الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير بريطاني: سياسة بوتين في سوريا انعكاس لطفولته الدموية

صدى البلد

أفاد تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خسر شقيقه منذ 70 عامًا، وذلك في الحصار الذي فرضته الحرب العالمية الثانية (1941-1944) مدينة لينينجراد الروسية والتى أودت بحياة 800 ألف روسي؛ في مشاهد تشبه تلك التي تظهر في مدينة حلب السورية كل يوم.

ووفق الصحيفة فان الطفل الصغير- شقيق بوتين - نتيجة المرض والجوع الشديدين بعد أشهر من حصار مدينتهم؛ فيما تعرض والده لاصابات بالغة كادت تودي بحياته؛ كما أثر انقطاع المياه والكهرباء وتفشى الامراض فى ظل الحصار الذى فرضه النازيون حال دون وصول الغذاء الأساسي والإمدادات الطبية لتلك المدينة الروسية.

ونقلت الصحيفة عن مجلة روسية في عام 2008 ان بوتين ذكر ان لديه 6 اشقاء قتل منهم 5 في الحرب وأضاف أن بعضا من أقارب والدته أيضًا قُتلوا في ذلك الصراع؛ موضحًا أنه لم يعلم بالمكان الذي تم نقل جثمان أخيه إليه، إذ وبعد سنوات عديدة من وفاته اكتشف بوتين أن جسد شقيقه نقلل ودفن في مقبرة جماعية تسمى بمقبرة بيسكار يفسكوي مع 500،000 آخرين.

وتابع قائلا: "بينما كان أبي عائدا إلى المنزل من المستشفى رأى المسعفين وهم يقومون بإخراج الجثث على النقالات، وتعرف حينها على زوجته من بين أولئك الذين لقوا حتفهم، ولانه لم يصدق بأنها قتلت طلب من المسعفين التوقف، ولكنهم أجابوه بأنها لن تنجو، كما أنها "ستلقى حتفها في الطريق" وأضاف بأن أباه وبخهم وقام بإيقافهم بـ"عكازاته"، وأرغمهم على إعادتها إلى الشقة؛ موضحا ان والده قام على رعايتها حتى تعافت وأنها عاشت حتى عام 1999؛ ولكن مئات الآلاف الآخرين لم يحالفهم ذلك الحظ بالبقاء على قيد الحياة نتيجة الحرب والحصار والجوع.

وعلقت الصحيفة أن الذي يقوم به " بوتين " فى سوريا هو انعكاس للعنف الذى عايشه في طفولته؛ ولذا فليس من الغريب ان يفرض حصارا على مدينة "حلب" دون ان يشعر بتأثر من مشاهد القتل والدماء.