الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة السكر تدخل النفق المظلم .. توقف مصنع لإنتاج الحلوى وإسماعيل : المخزون يكفى 3 أشهر .. وتاجر مخدرات يخفى أطنانا لبيعها بالسوق السوداء .. وتقرير أمريكي: "الشاي" هو السبب

صورة آرشيفية
صورة آرشيفية

  • رئيس الوزراء: مخزون السكر يكفي مصر 3 أشهر
  • توقف مصنع حلوى عن العمل بعد التحفظ على السكر
  • ضبط تاجر مخدرات بالدقهلية أخفى أطنانا من السكر لبيعها بالسوق السوداء
  • القبض على أمين مخازن يتلاعب فى حصص المواطنين من السكر المدعم بالمنيا
  • تقرير أمريكي: "الشاي" هو سبب أزمة السكر في مصر


قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مخزن السكر الحالى يكفى مصر لمدة 3 أشهر، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على توفير أى احتياجات للسكر بالأسواق.

وأضاف رئيس الوزراء، خلال تصريحات إعلامية أن التكالب على السلع يرفع من سعرها ويؤدى إلى خلق سوق سوداء، ونحن نسعى لتوفير السلع الأساسية بكل منافذ المجمعات الاستهلاكية ونعمل على زيادة أعداد المجمعات أيضا".

وتابع: "السوق المصرية شديد الحساسية والطلب المتزايد يخلق مشكلات ولن نترك السوق دون رقابة لأن الرقابة أصبحت مطلبا شعبيا وما حدث مع بعض المصانع بشأن السكر لم يكن مقصودا وجار تدراكه ولكن الرقابة واجبة".

ومن ناحية أخرى قالت شركة إيديتا المصرية للصناعات الغذائية إن مصنعها في بني سويف توقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام بعد تحفظ إحدى الحملات الحكومية على مخزون المصنع من السكر وذلك بموقع الشركة ذاته.

وأضافت إيديتا وهي إحدى أكبر شركات الصناعات الغذائية في بيان إلى بورصة مصر اليوم الاثنين أن توقف خطوط الإنتاج في مصنع بني سويف مؤقت لحين الإفراج عن مخزون السكر بما يسمح بمزاولة الإنتاج.

وقالت الشركة إنها في الوقت الحالي "بصدد استيضاح الموقف لدى الجهات الحكومية."

وقال مسؤول بوزارة التموين لرويترز في وقت متأخر أمس الأحد، إنه جرى التحفظ على ألفي طن من السكر لأن الشركة لم تقدم فواتير أصلية بكميات السكر المخزنة لديها بمصنعها في محافظة بني سويف وقالت الشركة إنها قدمت الوثائق المطلوبة للسلطات ونفت اختزان السكر.

وقالت منة الله شمس الدين مدير علاقات المستثمرين وتطوير الأعمال في إيديتا "قدمنا جميع الوثائق الأصلية والفواتير الخاصة بالسكر للوزارة. المصنع متوقف الآن بسبب التحفظ على السكر (البالغ ألفي طن) والذي يكفي الشركة لمدة ثلاثة أسابيع. هذه كمية طبيعية."

وأضافت "لاشك في أن السكر جرى الحصول عليه من القطاع الخاص وليس من السكر المدعم."

وشحت إمدادات السكر في متاجر التجزئة بأنحاء البلاد ما دفع وسائل الإعلام لتتحدث عن أزمة ودفع الدولة لزيادة وارداتها من السكر بوتيرة سريعة رغم النقص الحاد في الدولار وارتفاع الأسعار العالمية.

وقالت إيديتا التي تملك تراخيص محلية لإنتاج علامات منها توينكيز وهوهوز وتايجر تيل في بيان إن قطاع الحلويات يمثل أربعة بالمئة فقط من إجمالي إيراداتها وتمتلك إيديتا 4 مصانع في مصر بما في ذلك مصنعها ببني سويف.

وقال المحللون إن غلق المصانع لن يؤثر كثيرا على أرباح الشركة لكنه يبعث برسالة سلبية إلى المستثمرين الأجانب الذين تحتاجهم مصر لمعالجة نقص الدولار الذي يعد السبب الرئيسي لأزمة السكر.

