الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللواء طه السيد: نصر 73 على العدو الإسرائيلي لا يزال يدرس بالمعاهد العسكرية العالمية.. والجندي المصري حقق مفاجأة

صدى البلد

  • مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق:
  • كنا نستعين بالدعاة داخل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لغرس حب الوطن في نفوس الجنود وبيان جزاء الشهادة
  • تكاتف الدول العربية واستخدام البترول كسلاح استراتيجي ومساندة الشعب للجيش من أسباب نصر 73
  • العدو الإسرائيلي أقر بأن الجندي المصري قادر على القتال وتحقيق عنصر المفاجأة
في السادس من أكتوبر من كل عام، تحتفل مصر بذكرى النصر وتحرير «أرض الفيروز» سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم تحرير الأرض التي خاضت مصر العديد من الحروب على مر التاريخ للمحافظة عليها، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، حيث قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي باحتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، ومن بعدها، انطلق الكفاح في حرب الاستنزاف، وانتهت الملحمة الكبرى بنصر أكتوبر 1973.

وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر المؤثر في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها من «نفط ومعادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

وفي إطار مرور الذكرى الـ43 عاما على ذكرى نصر أكتوبر، التقى موقع «صدى البلد» اللواء أركان حرب طه محمد السيد، مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، ليحدثنا عن شهادته في حرب يونيو 67 ولحظات نصر أكتوبر 73، ومستقبل تنمية سيناء، والذي أكد أن نصر 73 لايزال يدرس بالمعاهد العسكرية العالمية، وأن الجندي المصري حقق المفاجأة.. وإلى نص الحوار:

في البداية وقبل التطرق لنصر أكتوبر حدثنا عن حرب 67؟
حرب يونيو 67 لم تكن القوات المسلحة طرفا فيها لأنها لم تحارب وإنما ضربت قواعدها الجوية ودفع ثمنها الجندي المصري، حتى أثبت للعالم إنه قاهر المستحيل في اقتحام أكبر مانع تاريخي في العالم "خط بارليف".

وكيف نجحتم في تهيئة الضباط والجنود قبل حرب أكتوبر؟
كان هناك بعض الجنود استمرت خدمتهم لأكثر من 7 سنوات ورفضوا النزول فى إجازاتهم بعد حرب يونيو 67، لرؤية أهلهم من أجل الاستعداد ليوم النصر وكانت القيادة العسكرية وقتها تقوم بإرسال رجال الدين وكبار العلماء بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لإلقاء دروس دينية وللإجابة عن جميع الاستفسارات التي كانت تدور بعقولنا وغرس حب الوطن في نفوسنا وتوضيح جزاء الشهادة.

حدثنا عن اللحظات التي كانت قبل حرب أكتوبر وعبور الضفة الشرقية للقناة؟
لم أكن أعلم بموعد ساعة الصفر وكنا في شهر سبتمبر 1973 بالقاهرة لحضور دورة تدريبية، وعدت إلى كتيبتي أثناء إجراء المناورة الحربية السنوية التي كانت تشارك فيها كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وخلالها اعتقدت أنني سوف أعود مرة أخرى للدرورة.

وفى يوم 4 أكتوبر، قمت باستكمال مهامي من التدريبات بالكتيبة دون أن أعرف شيئا حتى فوجئت يوم 5 أكتوبر بأن ساعة الصفر اقتربت لتحرير الأرض وعبور القوات من خلال المظاريف المغلقة التي جاءت من القيادة العامة إلى كبار القادة وتم تعميمها علينا.

وماذا عن دورك في حرب أكتوبر 73؟
كنت ملازم أول قائد فصيلة مشاة بنطاق الجيش الثالث الميداني في حرب أكتوبر، وكانت سعادتي كبيرة عندما عبرت القوات المصرية الضفة الشرقية للقناة ورفع علم مصر ورددنا هتافات وصيحات الله أكبر.

وما هي مقومات وأسباب النصر من وجهة نظرك؟
إن من أسباب النصر تكاتف الدول العربية واستخدام البترول كسلاح استراتيجي، فضلا عن تلاحم ومساندة كل طبقات الشعب ووقوفه خلفها.

احكي لنا عن أبرز المواقف التي لم تنسها؟
كان قائد الكتيبة التي كنت بها "مسيحي"، كما أن رئيس عمليات الكتيبة وبعض الجنود كذلك، وكانوا يصومون مثلنا في رمضان، حتى تحقق النصر على أسطورة الجيش الإسرائيلي، وضربوا أروع معاني التضحية والوحدة الوطنية، كما أنه في 13 أكتوبر تحديدا الرابعة صباحا كان مطلوب اختيار وحدة فرعية صغرى تؤدى مهام خارج الوحدة، لاحظت تسابق كل القادة والجنود لتحرير الأرض على الرغم من معرفتهم أن الشهادة قريبة لكل منا.