العثور على شنطة حريمي داخل أنفاق داعش بالموصل.. فيديو

نشرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية مقطعًا مصورًا من داخل شبكة الأنفاق التي كان تنظيم داعش الإرهابي يستخدمها في شمال العراق، وقد اتخذ إرهابيو التنظيم هذه الأنفاق ملاذًا من استهداف الطائرات لهم، يأتي ذلك بعد ستة أيام من بدء العملية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش.

وأضافت أن إرهابيي التنظيم يخرجون من البيوت والمنازل المحيطة بالموصل مستخدمين شبكة أنفاق ممتدة يتنقلون من خلالها من موقع لآخر.

ويظهر الفيديو عدة ممرات وأنفاق يؤدي كل منها إلى منازل مختلفة بالقرى المجاورة للموصل وينتهي النفق عادةً بسلّم متصل بمنفذ إلى داخل المنازل، وفي بعض الأحيان ينتهي إلى مدخل سريّ على عمق 25 قدمًا ويتم الوصول إلى النفق بواسطة آلة رفع.

وعثر ببعض المنازل، في كل غرفة من غرفها، على الردم المستخرج كناتج لعملية حفر الأنفاق، في أكوام تمتد من أرضيات الغرف وحتى السقف، على نحو جعل من الصعب التعرف على المدخل الأصلي للغرف.

وتستخدم بعض الأنفاق كمخازن وحجرات نوم للإرهابيين، ومنها ما يستخدم كأماكن للمعيشة، وقد عثر بداخلها على أدلة تشير إلى أن أشخاصا كانوا يمارسون حياتهم بداخلها بشكل طبيعي قبل وقت قصير، مثل أكواب الشاي والكتب والمراتب والأسرّة، والأغرب العثور على حقيبة يد حريمي.

ونقل مراسل فوكس نيوز عن بعض مقاتلي البشمرجة أن السكان المحليين كانوا يحصلون على دولارين يوميا كأجر عن عملهم في حفر الأنفاق باستخدام آلات الحفر الخفيفة للحصول على الأعماق المطلوبة التي وصلت في بعض الأحيان إلى مئات الياردات.

وقال مراسل فوكس نيوز إن معظم الأنفاق التي تم اكتشافها تم بناؤها بنفس التصميم، ووردت أنباء تفيد بأن تنظيم داعش استعان بفريق متخصص في بناء الأنفاق، وأن هذا الفريق كان يدرّب الإرهابيين على حفر الأنفاق على مدار السنتين الماضيتين، ويرجح أن يكون هذا الفريق على صلة بحركة حماس الفلسطينية، خاصة مع تشابه الأنفاق في شمال العراق مع تلك الأنفاق المنتشرة بقطاع غزة.

ويتوقع مقاتلو البشمرجة أن المعارك ستتواصل وستكون صعبة إلى حد ما خاصة مع استعانة تنظيم داعش الإرهابي بالانتحاريين والقناصة، الأمر الذي يجعلها من ذلك النوع من المعارك الذي يجب حسمها من شارع لشارع ومن بيت لبيت ومن نفق لنفق.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا