الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: التبرك بآثار النبي جائز.. ومن ينكره مجرم ..«فيديو»

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز التبرك بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته وبعد وفاته، سواء بالتقبيل أو باللمس أو التمسح ونحوه، وسواء في ذلك ما انفصل من جسده الشريف عليه الصلاة والسلام، وما استعمله من آنية أو لباس أو أدوات أخرى.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «ربّ لترضى»، أنه ثبت عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يصنعون ذلك بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يُنكِر عليهم، وبدنه الشريف عليه الصلاة والسلام كله بركة وخير.

واستشهد بحديث أم عطية رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطى إزاره للنساء اللاتي غسلن ابنته وقال لهن: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» متفق عليه. قال النووي: «الحكمة في إشعارها به تبريكها» وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه لما نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة قال: «فَكَانَ يَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَإِذَا جِيءَ بِهِ إِلَيْهِ سَأَلَ عَنْ مَوْضِعِ أَصَابِعِهِ، فَيَتَتَبَّعُ مَوْضِعَ أَصَابِعِه» رواه مسلم.

وتابع: وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: «هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا» رواه مسلم.

وتهكم المفتي السابق، على من يدعى أن التمسح بآثار النبي شرك بالله تعالى، فهذا توصيف مجرم، مشيرًا إلى أنه بالجلوس مع علماء المتشددين يقولون إنه حرام وليس شركًا.

وذكر أن الصحابة والتابعين تبركوا بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان عطاء بن أبي رباح يقبل منبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان مصنوعًا من خشب يسمى عيدان، وحينما يتآكل طُعِم بالنحاس للمحافظة عليه، وكان عطاء يقبل النحاس وتعجب منه أنس بن مالك وظن أنه جاهل، لأنه يقبل النحاس ولا يقبل العيدان الذي مسه الرسول، فعلم حكمة عطاء من ذلك أنه مذهبه «أن البركة تحل فيما لمس الرسول وفيما جاور الملموس».

واستطرد: أن التابعي ثَابِتٌ البُنَانِيُّ كان يقبل يد أنس بن مالك ويقول هذه يده لمست الرسول -صلى الله عليه وسلم-.