الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جابر نصار في حوار لـ«صدى البلد»: «أنا لا بتاع شو ولا عايزه».. أعترف أني أخفقت في ملفات ونجحت بأخرى.. وأعاني من الروتين القاتل

صدى البلد

الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة:
لا يوجد ملف قانون تنظيم الجامعات بالمجلس.. وأتحدى
افتتاح معمل مستشفى الأمراض المعدية والفيروسية بتكلفة 80 مليون جنيه
انعقاد جلسات الأعلى للجامعات بالأقاليم أمر مرهق ومكلف للغاية
علاقتى مع رؤساء الجامعات زي الفل
أخفقت في ملف تطوير كلية الحقوق.. والروتين يقتلني

لا تتوقف التصريحات عبر وسائل الإعلام المختلفة حول وجود خلافات بين الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ومع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وحول مصير قانون تنظيم الجامعات، بالإضافة لاتهامه بسعيه للشو الإعلامي مع كل قرار أو تصريح يتخذه، كل هذا في الجزء الثاني لحوار الدكتور جابر نصار لـ "صدى البلد".. وإلى نص الحوار..

بكونك مسئولًا سابقا بأحد لجان تنظيم الجامعات هل هناك قانون ينظمه؟

لا يوجد ملف اسمه "قانون تنظيم الجامعات" بالمجلس الأعلى للجامعات، وأتحدى، هذه أفكار فقط، وعندما صرحنا بذلك في عهد الدكتور السيد عبد الخالق قالوا: "أطلعوا من البلد"، وعندما جاء الدكتور أشرف الشيحي، وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، عقدت جلسة في جامعة عين شمس، وأعلن أنها مجموعة أفكار وليست قانون، ثم عقدت جلسة في بنها، وقيل- آنذاك- سيتم توسيع اللجنة ونسندها إلى الدكتور جابر نصار، رئيسًا لها، وبعد ذلك لم يتحدث أحد في الملف على الإطلاق، وقول الفصل في ذلك أنها لا يوجد من الأساس لجنة أو ملف لقانون تنظيم الجامعات، فاللجنة التي تشير إليها قد اعتذرت عنها.

ماذا قدمت جامعة القاهرة للبحث العلمي في مصر؟

الجامعة تستعد لافتتاح معمل مستشفى الأمراض المعدية والفيروسية بشارع الهرم والتى تعد أكبر مساهمه مجتمعية بتكلفه 80 مليون جنيه، هذا المعمل يعد الأحدث فى العالم لتحليل الفيروسات ويتم تركيب الأجهزة الآن به، عندما تواجهه مصر هجمه فيروسيه كانت تلجأ إلى الخارج لعمل المصلات، ولكن الآن أصبح لدى مصر معمل متخصص.

البعض ينادي بعقد اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات بالأقاليم.. ما تعليقك؟

جامعة القاهرة كان لها رأي واضحًا فى هذا الأمر منذ فترة تولى الدكتور سيد عبد الخالق وزارة التعليم العالى، وهى ضد هذه المسألة، لأنه أمر مرهق جدًا، فالاجتماعات مكانها المعهود بمقر المجلس بجامعة القاهرة، والانتقال يضطرنا إلى ترك جامعاتنا، وذلك يؤدى إلى زيادة التكلفة، فعندما ينتقل المجلس بأفراده إلى فنادق تزيد التكلفة.

وفى حالة انعقاد المجلس فى مقره بجامعة القاهرة، كل رؤساء الجامعات الإقليمية خارج القاهرة لديهم استراحات داخل جامعة القاهرة، هذا لن يكلف أى جامعة شيء، ولكى أترك جامعتى واذهب إلى محافظة أخرى لمدة يومين هذه مسألة ليس لها معنى.

