الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى مقتل الزعيم الليبي.. قذاف الدم يكشف الأيام الأخيرة للعقيد.. ويؤكد: لدينا 70 ألف مقاتل مستعدون لإنقاذ بلادنا.. وحل الأزمة لن يكون دون «القذاذفة»

صدى البلد

  • في ذكرى مقتل الزعيم الليبي
  • قذاف الدم: قتل العقيد جريمة حرب والغرب تواطأ لسرقة ثروات ليبيا
  • القذافي ربما دفن في سرت وقوات الناتو سلمته لعصابات إجرامية بعد أسره
  • سيف الإسلام سيلعب دورا في ليبيا الجديدة و"القذاذفة" لا يزالون قوة فعالة
أكد أحمد قذاف الدم، السياسي الليبي السابق وابن عم العقيد الراحل معمر القذافي، أن قتل القذافي خلال الحرب الأهلية في ليبيا كانت بمثابة جريمة حرب.

واتهم "قذاف الدم"، الذي كان المبعوث الليبي الخاص إلى مصر، في حوار مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، الغرب بإخفاء الحقيقة وراء تدخلهم ضد نظام معمر القذافي في 2011، مطالبا الليبيين بضرورة إجراء حوار وطني في هذه الظروف الحساسة.

وحول آخر أيام القذافي، أوضح قذاف الدم، أن آخر اتصال له مع العقيد الليبي كان في الليلة السابقة لمغادرته لمدينة سرت في 27 أكتوبر، بعد أن علم القذافي أن مكان اختبائه تم تحديده من قبل قوات الناتو.

وأكد أنه بعد شهرين من هذا الاتصال، وبالتحديد في 20 أكتوبر 2011، وبعد صلاة الفجر، قرر القذافي الانتقال مع قواته من مخبئه، ولكن خلال سير موكبه، تعرض لهجوم، وأصيب العديد من محيطيه، كما قتل بعض حرسه، تلا ذلك هجوم كيميائي تسبب في سقوط 70 شخصا مغشيا عليهم.

ويلفت قذاف الدم، إلى أن القذافي قتل بينما لم يدرك ماذا يحدث حوله من تأثير المادة الكيميائية.

وردا على سؤال المجلة حول المكان الذي دفن فيه القذافي، أوضح قذاف الدم أنه من المحتمل أن يكون قد دفن في مصراتة، موضحا أن القذافي عثر عليه من قبل القوات الغربية التي قامت بتسليمه بعدها إلى عصابات إجرامية، قبل أن يضيف: "إنها جريمة حرب لا يمكن نسيانها".

القذافيون وحدهم يفهمون الطابع القبلي لليبيا وتوحيدها

اعترف قذاف الدم بأن "القذافيين" لا يزالون يشكلون "قوة فعالة" تفهم الواقع القبلي في ليبيا، وكذلك الطابع العسكري لهذه البلد ونخبتها، ولا يمكن أن يحدث أي استقرار في ليبيا بدون أن يكون القذافيين جزءا منها.

وقال قذافي الدم إن جبهة المقاومة الشعبية، التي يكون هو مسئولها السياسي، تقترح برنامجا يقوم على إعادة توطين المهجرين وتحرير المعتقلين، وإعادة النخبة من المفكرين، وكذلك تنظيم انتخابات حرة تحت رعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة نزيهة.

وأضاف: "نريد أيضا إجراء استفتاء من أجل إقرار شكل نظام الحكم، ونشيد البلد وعلمها، هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن تقديمه لبلدنا".

وفيما يتعلق برغبته بأن يكون الرئيس القادم لليبيا، علق قذاف الدم بالقول: "البلد مثل سفينة تغرق وجميع الليبيين على متنها، ينبغي حمايتها قبل التفكير في الطموحات الشخصية، وعندما يحدث هذا، سوف أقدم للبلد كل خبراتي السياسية والعسكرية، وفهمي وعلاقاتي على الصعيد الدولي، ومعرفتي الجيدة بالقبائل لمساعدتها على إعادة بناء نفسها".

وأضاف قذاف الدم: "قمت بالكثير من الأشياء الجيدة في الماضي، كما ارتكبت أخطاءً أيضا، ولكن هذا طبيعي، لأن الأخطاء كانت على مستوى المسئولية".

القذافيون لا يزالون يملكون 70 ألف مقاتل
وأوضح المسئول السابق في نظام القذافي أنه لا يزال يتولى قيادة 70 ألف مقاتل وهم متوفرون وجاهزون للقتال، لكن لا يمكن التضحية بهم هباءً، متسائلا: "إذا قمنا بالتضحية من سيضمن لنا أننا سنكون ضمن الحوار الوطني في ليبيا؟ فجنودنا ليس للتأجير، نحن ثوار".

وأكد قذاف الدم أن ليبيا ليست بحاجة إلى تدخل غربي جديد، لأنه سيتم النظر إليه على أنه تحدٍ ضد الشعب، لافتا إلى أن بلاده لم تكن تعرف داعش أو القاعدة قبل التدخل الغربي.

وتابع: "نعترف بالبرلمان القائم في شرق البلاد، وفي نفس الوقت، يبذل الجنرال حفتر جهودا واسعة لحشد القوات العسكرية، وهي مرحلة جيدة، ينبغي علينا أن نضع حكومة نزيهة يمكنها أن تحظى بوفاق لدى الليبيين، وكذلك الموافقة الكاملة للبرلمان القائم".

قذاف الدم: الغزو الغربي دمر ليبيا
وفيما يتعلق بإثبات البرلمان البريطاني أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون والرئيس البريطاني لم يقدما أدلة مقنعة لشن الحرب ضد القذافي، أوضح قذاف الدم أنه يوجه التحية للبرلمان البريطاني الذي كشف الحقيقة في النهاية، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات ليست لليبيا، فالجميع عرف ذلك منذ وقت طويل، لذا فإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومن بينها أمريكا التي اعترفت بخطأها، ينبغي عليهم جميعا أن يقدموا اعتذارهم على دم الأبرياء الذي سال في ليبيا، وتهجير ثلث الشعب الليبي والبنية التحتية التي تدمرت والموارد والذهب الذي تم الاستيلاء عليه.

وقال قذاف الدم: "كل هذا يضاف إلى الاضطرابات التي وقعت في الدول المجاورة مثل مالي والنيجر والتشاد والجزائر وتونس ومصر، التي تحملت هي الأخرى نتائج هذا الغزو الغربي لليبيا".

سقوط القذافي تسبب في إرهاب وأزمة الهجرة
وأضاف أن تصرف الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في ليبيا، تسبب في الإرهاب الذي يتعيشه المنطقة في الوقت الحالي، وكذلك أزمة المهاجرين في البحر المتوسط وتهجير العديد من الليبيين، موضحا: "ننتظر أن تعترف فرنسا بارتكابها بخطأ".

سيف الإسلام له دور أيضا
وعلق قذاف الدم بالقول إنه على الرغم من أن سيف الإسلام لا يحظى بالحرية الكاملة، إلا أنه يمكن أن يكون حجرا ضمن بناء النظام الجديد، لافتا إلى أنه لا يريد عودة النظام القديم في ليبيا، حتى أن أعداء ليبيا أنفسهم بدأوا يندمون عليه، لكن القذافيين يريدون نظاما جديدا يخدم جميع الليبيين، موضحا: "معمر القذافي كان قائدا استثنائيا، لن يكون هناك خليفة له بنفس قدره".

-