الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السينما خلدت أحداثها.. «صدى البلد» في «جزيرة النخيلة» بأسيوط.. ظلمها «عزت حنفي» وأهملتها الدولة.. فيديو و صور

صدى البلد

  • جزيرة النخيلة
  • ظلمها "عزت حنفي" وأهملتها الدولة
  • زراعات الغاب تحولها إلى مأوى للخارجين على القانون
  • زراعات السمسم والرمان والقصب قضت على المخدرات
  • الديابة تطارد سكانها ليلا
على الرغم من مرور 12 عاما على تحرير "جزيرة النخيلة" بأسيوط أو كما أطلق عليها في وقتها "امبراطورية عزت حنفي"، من زراعة وتجارة المخدرات والاتجار في الأسلحة، حيث كانت من أخطر المناطق الإجرامية في مصر واقتحمتها القوات الخاصة بالأسلحة الثقيلة تحت غطاء جوي وقامت وقتها بدك الجزيرة للقضاء على امبراطورية "عزت حنفي".

وخرجت التصريحات في مختلف وسائل الإعلام وقتها بتنمية الجزيرة والاهتمام بأهلها، إلا أنه سرعا ما تبخرت هذه التصريحات، فلم ينظر إليها مسئولو المحافظة بأي شكل من أشكال التنمية، حتى أن ركام ومخلفات امبراطورية عزت حنفي مازالت في طرقات الجزيرة، وتعالت زراعات الغاب حتى تحولت لخطر داهم يهدد أمن وسلامة الجزيرة بسبب استغلالها في التخفي وتنامي البؤر الإجرامية.

يقول محمد عبد العال، أحد ملاك الأراضي بالجزيرة، إنه يتوجه إلى قرية النخيلة يوميا ويعود إلى أرضه بالجزيرة، وطالب المحافظة بالسماح لهم ببناء مساكن في الجزيرة، خاصة أن عائلته يوجد بينها وبين أحد العائلات خصومة ثأرية، ما يشكل خطرا عليهم خلال الذهاب والعودة إلى الجزيرة، لافتا إلى أنه بعد القضاء على امبراطورية عزت حنفي، أصبحت الجزيرة يسكنها الفقراء وأصبحت زراعتهم السمسم والرمان ومحاصيل زراعية أخرى وانتهى عصر المخدرات.

وقالت صابرة عبد الصمد، إنه تسكن في الجزيرة منذ 36 عاما، وتقوم على رعاية المواشي لصالح أحد الأشخاص حتى تتمكن من أن تجد قوت يومها، مشيرة إلى أن الجزيرة الآن تشهد حالة من الأمن والاستقرار، خاصة مع تواجد نقطة شرطة داخل الجزيرة حققت العدالة.

وأضافت أنه بالرغم من إقامتها بمفردها في "عشة" بالجزيرة، إلا أنها تشعر بالأمن على الرغم من مطاردة الديابة لها والتي تخرج من الغاب بنهر النيل، وتابعت: "تقدمت بطلب لمحافظ أسيوط لتوصيل كهرباء إلى "العشة"، لكن الوحدة المحلية طلبت مني سداد 4 آلاف جنيه، وأنا أكسب بالكاد قوت يومي".

ويرى علاء قاسم، أحد سكان الجزيرة أيضا، أن تلك المنطقة أصبحت أفضل من الماضي، فتحولت زراعات المخدرات إلى زراعات فول سوداني وسمسم وقصب وغيرها من الزراعات.

وناشد قاسم، مسئولي المحافظة بإنشاء أي مصلحة عامة لخدمة سكان الجزيرة وتنميتها، خاصة بعد أن أصبحت مكانا آمنا للسكن بعد أن كانت ساحة للحرب في ظل الخصومات الثأرية.