أم تلد طفلتها «مرتين» في تكساس.. الجنين بعد الولادة الأولى خضع لـ«جراحة دقيقة جدا».. الأطباء أعادوا الطفلة إلى رحم أمها وعمرها 6 أشهر.. فيديو وصور

في عملية جراحية نادرة، تمكن أطباء في ولاية تكساس الأمريكية من إنقاذ جنين داخل بطن أمه من الإصابة بمرض نادر جدا، وإجراء جراحة دقيقة له بعد بلوغه 4 أشهر في بطن أمه؛ بعد أن أخضعوها لولادة مبكرة جدا لإنقاذ حياة الجنين، ثم أعادوا الطفلة من جديد إلى بطن أمها، حتى موعد ولادتها الطبيعي.

الأمر أشبه بمعجزة، حسب وصف موقع «سي إن بي سي» الأمريكي في تقرير نشره اليوم عن الواقعة الغريبة جدا بتوليد جنين مرتين.

ويسرد التقرير على الموقع الأمريكي الواقعة، قائلا إن المواطنة الأمريكية «مارجريت بويمر» كانت قد قصدت عيادة طبية؛ لإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية على جنينها الذي بلغ في رحمها شهره الرابع من الحمل، ليكتشف الأطباء شيئا صدم الأم عندما تم إخبارها بأن الجنين في رحمها مصابة بمرض نادر يرجح أنه ورم سرطاني.

ويقول الموقع: "ما إن علمت «مارجريت بويمر» تلك الأخبار المخيفة عن طفلها، حتى أصيبت بصدمة كبيرة".

وقالت «بويمر»: "في الأسبوع الـ16، من الحمل وجدت أن طفلتي مصابة بمرض نادر جدا وفق فحوصات الأطباء".

وأضافت أن الجراح داريل كاس في مستشفى «تكساس» للأطفال أخبرها بأنه عندما يصاب الأطفال بعد ولادتهم بمتلازمة «إس سي تي»، فمن الممكن أن يكون الأمر مرنا، ولكن حينما تتعرض حياتهم للخطر بسبب الإصابة بها وهم أجنة في بطون أمهاتهم، فإن الأمر هنا ينطوي على عدد من المخاطر التي لا يوافقها عدد كبير من النجاحات الجراحية؛ لإنقاذ حياة الأجنة.

وتابعت «بويمر» أنها حين وجدت أنه لا محالة من إجراء جراحة عاجلة للجنين الأنثى «لينلي» - حسب اسمها فيما بعد – واحتمالات إصابتها بفشل في عمليات القلب، لم يكن لديها خيار سوى الموافقة على محاولة استخراج الجنين من بطنها في عملية توليد أولى لإجراء جراحة دقيقة فيما بعد له.

واستطردت الأم: «كنا نعرف أنه لم نكن لدينا اختيار سوى الجراحة الطارئة في تلك الليلة، فقد تتعرض لينلي في غضون يوم أو نحو ذلك إلى خطر الموت».

وكان الطبيب الذي اقترح إجراء عملية التوليد مرتين، وفقا لما ذكره تقرير نشر على موقع «سكاي نيوز» الإخباري أن تجرى مثل هذه العملية النادرة للجنين، لافتا إلى أنه كان قد أجرى مثلها قبل 7 سنوات، رغم توصية أغلب الأطباء بإجهاض الجنين وإنهاء الحمل الخطير، والذي يعرض حياة الأم في الغالب لمخاطر جسيمة.

ويذكر تقرير موقع «سي إن بي سي» الإخباري أنه عقب مضي 23 أسبوعا من الحمل أُجريت جراحة للجنين بأن تم توليد الرضيعة من الرحم، وخضعت لعملية استئصال ورم وأعيدت الطفلة من جديد إلى رحم أمها، وظلت «بويمر» طريحة الفراش لمدة 12 أسبوعا قبل أن تلدها للمرة الثانية بعد اكتمال فترة الحمل الطبيعية بانقضاء الأسبوع الـ«36» من الحمل.

وفي رسالة مؤثرة، قالت «مارجريت بويمر، وفق «سي إن بي سي»: "لقد كان حملها وولادتها للمرة الثانية متعبا للغاية، ولكن مصدر الارتياح لدي بعد تلك الفترة العصيبة كان برؤيتها أخيرا، وقد كانت تحتاج إلى الكثير من الوقت ليشفى قلبها الصغير بعد جراحة دقيقة خضعت لها، إلا أن قلبها الآن قد تعافى ولا يوجد لديها مشاكل القلب الآن، لقد كانت تجربة مذهلة".

ويذكر الموقع الأمريكي أن الطفلة بلغت حاليا شهرها الرابع بعد ولادتها للمرة الثانية، وقد شوهدت في صور تم التقاطها لها مع أبويها، بينما كانا يضعانها على الميزان لقياس وزنها.