يقول البعض إن جابر نصار دائم الخلاف مع وزراء التعليم العالى.. ما تعليقك؟

منذ تولي رئاسة جامعة القاهرة عاصرت 5 وزراء، وهم الدكتور مصطفى مسعد، الدكتور حسام عيسى، الدكتور وائل الدجوى، الدكتور سيد عبدالخالق، والدكتور أشرف الشيحى، والخلاف بيننا موضوعى وليس شخصى، فالدكتور مصطفى مسعد كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وعندما رُفعت له نتيجه الإنتخابات أقسم ألا يختمها وأعطى الأوراق لمستشاره، وسعى لتحريض البعض على تقديم شكوى تشكك فى نتائج الانتخابات وبطلانها، ولكن لم يمهله القدر، وقامت ثورة 30 يونيو، وصدر لى قرار من رئيس الجمهورية بتعيينى فى وظيفة رئيس جامعة القاهرة.

بالنسبة لخلافي مع الدكتور حسام عيسى، كان يتعلق بمسألة دخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعى وتأمين الجامعة، ورؤية جامعة القاهرة حينها الاعتماد على الأمن الإدارى وبالفعل نجحت رؤية جامعة القاهرة وانتصرت، الاختلاف مع بقيه الوزراء فى بعض الملفات التى كانت مطروحه بموضوعية، لكن هذا الاختلاف ليس شخصيًا، وعلاقتى مع رؤساء الجامعات زملائي زي الفل، والذى يروج أن هناك خلاف بينى وبينهم مخطئ، والدليل على ذلك أنه فى أخر جلسه للمجلس الأعلى للجامعات لمناقشة وفى التعديلات على اختيار القيادات الجامعية، المجلس كله وزملائى من رؤساء الجامعات اقروا تعديلات جامعة القاهرة بالإجماع.

ماذا عن مذكرة تغيبكم عن المجلس الأعلى للجامعات لأربع مرات؟

هذه المسألة ليست محل حديث، ولكن تمثيل الجامعة داخل مجلس الجامعات لم يتوقف يومًا وكان يتم من خلال النواب، فنحن لم نقطع عن المجلس الأعلى للجامعات مثلما يروج البعض، لإثبات وجود مشكلة مع رؤساء الجامعات، أن المجلس الذى مضى بدأ بتقدير لموقف جامعة القاهرة من نائبى كشف العذرية.

هل جابر نصار رجل يسعى للشو الإعلامى كما وصفه البعض؟

قبل رئاسة جامعة القاهرة لم أكن رجلًا مجهولا، وكنت دائم الذكر، وكان لي حضور، ففى العام الذى حكم فيه الإخوان المسلمين وقفت ضدهم وكان كل الناس عارفين، "فأنا لا بتاع شو ولا عايزه"، لذلك عندما تخرج من التقييم الموضوعى للفهم والتقييم الشخصى للشخص فأنت تخسر قضيتك هذه قاعدة، وأن هؤلاء الذين فى مواجهة شخصية وجرحوا فى شخصى، فقدوا قضيتهم وأنا لا أرغب فى الرد عليهم.

هل ترى أن جابر نصار رجلا بلا إخفاقات؟

لا يوجد شخص بدون إخفاقات، ولكنه بطبيعته يفضل أن ينظر إلى الإيجابيات، وكل القرارات التى خرجت إلى النور نجحت، مثل الإصلاح الإدارى بجامعة، وهناك ملفات لم تحقق النجاح المنشود، مثل تطوير كلية الحقوق، فلم أحقق فيه النجاح المنشود، لأسباب عديدة جدًا، فهى كلية تقليدية، و"تقعد تزق فيها علشان يحصل تغيير ويكون صعب جدًا، فهى الكلية الوحيدة التى استجابتها للتطوير في العملية التعليمية قليلة"، ويحاصرنى الروتين والبلادة، فثقافة الروتين في الجهاز الحكومي قاتله ومعوقه للإصلاح، ونحارب هذه الثقافة بكل ما أوتيت من قوة.