حرب أكتوبر من العام 1973، إلا النقاش داخل الدولة العبرية لا يزال دائرًا وبحدة كبيرة حول الإخفاق الكبير الذي مُنيت به الأجهزة الأمنية في إسرائيل والتي كانت على اعتقاد بأن مصر وسوريا لن تشنا الحرب ضد دولة الاحتلال.

وساهمت الدول العربية بعد توحدها، في تحقيق نصر أكتوبر لعام 1973 وذلك بعد حرب يونيو 1967، الأمر الذي دفع القيادة الإسرائيلية إلى البحث عن سلام دائم مع مصر باعتبارها القوة الكبرى في حرب أكتوبر.

وقد لقد الجندي المصري بشجاعته وبسالته فى حرب اكتوبر، الاسرائيليين درسا لن ينسوه فى فنون القتال حتى أجبرهم بالتخلي عن «عنتريتهم»، فجاءت شهاداتهم حول الحرب بمثابة توثيق تاريخى من قبل قوات العدو لمدى عظمة وعبقرية المقاتل.

ماذا قال «موشيه ديان» وزير الحرب الإسرائيلي عن نصر أكتوبر ...

اعترف وزير الحرب الإسرائيلي موشيه دايان في ديسمبر 1973 بأن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وإن ماحدث فى هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لهم مالم يروه من قبل وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الإسرائيليين.

وكتب موشيه في مذكراته يقول: «إننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري»،‏ مشيدا بالدقة التي استخدم بها المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، وأكد أن على القادة الإسرائيليين الاعتراف بأنهم ليسوا أقوي من المصريين، وأن حالة التفوق العسكري الإسرائيلي قد إنتهت إلي الأبد وأن النظرية التي تؤكد هزيمة العرب في ساعات إذا حاربوا إسرائيل تعتبر نظرية خاطئة.

وشدد في مذكراته انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلي والقائمة علي أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، ونوه على ضرورة أن يعوا أنهم ليسوا القوة العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن هناك حقائق جديدة لابد أن يتعايشوا معها.

جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل

في كتاب لها بعنوان '«حياتي»، أكدت «جولدا مائير» رئيسة وزراء إسرائيل أنه لا شيء أقصي علي نفسها من كتابة ما حدث في أكتوبر، موضحة أنه لم يكن مجرد «حدث عسكري رهيب» فقط وإنما تخطاه الى كونه مأساة عاشت وستعيش معها حتى الموت.

وأضافت قائلة: «لقد وجدت نفسي فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها، وقد انهارت معتقدات أساسية كانت راسخة لدينا في ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا علي منع المصريين من عبور قناة السويس»، وأشارت إلي أنها عندما تستعيد تلك الأيام فإنها تذكر الأخبار المروعة التي تصلها من الجبهة والخسائر التي تمزق قلبها‏.‏

وذكرت «مائير» أنه فى وقت حرب أكتوبر عبر المصريون القناة وضربوا بشدة قواتهم في سيناء، وتوغل السوريون حتى العمق في مرتفعات الجولان، وتكبدوا خسائر جسيمة على الجبهتين، وكان السؤال المؤلم لديهم انذاك «ما إذا كنا نطلع الأمة على حقيقة الموقف أم لا».

«حايم هيرتزوج» رئيس دولة إسرائيل الأسبق

وفي مذكراته حول حرب أكتوبر، قال حايم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق: «لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم، لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجي يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم».

«أهارون ياريف» مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق

قال أهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق في ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس في 16 سبتمبر 1974: «لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلى ما يجرى فى إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال».

«أبا أبيان» وزير خارجية إسرائيل

في نوفمبر 1973، قال وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر أبا أبيان قال فيه: « لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر، لذلك ينبغي ألا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل على العكس فإن هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية، إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة».

«ناحوم جولدمان» رئيس الوكالة اليهودية الأسبق

لفت رئيس الوكالة اليهودية الأسبق ناحوم جولدمان في كتاب له بعنوان «إلى أين تمضى إسرائيل»' إلى إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب، كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنًا باهظًا حوالى خمسة مليارات دولار، وأحدثت تغيرا جذريا فى الوضع الإقتصادى فى الدولة الإسرائيلية التى انتقلت من حالة الأزدهار التى كانت تعيشها قبل سنة، وأضاف أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسى، حيث انتهت ثقة الإسرائيلين فى تفوقهم الدائم.

اللواء «افراهام أدان» قائد المدرعات في حرب أكتوبر

ألقى اللواء افراهام ادان، قائد المدرعات في حرب أكتوبر، بمسئولية الهزيمة على عدم تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة متقدمة ومتطورة مثل نظيره المصري خلال الحرب، وتابع قائلًا: «لقد وجدنا أنفسنا أمام آلاف الجنود من المشاة المصريين، مزودين بالسلاح الأوتوماتيكي والمضاد للدبابات، كنا في وضع سخيف وغبي»، مضيفًا: «بشكل عام، لم يكن لدينا منظومة سلاح أكثر تطورا وتحديثا، ولو كنا كذلك، لكانت الأمور اختلفت».

وأشار إلى انتشار حالة تهاون بقدرات المصريين العسكرية بين صفوف الجيش الإسرائيلي قبل الحرب، قائلا: «كانت حالة الاستخفاف والتهاون والازدراء موجودة، لقد قالوا أن المصريين غير مؤهلين لإدارة المعارك، وأعتقد أن هذا كان خطأ كبيرًا».

«أروي بن أري» مساعد قائد جبهة سيناء في الحرب

ويحكى أروي بن أري مساعد قائد جبهة سيناء ما حدث فى حرب اكتوبر قائلا: «في الساعات الأولي لهجوم الجيش المصري كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصري يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلي تل أبيب»، واستطرد: «في يوم 7‏ أكتوبر خيم علي إسرائيل ظل الكآبة ومنذ فجر ذلك اليوم وحتي غروب الشمس كان مصير إسرائيل متوقفا علي قدرة صدها لهجوم مصر وسوريا، واكد أنه خلال الـ‏25‏ عاما منذ عام 1948‏ وحتى 1973‏ لم تتعرض إسرائيل لخطر الدمار بصورة ملموسة كما حدث في ذلك اليوم المصيري».‏

الجنرال «شموائيل جونين» قائد جيش إسرائيل في جبهة سيناء

وصف الجنرال شموائيل جونين قائد جيش اسرائيل فى جبهة سيناء، هذه الحرب بأنها صعبة، ومعارك المدرعات بها كانت قاسية وأن معارك الجو فيها مريرة، موضحا أن الجندى المصري كان يتقدم في موجات تلو موجات رغم إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، إلا أنه يواصل تقدمه ويحيل ما حوله إلى جحيم ويظل يتقدم.