الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تتلقى هزيمتين في اليونسكو في أقل من شهر بسبب "القدس".. ونتنياهو يسحب سفير بلاده

صدى البلد

  • مشروع القرار ينكر مزاعم "جبل الهيكل" بمدينة القدس
  • الكويت ولبنان وتونس تقدمت بالقرار
  • أكتوبر شهد مرتين تأكيدًا للقرار الذي أزعج تل أبيب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، عن استدعاء سفير إسرائيل في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، بعد تبني لجنة التراث بالمنظمة لقرار قالت إسرائيل إنه ينكر علاقة اليهودية بأكثر مكان مقدس في مدينة القدس.

وقدم مشروع القرار الكويت ولبنان وتونس وهو يذكر الموقع المقدس باسمه الإسلامي الحرم القدسي الشريف دون الإشارة إلى "جبل الهيكل" وهي التسمية التي يطلقها اليهود على الموقع، وجاء ذلك بعد قرار آخر مشابه مرره المجلس التنفيذي لليونسكو في منتصف أكتوبر الجاري، وأعلنت إسرائيل على أثره وقف تعاونها مع اليونسكو، فيما تعتبره إسرائيل تجاهلا فظا لتاريخ اليهود في مدينة القدس وعلاقتهم بالمقدسات فيها واعتبرته محاولة لمحو روابط اليهود بمدينة القدس.

وجاءت نتيجة التصويت في لجنة التراث بتأييد ثماني دول لمشروع القرار ومعارضة دولتين وامتناع ثماني دول، وذلك في عملية تصويت سري، وبهذا يتم عرض هذا القرار في تصويت لاحق على المجلس التنفيذي لليونيسكو ليتم تبنيه على انه قرار نافذ التعامل.

وصرح السفير للإذاعة العامة الإسرائيلية بأن بلاده تبحث "امكانية قطع كافة العلاقات مع اليونسكو"، وفي رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا اتهم وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت المنظمة الأممية بتقديم "دعم مباشر للإرهاب"، معلنا تعليق اللجنة الاسرائيلية في اليونسكو "جميع انشطتها المهنية مع المنظمة".

وفي المقابل، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في بيان له، إسرائيل بتنفيذ "حملة مدبرة ومنسقة لشرعنة وضم مدينة القدس المحتلة"، وأضاف "على عكس ما تزعم الحكومة الإسرائيلية فإن القرار الذي تم التصويت عليه من قبل اليونسكو يهدف إلى إعادة التأكيد على أهمية القدس بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية".

يذكر أن إسرائيل احتلت الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس بشطريها عاصمة أبدية لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة، وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

جدير بالذكر أنه مع اقتراب موعد التصويت على القرار المذكور في اليونسكو، صعدت البعثة الإسرائيلية من تحركاتها وسط البعثات الدبلوماسية لمختلف الدول في المنظمة العالمية سعيا لتفادي إقرار المقترح المطروح للتصويت؛ "لأنه يتجاهل العلاقة اليهودية بموقع جبل الهيكل في مدينة القدس".