الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ خليفة بن حمد الأمير الأب .. انقلب على ابن عمه ثم انقلب عليه ولده .. حافظ على طبيعة المجتمع القطري ورفض الاستثمار في النفط وبعده توترت "وحدة الأسرة الحاكمة"

صدى البلد

  • رفض الاستثمار في النفط حتى يحافظ على طبيعة المجتمع القطري
  • بعد انتزاعه من منصبه استضافت قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وطبعت مع إسرائيل ومولت "الربيع العربي"
  • فورين بوليسي: وحدة الأسرة الحاكمة أصابها التوتر منذ استيلاء الأمير حمد على السلطة

توفي أمير قطر الأسبق، المعروف بالأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمس الأحد وفقا لبيان ملكي نشرته وسائل إعلام قطرية.

وكشف موقع "الشرق" القطري أن الشيخ تميم بن حمد الأمير الحالي لقطر أمر بإعلان الحداد العام في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.

ويعتبر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الأسبق والذي لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الأحد الأمير السادس لقطر، وتولى الإمارة بعد انقلاب على ابن عمه ووصف بالانقلاب الأبيض، وهو جد الشيخ تميم بن حمد الأمير الحالي.

تدرج خليفة في المناصب فقد كان قائدا للأمن، ومسؤول عن المحاكم المدنية، ثم نائب حاكم الدولة 1960، ثم وزير المالية في نفس العام، ثم رئيس وزراء ووزير بترول 1970.

وترك خليفة منصبه بعد انقلاب غير دمولي من ابنه حمد، وكانت قطر بلد مغمور آنذاك، وشبه مفلس، وكان خليفة في سويسرا يتلقى العلاج.

بعد الانقلاب على خليفة عزز ابنه حمد علاقة قطر مع أمريكا، حيث باتت أكبر قاعدة جوية أمريكية في العالم في قطر، ومقر القيادة الوسطى لجيشها.

وكان الشيخ خليفة رافضا لهذه السياسات، فلم يستخدم موارد الغاز "خوفا من تغيير طبيعة المجتمع القطري"، وفقا للكاتب أوليفييه دالاج في كتاب "قطر سادة اللعبة الجدد".

ويقول دالاج إن الشيخ حمد جعل قطر صاحبة ترسانة مالية أتاحت له بدعم ما يعرف باسم "الربيع العربي" في تونس ومصر وليبيا وسورية.

وتؤكد ”فورين بوليسي“ في تقرير لها على أن قطر ليست دولة ديمقراطية ولا توجد بها دائرة انتخابية سياسية حقيقية في البلاد، ووحدة الأسرة الحاكمة أصابها التوتر منذ استيلاء الأمير حمد على السلطة، وقال أفراد من الأسرة الحاكمة أنهم تحملوا الأحقاد والذكريات طويلا، وسيضطر ولي العهد تميم بالتنقل بين الحفر كالثعبان.

وقد عاش الأمير الأسبق في المنفى منذ الإطاحة به 27 يونيو 1995 بين قطر والسعودية والإمارات، وعواصم أوروبية لتسع سنوات.

وعاد خليفة بن حمد إلى قطر لتشييع جنازة إحدى زوجاته 2004 وعمره يقترب من 50 عاما، واستقبله ابنه ولكنه غاب عن الأضواء، وسط إشاعات بأنه قيد الإقامة الجبرية.