الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ذوبان الجليد" عن العلاقات المصرية السعودية.. وقف الانسياق وراء الحرب الإعلامية.. القوسي: اتصال الرئيس بالمملكة ينهي "فخ" الوقيعة بين القاهرة والرياض

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين

  • أحمد القوسي: 
  • اتصال الرئيس يُنهي الأزمة المفتعلة بين القاهرة والرياض
  • العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية لأبعد مدى
  • حسين هريدي:
  • "فخ" للوقيعة بين القاهرة والرياض.. والحرب الإعلامية يجب توقفها
  • العلاقة بين القاهرة والرياض تسير على مثل ما حدث في يوليو 2015 
  • هاني خلاف: 
  • الإعلام يعمق الموقف بين القاهرة والرياض
  • التوقف عن التعليق على الموضوع وتركه حتى يموت

حرب كلامية شرسة تدور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة بين المصريين والسعوديين بعد تصويت مصر على مشروع قرار روسيا وفرنسا حول الازمة السورية، إلا أنه هذه الازمة كما وصفها البعض بمثابة سحابة صيف سوف تمر مرور الكرام لتجذر العلاقات المصرية السعودية في اعماق التاريخ.

اتصال ينهي الأزمة
وعن وسائل احتواء الموقف قبل وصولها لأزمة وعدم استغلالها من قبل بعض الدول لتوسيع الهوة بين القاهرة والرياض، قال السفير أحمد القوسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة بين القاهرة والمملكة مفتعلة من قبل الإعلاميين الذين يضخمون الأمر، لافتا إلى أنه من الطبيعي أن تعترض أصوات اعلامية سعودية على الموقف المصري من القضية السورية وكذلك الأصوات الاعلامية المصرية.

وأضاف"القوسي" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه لا يوجد تطابق في السياسة الدولية للدول مطلقا وهو ما رأيناه في الأزمة اليمنية لاختلاف أولويات مصر بسوريا عن أولويات السعودية، موضحا أن التصويت المصري للمشروع الروسي يلبي مقتضيات الموقف المصري.

وطالب بأن يكون دعم مصر للمملكة لفظيا وصريحا، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لو أجرى اتصالا تليفونيا يؤكد للمملكة عمق العلاقات من المؤكد أن الأزمة المفتعلة سوف تنتهي.

وأوضح أن العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية لأبعد مدى ولا يمثل نمط التصويت على القضية السورية أزمة، موجها نصيحة للإعلام المصري بألا يصعد الموقف، خاصة أن مصر تقف في ظهر المملكة للحفاظ على أمنها حتى لو أخذت المملكة مواقف غير مدروسة.

استدراج للفخ
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لا تصعّد ولا تستخدم كلمة أزمة حتى الآن في العلاقات مع المملكة السعودية مشيرا إلى أن العلاقة بين القاهرة والرياض تسير على مثل ما حدث في يوليو 2015 منذ توقيع "إعلان القاهرة" الذي تضمن التأكيد على متانة العلاقات الثنائية.

وأضاف"هريدي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك كتّابا سعوديين معروفين بالاسم يريدون الوقيعة بين القاهرة والرياض، ومن الحكمة أن يتم احتواء اي اختلاف يقع بين الدول العربية، لافتا إلى أن كل الدول تتخذ إجراءات وقرارات تصب في مصالحها.

وناشد مساعد وزير الخارجية الأسبق المصريين الوطنيين ألا يردوا على أي شىء يمس العلاقات المصرية السعودية حتى لا يتم استدراجهم إلى الفخ المنصوب للبلدين، مطالبا وسائل الاعلام المصرية بألا تدخل حربا اعلامية مع نظيرتها من الاعلام السعودي.

الإعلام السبب
فيما قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف الحالي بين مصر والسعودية بعد تصويت القاهرة على قرار روسيا وفرنسا حول الأزمة السورية يتوقف بمجرد وقف الحديث عنه بالإعلام.

وأضاف "خلاف" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه يجب التوقف عن التعليق على الموضوع وتركه حتى يموت، خاصة أنه لا توجد دولتان متفقتان مطلقا في وجهات النظر والقضايا السياسية، موضحا أن مواقف كل دولة حول قضية يتوقف على مصالحها.

وقال إن الازمة تتوقف بمجرد توقف كل إعلامي لأن الإعلام هو الذي يعمق الخلاف بين الدولتين.

وأوضح انه من الضروري أن يتوقف الجميع عن الحديث عن وجود أزمة حتى لا يصطاد البعض في المياه العكرة خاصة أن العلاقات بين البلدين ممتدة الجذور منذ فترات طويلة.