الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو الغيط: قضية المياه أولوية وطنية وقومية لكل الأمة العربية

ابو الغيط
ابو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أن قضية المياه تُمثل أولوية وطنية وقومية لكل دولة من دولنا، وللأمة العربية.

مشيرا الى انه لم تعد مسألة نُدرة المياه من قضايا المُستقبل، بل من هموم الحاضر المُلحة والضاغطة، وليس سِرًا أن موارد المياه العذبة في العالم العربي تُعد ضمن الأقل في العالم، من بين 33 دولة تُمثل الدول الأكثر معاناة من الشُح المائي في العالم هناك 14 دولة عربية، وتشير الأرقام إلى أن توافر المياه تراجع بنسبة الثلثين خلال الأربعين عامًا الماضية، ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 50% أخرى بحلول عام 2015.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم باجتماع الدورة الثامنة لوزراء المياه العرب الذى عقد فى الجامعة العربية برئاسة السودان خلفا للبحرين.

كما أكد ابو الغيط ان أبعاد الأزمة لم تعد خافية على أحد، السُكان يتزايدون بمعدلاتٍ مُتسارعة في أغلب بلدان العالم العربي والموارد المائية ثابتة، بل إنها تتراجع في بعض الأحيان سواء في حجمها أو نوعيتها، والنتيجة هي أن نصيب الفرد من المياه يُدخل معظم بلدان المنطقة، إن لم يكن كلها في دائرة الفقر المائي، ويكفي أن نعرف أن نصيب الفرد من المياه في مصر كان 2500 متر مكعب في عام 1947، واليوم هو 660 متر مكعب.

وأكد أن الاتصال بين المياه والسياسة ليس جديدًا على منطقتنا، وكل من قرأ التاريخ والحديث والمعاصر للشرق الأوسط يُدرك جيدًا أن المياه تُمثل وجهًا رئيسيًا من أوجه الصراع العربي-الإسرائيلي.

وقال إن هذا التاريخ القريب لا ينبغي أن يُنسى ونحن نُعد العدة لمواجهة تحديات المُستقبل، موضحا ان ثمة "ثلاثية" تمثل عماد التنمية في القرن الحالي هى الطاقة والماء والغذاء، وإنها ثلاثية متصلة مترابطة تحتاج منّا إلى تعاطٍ حديث رؤية مُستقبلية لا تأخذ في الاعتبار مصالح الأجيال الحالية، وإنما حياة الأجيال المُستقبلية ورفاهتها، وكما تعلمون فهناك مُباردة إقليمية تسعى إلى الربط بين هذه العناصر الثلاثة، وانخراط الدول العربية في هذه المبادرة سيهيئ لها التعاطي مع تحديات التنمية المُستدامة بصورة تستند إلى الأسلوب العلمي والتخطيط الدقيق... وأعتبر أن هذا الموضوع من أهم ما يُناقشه جدول أعمال هذه الدورة من أعمال المجلس، التي آمل أن تُتوج باعتماد الاتفاقية الإطارية الخاصة بالموارد المائية المُشتركة بين الدول العربية.