«البحث العلمي» و «أسكوا» يناقشان ريادة الأعمال التكنولوجية.. غدا

تقيم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تحت رعاية الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، بالتعاون مع مركز التكنولوجيا التابع للأسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا) ومقره الأردن، برئاسة الدكتور فؤاد مراد، بالاشتراك مع مؤسسة مصر الخير، كإحدى مؤسسات المجتمع المدني، ورشة عمل تحت عنوان "ريادة الأعمال التكنولوجية نحو التمكين الاقتصادي الشامل"، وذلك يوم الاثنين10/10/2016 في تمام الساعة العاشرة صباحًا بفندق هيلتون رمسيس، وستستمر فعاليات الورشة لمدة ثلاثة أيام.

وتهدف ورشة العمل إلى المشاركة الفعالة بين العلماء والمهتمين بالتكنولوجيا والموهوبين لاستعراض أهمية دور التنمية التكنولوجية في إحداث قفزة على المستوى الاقتصادي ولمناقشة موضوعات تسهم في اكتمال رحلة البحث العلمي ليخرج من المعمل إلى السوق كمنتج حقيقي يسد الفجوة ويفتح فرصا للعمل ويعزز الصناعة المحلية، حيث أصبح القطاع التكنولوجي من أهم الأدوات الاقتصادية لتمكين الشباب من الخريجين، ولكن توفير الإبداع وتوطين المهارات المكتسبة في سوق العمل يحتاج بعدا آخر غير الابتكار، وهو اكتساب المهارات الريادية الملائمة لثقافة العمل السائدة من أجل تسويق مخرجات البحث العلمي والمساهمة الفعالة في تعزيز الاقتصاد، حيث بدأت اقتصاديات العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة الاعتماد على الاقتصاد المعرفي لتوفير فرص العمل وتحسين حياة المواطنين وتوفير موارد اقتصادية بديلة.

كما سيتم استعراض عدد من المبادرات التي تمولها الأكاديمية، والتي أثبتت نجاحًا عند تطبيقها على أرض الواقع منها مبادرة تحويل المخلفات إلى أخشاب عالية القيمة، ومبادرة منع الدخان من المكامير، ومبادرة صوامع القمح البلاستيكية وغيرها من المبادرات.

وصرح  الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، بأن التعاون المثمر بين الأكاديمية والأسكوا - حيث إنها ليست المرة الأولى - أسفر عن عدد من الفعاليات والمبادرات، أهمها إجراء عدد من الدراسات للوصول إلى منظومة متكاملة للابتكار ونقل التكنولوجيا، والتي من شأنها دعم منظومة الابتكار المحلي والإقليمي في المنطقة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، التي تهدف إلى إنشاء قاعدة علمية وتكنولوجية قادرة على إنتاج المعرفة ودفع الابتكار من خلال إتاحة المعارف وقواعد البيانات وتوظيف أدوات الملكية الفكرية لهذه الأغراض.

وقال صقر: "كما أن التعاون بين الأكاديمية ومصر الخير له باع وجذور عريضة، حيث تسعى كل منهما إلى تقديم الأفضل وتذليل جميع العقبات التي قد تواجه الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال، ودائما ما تُكلل جهودهم بالنجاح في خدمة هذا الوطن".

وأكد الدكتور فؤاد مراد أن "اهتمام مركز الأسكوا للتكنولوجيا بتشجيع الابتكار وريادة الأعمال والإبداع هو محور أساسي من محاور النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، من خلال الفهم العميق لمهارات ريادة الأعمال، فعلينا جميعا أن نفكر في الانطلاق ما وراء الاستواء المحلي، وأعتقد أن هذا صحيح بصفة خاصة في الشركات التقنية حيث الحدود لا نهائية".

وقال المصدر المسئول بمؤسسة مصر الخير إن برامجها لدعم البحث العلمي والابتكار بدأت في 2008 بتمويل المشروعات البحثية المتميزة بداية في مجال الصحة، ويصل العدد الآن إلى 28 مشروعا بحثيا في مجالات الصحة والغذاء والزراعة والطاقة والمياه والدراسات الاجتماعية.

وأضاف: "هذا بالإضافة إلى التعزيز والترويج لثقافة الابتكار والبحث العلمي من خلال النشر في الدوريات العلمية الدولية ورعاية المؤتمرات العلمية وورش العمل والمسابقات البحثية، ويكتمل دور المؤسسة بتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، من خلال برنامج جسر والذي يحتضن الأفكار والشركات الناشئة في رحلتها إلى السوق.

وأكد المصدر أن التعاون مع الأسكوا وأكاديمية البحث العلمي دائمًا ما يثمر عن العديد من المبادرات والفعاليات المهمة، التي من شأنها دعم منظومة الابتكار المحلي والإقليمي في المنطقة.

وسوف تتضمن الورشة جلسات تفاعلية بحضور الخبراء ومناقشات وأنشطة جماعية، وتستهدف الباحثين والمبتكرين في مجال التكنولوجيا الذين يواجهون التحديات لجلب القيمة الاقتصادية ذات الصلة للبحث والتطوير لتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول كيفية تسويق نتائج البحوث والمشاريع.

جدير بالذكر أنه سوف يتم عقد جلسة مغلقة بين صقر ومراد لمتابعة المشروعات الحالية والمستقبلية المشتركة بين الجانبين.