الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيله الـ12.. تعرف على آخر وصايا الفنان الراحل ممدوح وافي لصديقه أحمد زكي

ممدوح وافي
ممدوح وافي

  • ولد في عام 1951 لأسرة ميسورة الحال وطبقة اجتماعية مميزة
  • عمل في أحد البنوك الحكومية فور تخرجه في كلية التجارة
  • عشقه للفن جعله يترك الميري ويلتحق بالمعهد العالي للتمثيل
  • "حمري جمري" و"عائلة الحاج متولي" و"يوميات ونيس" و"سواق الهانم" و"ناصر 56" أهم أعماله

اشتهر من خلال مجموعة من الأعمال الكوميدية بالسينما والتليفزيون والمسرح أيضًا.. إنه ممدوح وافي الفنان الصديق صاحب صاحبه الذي أمضى حياته مرافقا وملازما لصديقه ورفيقه الفنان الراحل احمد زكي، تقربا فنيا ومهنيا، وعلى الرغم من اختلاف النشأة والحالة الاجتماعية بينهما، إلا أن المهنة الواحدة والمرض جمع بينهما، حيث يوافق اليوم (الاثنين) الذكرى الثانية عشرة لرحيله، فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2004.

ولد ممدوح محمد علي وافي، في عام 1951 لعائلة ميسورة الحال، وتخرج في كلية التجارة، وبدأ حياته المهنية بالعمل في أحد البنوك الحكومية، إلا أن عشقه للفن جعله يتجه إلى التمثيل، حتى إنه قرر أن يصقل موهبته عن طريق الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

بدأ الفنان الراحل مشواره الفني عام 1979 من خلال العمل المسرحي، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية المتميزة ومنها (حمري جمري، الهمجي، هي والتلامذة، حضرات السادة العيال، تزوير في أوراق عاطفية).

وشارك ايضا في عدد كبير من الاعمال الدرامية ومن ابرزها الحاج متولي، السيرة الهلالية، ونيس، قط وفار، حارة المحروسة، الزوجة اول من يعلم، رجل من زمن العولمة، سنبل بعد المليون.

وفي عام 1985 كانت أول أعماله السينمائية، وذلك من خلال مشاركته لصديقه الفنان أحمد زكي فقد كان حريصا علي ارضاء صديقه بشتي الطرق والوقوف خلفه يسانده ويعضد من مسيرته، حيث ارتضى دائمًا بتجسيد الأدوار الثانية الداعمة لأداء أحمد زكي فنجده في كل الأعمال التي شارك فيها زكي، فهو صديق البطل المضحي والداعم له ويظهر هذا جليا خلال مشوار حافل بالايثار من وافي لصديقه في فيلمه الأشهر (البيضة والحجر) ليشارك بعد ذلك صديقه أيضًا في فيلم زوجة رجل مهم ثم فيلم الإمبراطور، ثم استاكوزا ثم أبو الدهب وسواق الهانم ومستر كاراتيه وناصر 56، فقد أراد الصديق أحمد زكي أن يرد الجميل لصاحبه، حيث كان متعمدًا أن يشركه معه في أكثر أعماله، كي يوفر له مستوي معيشة يليق به كأب مسئول عن عائلة وأولاد حيث تزوج وافي من سيدة من خارج الوسط الفني، وأنجب منها 3 أولاد، ولدا يدعي هاني وبنتان حتي بعد وفاته استمر زكي يدعمهم ويحرص علي رعايتهم والسؤال عنهم الي ان لحق بصديقه.

ولم تكن المساندة والايثار في العمل فقط او في اختيار ادوار بعينها، بل تعدت ذلك بكثير، فقد اشتركا معًا في مرض واحد ومعاناة واحدة ففي احدي الرحلات العلاجية التي كان يصطحبه فيها أحمد زكي شعر وافي بأن هناك الاما جديدة لا تفارقه منذ فترة حتي قام بالتأكد من حقيقة هذه الآلام لتأتي النتيجة الفاجعة وهو اصابته بمرض صديقه ورفيقه وهو السرطان، ولكنه كان في الجهاز الهضمي، بل إن التقارير أكدت انتشاره في جميع انحاء جسمه لتأتي النهاية سريعًا ويرحل الصديق والرفيق والصاحب، وقبل أن تأتي النهاية يوصي صديقه بأن يدفن في مقبرته حتى يستطيع أن يؤنس وحدته من ظلمة القبر فقد كان وافي على يقين بأن صديقه سيلحق به قريبًا.

وبالفعل لحق به الصاحب والصديق احمد زكي في اقل من 5 أشهر حيث رحل في 28 مارس من نفس العام.