الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبب نزول الآية 12 من سورة آل عمران.. فيديو

صدى البلد

أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يحارب يهوديًا بسبب ديانته، وإنما لمخالفتهم العهد مع المسلمين.

وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» أن العلماء ذكروا 3 أسباب لنزول الآية (12) من سورة آل عمران «قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ».

وأشار إلى أن ابن كثير، ذكر في تفسيره عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشًا، فقالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قاتلت نفرًا من قريش كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا، فأنزل الله في ذلك قوله: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [آل عمران:12-13]».

وتابع: قال الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم الله المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، ونجده في كتابنا بنعته وصفته، وإنه لا ترد له راية. فأرادوا تصديقه واتباعه، ثم قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى. فلما كان يوم أحد ونكب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوا وقالوا: لا والله ما هو به. وغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا، وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلى مدة، فنقضوا ذلك العهد، وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة: أبي سفيان وأصحابه، فوافقوهم، وأجمعوا أمرهم، وقالوا: لتكونن كلمتنا واحدة. ثم رجعوا إلى المدينة فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية».

واستكمل: وقال محمد بن إسحاق بن يسار: لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا ببدر، فقدم المدينة، جمع اليهود فقال: يا معشر اليهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم، فقد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم، فقالوا: يا محمد، لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس. فأنزل الله تعالى: (قل للذين كفروا) يعني اليهود (ستغلبون) تهزمون (وتحشرون إلى جهنم) في الآخرة. وهذه رواية عكرمة، وسعيد بن جبير، عن ابن عبا .