محلل فلسطيني: نتنياهو استغل أوضاع المنطقة للمشاركة في الحفر أسفل "الأقصى"

قال الدكتور أسامة شعث،المحلل السياسي الفلسطيني ومستشار العلاقات الدولية،إن قرار بنيامين نتنياهو،رئيس الوزراء الإسرائيلي،بالمشاركة في أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى يعد من منطلق الرد والهجوم على قرار اليونسكو الذي جاء منصفاً ومساندا للحق الفلسطيني،لافتًا إلي أن نتنياهو اتخذ قراره لأنه يعلم أن قراراته لا تلقي الرد أو التصدي لها.

وأوضح "شعث"،في تصريح لـ"صدي البلد"،أن بنيامين استغل حالة الانشغال السياسي بالقضايا علي الساحة الدولية ولا سيما العربية وأعلن عن تصريحاته لانه يعلم مدي حالة الانهيارات والانكسارات الداخلية في الدول العربية،مشيرًا إلي أن تصريحاته لن تلقي الرد المناسب عليها.

وأشار مستشار العلاقات الدولية،إلي أن أعمال الحفريات التي يشارك فيها نتنياهو وإجبار كل الاسرائيليين علي المشاركة،تعد في منتهي الخطورة علي بنية الاقصي،مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا أمام هجمة نتنياهو الصهوينية.

وأكد أن قرار اليونسكو يعني تحدياً للإرادة الدولية وللتاريخ وللقانون الدولي بإنصاف الحق الفلسطيني للمسجد الاقصي دينيا وتاريخيا.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت إجبار كل إسرائيلي على المشاركة في الحفريات التي تنفذها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه وباقي مناطق القدس، بهدف الحصول على "أدلة" تربط اليهود بالمكان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،في تصريحات صحفية، بالمشاركة الشخصية في نقل التراب من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيا المجتمع اليهودي إلى الانضمام إليه.