وتستهلك مصر نحو ثلاثة ملايين طن من السكر سنويا لكن إنتاجها لا يزيد كثيرا على مليوني طن مما يضطرها إلى سد الفجوة عن طريق الاستيراد. غير أن التجار يقولون إن ارتفاع أسعار السكر العالمية وصعود سعر الدولار في السوق السوداء رفعا التكلفة والمخاطر كثيرا على المستوردين في الأشهر الأخيرة
وقال مسؤول تنفيذي بشركة لإنتاج الأغذية طلب عدم نشر اسمه "الحصول على السكر تحول إلى تحد حقيقي."

و تمكن ضباط مباحث مركز نبروه بمحافظة الدقهلية من ضبط عاطل قام بتخزين سكر لبيعه فى السوق السوداء
تلقى اللواء مصطفى النمر مدير امن الدقهلية اخطارا من اللواء مجدى القمرى مدير المباحث الجنائية يفيد بتمكن ضباط مركز نبروه برئاسة النقيب احمد المهدى رئيس المباحث من ضبط 12,500 طن سكر من داخل مخزن السيد ..ف .م 51 عاطل ومقيم بندر نبروه وشهرته السعيد وله كارت معلومات تحت رقم 1178/4 إتجار مخدرات بقصد بيعه بالسوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة

كما ألقى ضباط مباحث التموين بالمنيا ، القبض على أمين مخازن بالشركة المصرية لاحتكاره كميات من السكر المخصص للتوزيع على البطاقات التموينية لبيعه فى السق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة.

تلقى اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، إخطارًا من اللواء عبد الفتاح الشحات رئيس البحث الجنائى بالمديرية، بورود معلومات الى ضباط مباحث التموين بقيام ايهاب . ح . خ 36 سنة أمين مخزن بالشركة المصرية ، بمنح حصص اقل من المقرر للبدالين التموينيين من سلعة السكر ، والمخصص توزيعه على البطاقات التموينية والاستيلاء على باقى الحصص وتجميعها بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء لتحقيق ارباح غير مشروعة.

تم ضبط المتهم اثناء قيامه بادارة المخزن وباجراء جرد للارصدة الموجودة به ، تم ضبط 5 آلاف و471 طن سكر مخصصة للبطاقات التموينية ، تحرر محضر بالواقعة برقم 21326 لسنة 2016 جنح قسم المنيا ، وباشرت النيابة التحقيق.

ونشرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية تقريرا حول أزمة السكر التي تعاني منها بعض المناطق في مصر، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار السكر عالميا فضلا عن إقبال المصريين على شرب الشاي بكميات كبيرة يعد من أهم الأسباب الرئيسية وراء تلك الأزمة.

وتحدثت الوكالة عن مواطنة مصرية تدعى "ليلى السيد"، والتي ظلت تبحث عن السكر في محلات البقالة بحي الدقي حتى تمكنت أخيرا من العثور علي كيسين من السكر قامت بشراؤهما مقابل 10 جنيهات، وهو ضعف السعر الذي كانت تدفعه في أغسطس الماضي.

ونقلت "بلومبرج" عن "ليلى السيد" قولها: "أنا أشرب الشاي خمس مرات يوميا بمعلقتين سكر، وزوجي يشرب الشاي بثلاث ملاعق، والآن علينا أن نقلل الشاي الذي نشربه".

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر تعاني في الوقت الحالي من أزمة نقص العملة الأجنبية، الأمر الذي جعل استيراد السلع الأساسية أمرا صعبا؛ وفي الوقت ذاته ارتفعت أسعار السكر عالميا نتيجة لوجود أزمة في إمدادات السكر من البرازيل، التي تعد أكبر منتجا للسكر.

وأضافت أن مصر تعاني من أزمة السكر بشكل خاص، خاصة وأن الشاي مع "أكوام" من السكر يعد أكثر المشروبات التي تتمتع بشعبية كبيرة في المقاهي المصرية؛ وذكر "أحمد علي"، وهو عامل في أحد مقاهي حي الدقي، أن سعر كوب الشاي ارتفع بنسبة 14% ليصل إلى 4 جنيهات.

وأفادت تقارير لوزارة الزراعة الأمريكية بأن مصر تستهلك سنويا نحو 3 ملايين طن متري من السكر، لكنها تنتج قرابة 2 مليون طن فقط؛ وهناك توقعات بأن تستورد مصر نحو 830 ألف طن سكر خلال الفترة 2016- 2017.

وأفاد مؤشر الأمم المتحدة لأسعار السكر العالمية بأن أسعار السكر ارتفعت بنسبة 47% على مستوى العالم هذا العام.