الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«هزة قوية» تزلزل الدولار.. في أسبوع واحد مصر والسعودية تعتمدان «اليوان الصيني» عملة تجارية.. ونصائح مصرفية بتكرار التجربة لكسر أنف العملة الخضراء

الريال السعودي واليوان
الريال السعودي واليوان الصيني - أرشيفية

  • خبراء اقتصاد:
  • الاتفاق السعودي الصيني رسالة من المملكة لأمريكا
  • رسالة موجهة من السعودية لأمريكا بعد قانون "جاستا"
  • بيع النفط الخليجي بعملة غير الدولار يسبب حربا أمريكية
  • صورة الدولار تأثرت سلبيا بعد الاتفاق السعودي الصيني
  • خبير مصرفي يدعو دول العالم للتجارة بـ«العملات المحلية"
  • اليوان الصيني يقلل من حجم المعاملات التجارية بين الدول
بعد دخول اليوان الصيني لسلة العملات العالمية كعملة خامسة بعد الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، لم يكن من المتوقع أن يشكل مصدر قلق بات يهدد عرش العملة الخضراء، بعد أن وقع الاتفاق بين الصين والسعودية والذي جاء بمثابة كارت أصفر للدولار المسيطر للتراجع في المعاملات التجارية بين الدول، فما هي الآثار المترتبة علي هذه الاتفاقية وهل ستحذو بعض الدول حذو السعودية، وماذا لو حدث ذلك؟

التحقيق التالي يجيب عن هذه التساؤلات.

رسالة موجهة
أوضح الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن اتفاق الصين والسعودية على إتمام العمليات التجارية بينهما بعملة البلدين، يعد رسالة من السعودية لأمريكا للرد عليها، خاصة بعد قانون"جاستا".

وقال "عبده"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن حالة من الرعب قد تحدث حال قيام السعودية ودول الخليج باتخاذ قرار تصدير النفط بعملة أخرى غير الدولار، لأنها سوف تكون ضربة قوية للعملة، وهو ما لم تسمح به أمريكا، خاصة أن السعودية تصدر ملايين البراميل من نفطها بالعملة الدولارية، وهو ما سوف يسبب أزمة للعملة الخضراء.

"قرصة ودن"
كما وصف السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستمرين العرب، اتفاق السعودية مع الصين على إتمام العمليات التجارية بينهما بعملة البلدين، بأنه "قرصة ودن" لأمريكا.

وقال "بيومي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن السعودية إذا كانت تريد توجيه ضربة قوية لأمريكا عليها أن تتعامل بسلة العملات العالمية، لافتا إلى أنه في حال تحويل دول الخليج إلى بيع النفط بعملات أخرى غير الدولار، سوف يسبب أزمة غاية في الصعوبة، وأضاف: "ممكن تقوم حرب لو حصل" لأن ذلك يضعف العملة الأمريكية.

تأثير سلبي
من جانبه، قال الدكتور علي ثابت، الخبير الاقتصادي، إن اتفاق السعودية والصين على إتمام العمليات التجارية بينهما بعملتى البلدين سيكون له تأثير سياسى سلبى على صورة الدولار وليس على مكانته كعملة دولية.

وأضاف "ثابت" أن ذلك الاتفاق لن يؤدى بأى حال من الأحوال إلى تراجع الدولار كعملة دولية، لأن الريال السعودى واليوان الصينى تم تقدير قيمتهما على أساس الدولار، خاصة أن فكرة إزاحة الدولار عن عرشه مطروحة منذ زمن، وأمريكا مستعدة لها تمامًا، لذا فإن ما حدث لا يعدو كونه مجرد رد سعودى على قانون جاستا.

ضربة موجعة
في السياق ذاته، قال الدكتور محسن خضير، الخبير الاقتصادي، إن اتفاق الصين والسعودية على إتمام العمليات التجارية بينهما بالعملات المحلية للدولتين يعد ردا على الضربات الموجعة التي وجهتها أمريكا لليورو، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق الذي أبرمته الصين مع كل من مصر والسعودية سيؤثر سلبا على سوق الدولار العالمية ويقلل من ضغط الدولار.

وأوضح "خضير"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أن إدراج اليوان الصيني لسلة العملات سيحجم من المعاملات الدولارية على كثير من دول العالم، ويعد بمثابة ضربة موجعة لسيطرة الدولار على المعاملات التجارية بين الدول.

وأضاف أنه في حالة إحلال العملات المحلية لكل دولة محل الدولار سيصبح الدولار بلا قيمة.