EN 
- سجن المستقبل يواصل مسلسل الكوارث
- هروب متهمين شديدي الخطورة في 2014
- تسمم 10 من متهمي "أحداث بورسعيد"
في واقعة ليست الأولي من نوعها شهد سجن المستقبل ليلة أمس، اقتحام أسفر عن مقتل مواطن تصادف وجوده بجانب إصابة ضابط فضلا عن متهمين شديدي الخطورة من أنصار بيت المقدس من الهرب.
حادثة البارحة لم تكن الأولي فقد سبقتها واقعة مماثلة في يوليو 2014، وهي تهريب المتهمين خالد منصور على وسليمان زيد حسن القاضى من سجن المستقبل بالإسماعيلية.
وأوضحت التحقيقات التى أجراها قطاع التفتيش بوزارة الداخلية حينها تورط امين شرطة ومندوب شرطة وحصولهم على رشاوى لتهريب المتهمين داخل سيارة امين الشرطة المتهم والتى استطاعت الدخول بمخالفة للقانون داخل مقر السجن وهربا فيها المتهمان.
وكشف التحقيقات أن هناك اهمالا من قبل مأمور السجن ونائبه ومعاون الضبط و7 اخرين من ضباط وأفراد الشرطة المسئولين عن إجراءات التأمين وهو ما دفع وزير الداخلية لإبلاغ النائب العام بالوقعة، حيث ان مأمور السجن ونائبه وباقى الضباط لم يحصلوا على رشاوى إلا أن الإهمال تسبب فى هروب المتهمين، وذلك بسبب عدم قيام المأمور ونائبه بالقيام بمهام عملهم بالإضافة إلى مسئوليتهم الإشرافية عن إجراءات التأمين بالسجن.
وقد تم حبس المتهمون بقرار من النائب العام بينما كلف وزير الداخلية قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى وقطاع السجون ومديرية أمن إسماعيلية بتتبع المتهمين والقبض عليهم حيت نحجت الأجهزة الامنية بتحديد مكان اختفائهما وألقت القبض عليهما.
واختصم اللواء وائل العزازي مأمور السجن "وقتها"، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الأسبق ومصلحة الأمن العام، خلال جلسة التحقيق.
كما فجر مأمور السجن، مفاجأة مدوية، مؤكدا انه تقدم بطلب بإعفائه من خدمة إدارة الترحيلات قبل أيام من حدوث واقعة هروب المتهمين، وانه ابدي احتجاجات كثيرة بشان عدم توافر عنابر كافية مع تزايد اعداد المتهمين حيث بلغ عددهم 450 متهم في الوقت الذي تصل فيه السعة الاستيعابية للسجن الي 150 متهم، وعندما راجع مدير الامن السابق اللواء محمد عناني، قال له: "نيمهم علي بعض".
وأكد أن تحريات الأمن جاءت غير منصفة واتهمته بالتقصير رغم انه قدم ما ثبت انه تقدم بطلب رسمي ومذكرات لها رقم صادر الي مديرية الامن منذ اشهر قليلة، يطالب خلالها باستبعاد 12 امين شرطة سيء السمعة وتعزيز قوات تامين السجن واجهزة تشويش علي التليفونات المحمولة، مؤكدا دخول اكثر من جهاز محمول للمتهمين داخل عنابر السجن
وأحال المستشار هشام بركات النائب العام "وقتها"، مساعد مدير امن الاسماعيلية ومأمور سجن المستقبل ونائب المأمور ومعاون مباحث السجن واثنين من امناء الشرطة و10 اخرين ساعدوا سجينين محكوم عليهما بالإعدام علي الهرب، للجنايات.
وقال المستشار هشام حمدى المحامى العام لنيابات الاسماعيلية "وقتها"، ان امينى الشرطة احيلا بتهم تلقى رشوة والتربح من اعمال وظيفتهما والإضرار العمدى بأعمال الوظيفة وإعانة سجينين علي الهرب .
ووجهت النيابة لمساعد مدير امن الاسماعيلية وقيادات سجن المستقبل تهم الخطأ والإهمال الذى اضر بجهة عملهم وإخلالهم باللوائح والقوانين المعمول بها في مصلحة السجون مما ساعد السجينين علي الهرب
وفى حكم رادع في يناير 2015، عاقبت محكمة جنح مركز الاسماعيلية برئاسة المستشار محمود مجدى "وقتها" 5 ضباط و7 أمناء شرطة بالحبس 3 سنوات مع الشغل وتغريم كل منهم 5 الاف جنيه،لاتهامهم فى واقعة هروب سجينين هما خالد رياض وسليمان زايد المتهمين فى جريمة قتل والصادر بحقهما حكم بالاعدام مقابل دفع رشوة 600 الف جنيه
وكشفت التحقيقات التى اجراها نبيل عباس رئيس نيابة الاسماعيلية أن أحمد صفوت وأحمد فتحى أمينى شرطة من المسئولين عن الحراسة بالسجن قد تقاضى 400 الف جنيه من المتهمين مقابل تهريبهما وتبقى 200 الف جنيه حتى تمكينهما من الهروب وهو ما أقره المتهم خالد رياض بعد أن ألقى القبض عليه عقب هروبه.
وتتوالي وقائع إهمال داخل السجن، حيث تعرض 10 مساجين من المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام في أحداث "ستاد بورسعيد" بالتسمم بسبب تناول وجبات غير صالحة فضلا عن العثور علي سجين مشنوق بعدها.
