الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اهتمام إسرائيلي بالتسليح النوعي للقوات الجوية المصرية.. أحدث الطائرات المقاتلة في العالم تخدم بالجيش المصري.. والقاهرة عازمة على أن تكون القوة الجوية الأولى بالمنطقة

صدى البلد

  • مصر تمتلك رابع أكبر أسطول في العالم من طائرات إف 16 
  • صفقات الميج والرافال إضافة نوعية للقوات الجوية المصرية 
  • مصر تصر على أن تكون القوة الجوية الأولى في المنطقة 

أعدت مجلة «يسرائيل ديفنس» الإسرائيلية، المتخصصة في الشؤون العسكرية، اليوم الخميس، تقريرا عن القدرات العسكرية للقوات الجوية المصرية تحت عنوان «في سماء مصر»، قالت فيه إن عملية التسليح التي تقوم بها القوات الجوية المصرية تبعث برسائل إلى بقية القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، مفادها أن القوات الجوية المصرية عازمة على أن تكون الأقوى في محيطها الإقليمي.

وأوضح التقرير الإسرائيلي أن القوات الجوية المصرية واحدة من أكبر القوات بكل المقاييس، حيث يمتلك طائرت حديثة إلى جانب طائرات قديمة، كما يشتري طائرات ومقاتلات متقدمة، ويدافع عن حدود البلاد خاصة من جهة ليبيا والسودان، وتمثل القوات الجوية المصرية السلاح الإستراتيجي لمصر، وهي الذراع الطولى لمصر في الدفاع عن مصادر المياه في نهر النيل.

ونقلت المجلة الإسرائيلية عن تقرير أصدرته المخابرات الأمريكية أن القوات الجوية المصرية تمتلك 1133 طائرة خلال عام 2016.

وبحسب موقع التوازن العسكري "GLOBAL SECURITY"، يخدم في القوات الجوية حوالي آلف من الأشخاص، ويمتلك طائرات خطوط أمامية مثل إف 16 أيه وسي، وطائرات ميراج 2000 بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات الروسية القديمة، بعضها انتاج صيني، ومروحيات قتالية، وبعض طائرات الاستطلاع والتحذير الإليكتروني، بالإضافة إلى طائرات استطلاع بحري.

كما طلب القوات الجوية المصرية، بحسب التقرير الإسرائيلي، شراء نحو 50 طائرة روحية من طراز ميج 35 وحوالي 46 طائرة مروحية من طراز كا – 52 كاموف، وطلبت من الولايات المتحدة طائرتي نقل من طراز سي 130 جي والتي يطلق عليها أيضا "سوبر هيراكلوس" ستصل مصر خلال عام 2019.

ولفت التقرير إلى أن طائرات ميج 35 متقدمة جدا، مشيرا إلى أن مصر مهتمة بشراء هذا النوع من الطائرات.

وفيما يتعلق بنظم التدريب، قال التقرير إن القوات الجوية المصرية اعتمدت، خلال السنوات الأخيرة، طرق تدريب أوروبية خاصة فيما يتعلق بأنظمة القيادة والسيطرة وأساليب الهجوم والقتال الجوي، كما أن قواعده العسكرية تشهد عمليات تطوير مستمرة مثل أبراج المراقبة والتحكم المركزي الجوي.

ونقل التقرير عن رئيس برنامج التوازن العسكري بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، "يفتاح شابير"، قوله إن مصر تتطلع لأن تكون القوة الأولى في المنطقة.

في السياق ذاته، نقل التقرير عن باحثين بمعهد فيشر، مختصين بمتابعة التطور العسكري المصري، تال عنباء وأفراهام عسهئيل، قولهم إن الاتجاه العام للقوات الجوية المصرية هو التحديث والتطور، فالجيش المصري استوعب صواريخ أرض – جو "SA – 3" والتي يتم إطلاقها من منصات إطلاق متنقلة.

وأَضاف الباحثان أن مصر لديها من التهديدات ما يجعلها في حاجة إلى قوات جوية قوية، فالحدود مع ليبيا طويلة وممتدة، بالإضافة الحدود السودانية، ناهيك الحاجة إلى تأمين حقول النفط، وإلى تأمين احتياجات مصر من الماء في أعالي النيل، وهذا يحتاج إلى قوات جوية قادرة على الوصول إلى أي مكان.

وألمح التقرير الإسرائيلي إلى أن القوات الجوية المصرية غيرت من مصادر تسليحها حسب واقع التجربة العسكرية والقتالية التي واجهتها، وحسب الواقع الدولي والإقليمي الذي تتواجد فيه، لافتا إلى أن القوات الجوية المصرية لديها ما يقرب من 220 طائرة من طراز اف – 16، وهو الأسطول الرابع من حيث حجمه عالميا من هذا النوع من الطائرات الذي يعتبر الخط الأول لمصر فيما يتعلق بمهام الدفاع وقصف الأهداف الأرضية.

ولفت التقرير إلى أن طائرات ميج – 35 التي تنوي مصر شراءها من روسيا، والمزودة بمدفع، وصواريخ جو – أرض، وجو – جو، وقنابل ذكية، بالإضافة إلى طائرات الرافال، سواء ذات المقعد الواحد أو المقعدين، ستشكلان إضافة نوعية للقوات الجوية المصرية.

وشددت المجلة العسكرية الإسرائيلية على أنه بخلاف المقاتلات، تمتلك القوات الجوية المصرية طائرات النقل والإمداد، ومروحيات، وأنظمة دفاع جوي، مثل طائرات الكوبرا والأباتشي والبلاك هوك الأمريكيين، وصواريخ ستينحر وهيلفاير، وطائرات تيشينوك، وطائرات نقل وإمداد مثل "أنتونوف" الروسية وبوينج 707 وهيراكلوس سي 130 وطائرات بتش كرافت وجولف ستريم وفالكون.