الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الاستعانة بخبراء أجانب للمناطق الأثرية.. أثريون: لدينا 400 عالم مصنفون عالميا ولا نحتاج سوى التمويل الجيد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • خبراء أثريون:
  • ضعف مستوى مديري المناطق المتواجدين حاليا
  • نحتاج إلى تمويل لعمل مشاريع تنمية
  • الاستعانة بخبراء فرنسيين إهانة للكوادر المصرية
  • مصر تمتلك كوادر لإدارة المناطق الأثرية
خرج الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والإصلاح الإداري، ليعلن أن الحكومة تسعى لتأسيس شركة لإدارة المناطق الأثرية بمشاركة خبراء فرنسيين، لافتا إلى أن الشركة تستهدف أيضا جذب سياح من جنسيات مختلفة، ففى هذا التحقيق نناقش ما هى المشكلة التى تواجه الأثرى المصرى فى إدارة المواقع الأثرية وهل نقص الإمكانيات أم الكفاءة والخبرة.

وقال الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة والخبير الأثرى، إن لجوء وزير الثقافة ووزير التخطيط لخبراء فرنسيين للاستعانة بهم فى إدارة المواقع الأثرية المصرية يرجع إلى ضعف مستوى مديري المناطق المتواجدين حاليا.

وأضاف الكسبانى لـ"صدى البلد" أن وزارة الآثار تكدست بكوادر كثيرة غير جديرة بالثقة متواجدة منذ عهد الرئيس السابق مبارك، وأصبحت الوزارة عبارة عن "سمك لبن تمر هندى"، على حسب قوله.

وأوضح أن مصر لديها قدرات بشرية من الأثريين رهيبة وكبيرة جدا، ولكن تستغل هذه القدرات فى وظائف ومناصب أخرى غير إدارة المواقع الأثرية، بالإضافة إلى ضرورة إلغاء منصب مدير عام المتخصص "إسلامية ورومانية وقبطية" وجعلهم مساعدين ونواب لمدير عام واحد حتى يستطيع السيطرة عليهم.

وأكد الكسبانى أن وزارة الآثار لديها رؤية مستقبلية للتطوير منذ زمن، ولكن العناصر المتواجدة لا تستطيع تنفيذها، فلابد من الاستعانة بجنسيات متعددة وليس الفرنسيين فقط حتى يتم إعداد الأثرى المصرى من جديد لكى يصلح لإدارة موقع فى المستقبل.

فيما قال عمرو زكى، خبير الآثار المصرية، إن الدولة لديها خبرات عالية جدا ومهارات مدربة على أعلى مستوى من الأثريين لإدارة المواقع الأثرية معروفة على مستوى العالم، ولا يجب الاستعانة بخبرات فرنسية أو أجنبية.

وأضاف زكى لـ"صدى البد" أن الآثار المصرية ليست بحاجة إلى خبراء أجانب لكى يتم تطوير منظومتها، وإنما تحتاج إلى تمويل لكى يتم عمل مشاريع تنموية تساعد على ازدهار السياحة مرة أخرى.

وأكد أن الآثار كانت تعتمد على دخلها الذاتى قبل ذلك، وكانت تساهم فى نفقات العديد من الوزارات، ولكن بعد ثورة يناير وتدهور السياحة المصرية أصبحت ميزانية الآثار خاوية.

وقال الدكتور محمد الكحلاوي، الأمين العام لاتحاد الآثاريين العرب، إن سعى الحكومة المصرية للاستعانة بخبراء فرنسيين لإدارة المواقع الأثرية إهانة واستهانة بالخبرات والقدرات المصرية.

وأضاف "الكحلاوى"، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن مصر تمتلك كفاءات عالية وخبرات فى مجال الآثار، فهناك 400 عالم مصرى متخصص ومعترف بهم عالميا.

وأكد أن المشكلة الحقيقية ليست فى مديرى المواقع الأثرية، وإنما فى المنظومة بأكملها، فهى تحتاج إلى إعادة هيكلة من حيث توعية الشعب المصرى بآثاره والحكومة والأثريين.

وقال الدكتور علي رضوان، رئيس اتحاد الآثاريين العرب ، إن مصر تمتلك العديد من الخبراء الأثريين الذين لديهم القدرة على إدارة المناطق الأثرية.

وأضاف "رضوان"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الاستعانة بخبراء فرنسيين لإدارة المناطق الأثرية من الممكن أن يكون هناك رؤية مختلفة لإدارة المناطق وتحتاج خبرات لا تتوفر بمصر، لافتا إلى أن "الحكومة ما دامت ترى أن الاستعانة بخبراء لإدرة المناطق الاثرية يحقق نتائج فنحن ندعم ذلك الاتجاه".